توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي
يقود البحث العميق في روح ديننا الحنيف، وإدراك نبل مقاصده في الحرية والعدالة والمساواة، وإنسانيته الشاملة، لضرورة إعادة صياغة وترتيب الأفكار التي ورثناها عن تاريخ طويل يفتقر لأهم ما جاءت من اجله الرسالة المحمدية. فهي رسالة للناس كافة تعني بإدارة حياتهم وحماية مصالحهم على أساس إنساني خالص....
فإذا كان الإسلام دين الحرية والعدالة فهناك استفسارات كثيرة تخلق نفسها، لعل أبرزها، كيف نشأت ثقافة الاستبداد والقمع والتي سطرت بأبحر من دماء خلال تاريخنا، أو ما يسمى التاريخ الإسلامي؟ ومن أين جاءت؟ وكيف استمرت تكبر وتنمو مع الزمن ؟ ومن الذي رعاها وساهم في تجذرها وترعرعها في المجتمعات الإسلامية؟
اعتقد – وهذا ليس جديدا- أننا نجني ثمرة إقحام الدين في صراعات ساسة الحكم والمعارضة على السواء، و يمكن اعتبار ذلك التوظيف ابرز أسباب تلك المعضلات التي تحوم حولنا من كل جانب، وكما دمرت ماضينا، تسترسل اليوم في افتراس حاضرنا ومستقبلنا.
إن طلاء اللون العقدي على الخلافات السياسية قاد خلال الزمن لتحضير مناخ ملائم لنشوء ونمو العصبية التي يرى من خلالها كل طرف بأنه الصواب وغيره الخطأ، ومن حقه نشر فكره بأي وسيلة كانت وكذا محو فكر خصمه ولو بالتصفية الجسدية. فلو ترك الصراع سياسيا – كما هو فعلا- فحتى وان ظهرت حالات تعصب سياسي، فهي لابد أن تقف وتنهار بتغير الحالة السياسية، وستتبدل وتتغير مرارا بخلق تحالفات جديدة مع كل مرحلة زمنية بحسب اختلاف ظروف التاريخ والجغرافيا، ولا يمكن للعصبية ذات اللون الديني والعقدي إلا أن تنمو وتكبر وتزداد تعقيدا عبر السنين، ومع استمرار الزمن يتسع الشرخ في جدار المجتمع، بخلق التطرف والقمع الفكري قبل الجسدي، ويتحول المجتمع إلى مجموعة من القنابل الموقوتة، مشحونة مسبقا بحقد دفين له القدرة على تدمير النسيج الاجتماعي ، والإضرار بمصالح الناس التي جاءت رسالة الإسلام السمحاء لتحقيقها ورعايتها.
واستطيع القول أن فكرة قيام الجماعات الدينية وعملها تحت غطاء عقدي سواء ديني أو مذهبي أو حتى داخل المذهب الواحد تعد مخالفة صريحة لروح الإسلام وهديه السمح ورسالته الإنسانية العظيمة.
ونحن في القرن الواحد والعشرين حيث يفترض أن يكون الدرس التاريخي قد انتهى ونكون قد وعيناه جيدا، حري بنا أن نعيد الإسلام لأصله وروحه وإنسانيته الشاملة.
وحيث أن الخلاف سنة كونية فنحن مسئولون جميعا عن جعله لا يتعدى موضعه، كي لا يتسع.
Fattah_alwah@yahoo.com