توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي
قال الرئيس الأسبق "علي ناصر محمد" أن الثورة نجح في إسقاط رأس النظام إلا أن هدف تحقيق الدولة المدنية الحديثة لا يزال يجترح طريقه وفقاً للتحديات المختلفة ، داعياً حكومة الوفاق إلى أن تكون بمستوى هذه التحديات ويتمثل أهمها في أيجاد حل عادل للقضية الجنوبية يرضى عنه الشعب في الجنوب، أيجاد حل لقضية صعدة والحوثيين التي تعرضت لحروب ستة ظالمة من نظام علي عبد الله صالح، مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وهيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، ومكافحة الفساد، والتصدي للبطالة والفقر والمرض، والبدء بعملية تنمية شاملة ... وهي ملفات كما ترى صعبة وملحة لا يمكن أن تقبل الانتظار وتمس صميم حياة الناس ... بل حياة اليمن بأكمله .. من أقصاه إلى أقصاه.
نص الحوار:
1ـ كيف ترون الأوضاع الآن في يمن ما بعد صالح؟
ج 1 ــ اعتقد أن اليمن يمر الآن بمرحلة انتقالية، والمراحل الانتقالية تكون في العادة صعبة ومعقدة، ويعود السبب في ذلك حسب رأيي إلى أن ملامح المرحلة الجديدة بعد الثورة التي قادها شباب ثورة التغيير لم تتضح أو تكتمل بعد ... كما أنه لم يتم حتى الأن التأسيس لمشروع جديد يقوم بمهمة التغيير المنشود، وعلى كافة المستويات، ونحن في مرحلة نجحت فيها الثورة بإسقاط رأس النظام إلا أن هدف تحقيق الدولة المدنية الحديثة لا يزال يجترح طريقه وفقاً للتحديات المختلفة وعلى حكومة الوفاق أن تكون بمستوى هذه التحديات ويتمثل أهمها في أيجاد حل عادل للقضية الجنوبية يرضى عنه الشعب في الجنوب، أيجاد حل لقضية صعدة والحوثيين التي تعرضت لحروب ستة ظالمة من نظام علي عبد الله صالح، مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، وهيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، ومكافحة الفساد، والتصدي للبطالة والفقر والمرض، والبدء بعملية تنمية شاملة ... وهي ملفات كما ترى صعبة وملحة لا يمكن أن تقبل الانتظار وتمس صميم حياة الناس ... بل حياة اليمن بأكمله .. من أقصاه إلى أقصاه.
2 ـ هناك من يطالب بفك الارتباط وهناك صوت خافت يطالب بالفيدرالية في الداخل انتم تقفون مع من؟
ج 2 ـــ لا يخفى على أحد أن هناك اليوم مشروعان في الجنوب بالإضافة إلى مشروع الوحدة القائم ... المشروع الذي ينادي أصحابه بفك الارتباط عن الشمال واستعادة الدولة الجنوبية ... ومشروع الفيدرالية من إقليمين شمالي وجنوبي الذي بلوره بوضوح المؤتمر الجنوبي الأول المنعقد في القاهرة 20 – 22 نوفمبر 2011، وكلا المشروعين يستندان إلى عدالة القضية الجنوبية.
3 ـ اختلاف قيادات الجنوب في الخارج أدى إلى تشتيت الداخل ما هي أسباب ذلك الاختلاف ومن يقف حجرة عثرة في طريق الاتفاق؟
ج 3 ـ طبيعة بشرية، في الرأي والسياسة، وفي الفكر، وفي الرؤى ... ولكن توجد هناك باستمرار قواسم مشتركة، أو قضايا جوهرية يلتقي عندها الناس مهما اختلفت أرائهم أو توجهاتهم، واعتقد أن مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي انطلق من جمعية أبناء ردفان في عام 2006م قد أرسى أساس التصالح منذ عام 1967م أو ما قبلها وما بعدها، وكانت له نتائج عظيمة على القضية الجنوبية وعلى الحركة السياسية والمجتمع ... ومنذ ذلك الحين وحتى قبله ونحن نقوم بإجراء حوار جاد ومسؤول مع مختلف مكونات العملية السياسية والاجتماعية الجنوبية للتوصل إلى تفاهمات وموقف موحد ورؤية واضحة لحل القضية الجنوبية، ونحن مع كل ما يعزز وحدة الجنوبيين في الداخل والخارج. وفي المحصلة فإن استمرار غياب رؤية موحدة وقيادة توافقية تجاه القضية الجنوبية سيفضي إلى أن يتصدى الشباب لقيادة المسيرة عبر مؤتمر عام وبدورنا سنبارك مثل هذه الخطوة.
4 ـ كيف ترى المبادرة الخليجية وهل تتفق في الرأي القائل بأنها أنقذت اليمن بعد أن وصل إلى حافة الهاوية وقبل أن ينزلق إلى الحرب الأهلية؟
ج 4 ــ البعض يرى أن المبادرة الخليجية أنقذت اليمن من الانزلاق إلى حرب أهلية كانت وشيكة ... فيما يرى بعض آخر أنها –أي المبادرة- أنقذت نظام علي عبد الله صالح من الانهيار الكامل، وأعادت إنتاج النظام السابق نفسه وهذا رأي شباب ثورة التغيير السلمية الذين يشعرون أن المبادرة لم تسمح لهم بقطف ثمار ثورتهم العظيمة التي قدموا فيها شهداء وتضحيات غالية، وينظر إليها الجنوبيون على أنها لا تخصهم لأنها تجاهلت قضيتهم.
5 ـ هل صحيح أن أسباب اختلاف الرفاق تعود للأحقية في تمثيل الجنوب ؟
ج 5 ـــ جميع أبناء الجنوب شركاء في صنع مستقبلهم مهما اختلفت أو تباينت رؤاهم السياسية .. ونرى أن التنوع يشكل عامل غنى ولا ينبغي أن يشكل عائقاً أمام وحدة الصف الجنوبي، سواء على مستوى القيادة، أم على مستوى القاعدة الشعبية العريضة ... اعتقد أن مبدأ التصالح والتسامح يصلح قاعدة لتحقيق هذه المهمة الوطنية العظيمة ... ونحن في الأول والأـخير نبحث عن حل لقضية شعبنا، ولا نبحث عن حل لمشاكلنا الشخصية.
6 ـ أين تجدون أنفسكم مع البقاء في الوحدة التي يرفضها الشارع الجنوبي أم مع فك الارتباط واستعادة هوية الجنوب؟
ج 6 ـــ نحنُ مع الخيار الذي بلوره مؤتمر القاهرة والذي سبق وأشرت إليه ... أي مع خيار صياغة الوحدة في دولة فيدرالية اتحادية بإقليمين (شمالي وجنوبي) سبق وأن طرحت هذا المشروع في وقت مبكر من انتهاء حرب عام 1994م الكارثية على كل من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان رئيس دولة الأمارات، وسعادة يوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان ... وكان رأينا ولا يزال أن التجارب الوحدوية الفيدرالية سواء في دولة الأمارات أم في دول أوروبا أو الاتحاد الروسي أو الولايات المتحدة أو الهند وغيرها... تصلح كأساس لحل معضلة الوحدة، وهي أرقى أشكال الوحدة وأكثرها قابلية للاستمرار إذا رضي بها الشعب، اعتقد أن مثل هذا الحل (الفيدرالية) فيه مخرج آمن لحل القضية الجنوبية والأمن والاستقرار واليمن والمنطقة والمصالح الإقليمية والدولية، ولكن القرار هو للشعب أولاً وأخيراً.
7 ـ البعض يرى بحديثكم عن الفيدرالية خيانة لــ أرواح الشهداء ما رأيكم بذلك؟
ج 7 ـــ لا نعلم لماذا يحاول البعض استغلال قضية الشهداء والجرحى بغرض التخوين غير المبرر في أطار الخلافات السياسية وتباين الخيارات.
8 ـ هل من ضغوط خارجية وراء اختياركم لمشروع الفيدرالية وتبنيه في مؤتمر القاهرة؟
ج 8 ـ مؤتمر القاهرة الذي تبنى خيار الفيدرالية، بلور رؤية استراتيجيه وطنية شاملة لحل القضية الجنوبية قابلة للحوار مع كافة الأطراف ورسم خارطة طريق للقضية، وحدد الإطار السياسي العام لحلها، ووضع أسس المشاركة في العملية السياسية، وأسس إعادة بناء النظام السياسي الفيدرالي، كما انبثقت عن المؤتمر قيادة جنوبية مؤقتة وبالتالي فإن الفيدرالية كمشروع للحل ليست رؤية شخصية أو اختياراً شخصياً بقدر ما هي بلورة لرؤية وطنية جنوبية ... كما أنها لم تات نتيجة أية ضغوط من أي جهة كانت ... وللأسف فإن هناك ثمة من يعارضها في الشمال وفي الجنوب ... ونحن نحترم مثل هذه الآراء ...
9 ـ كيف ينظر المجتمع الدولي لقضية الجنوب ومطالب الشعب بفك الارتباط؟
ج 9 ـ اعتقد أن المجتمع الدولي يتعامل مع قضايا المنطقة والعالم عموماً بما في ذلك اليمن من عدة منطلقات أولها مسؤوليته تجاه الأمن الإقليمي والعالمي، وثانيها مصالحه في المنطقة، وثالثها موقفه الأخلاقي من قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان ... وانطلاقاً من هذه المقاربة فإن المجتمع الدولي مهتم ربما أكثر من أي وقت مضى بما يجري في هذه المنطقة وتحديداً في اليمن وإفرازاتها وأولها القضية الجنوبية العادلة ... وقد لمسنا هذا الاهتمام في كل لقاءاتنا مع ممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية وسفراء عدة دول أوروبية ... المهم كيف نعبر نحن عن قضيتنا، ونقنع الآخرين بعدالتها .. والمهم أيضاً أن نمتلك رؤية واقعية موحدة ومرجعية قيادية لكل أبناء الجنوب حتى يساعدنا المجتمع الدولي، وكما لمست لديهم الاستعداد والمهم أن نساعد نحن أنفسنا.
10 ـ ما دوركم ألان في الساحة السياسية مراقب أم متفرج أم مشارك فعال؟
ج 10 ــ متفرج بالتأكيد لا .... مُراقب .... أيضاً لا ... وبالتأكيد هو دور متواضع
11 ـ ما هي الحلول ليتمكن أبناء الجنوب من استعادة وطنهم ؟
ج 11 ــ الاستمرار والحرص على نضالهم السلمي، وعدم السماح لأحد بأن يحرفهم عن الاتجاه الذي اختاروه منذ البداية أي الحراك السلمي الجنوبي الشعبي ... وتعزيز قيم مبدأ التصالح والتسامح وتجسيده قولاً وعملاً، والتعجيل في وحدة الصف الجنوبي بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية ... على مستوى القيادة وعلى مستوى القاعدة الشعبية العريضة.
12 ـ انجر تيار في الجنوب إلى إيران ينظر له البعض بــ (( هرولة)) ما مدى تأثير ذلك على علاقة الجنوب بدول المنطقة؟
ج 12 ــ إيران دولة إقليمية كبرى ... ودولة جارة لمنطقة الجزيرة والخليج ... وتربطها علاقات باليمن قديماً وحديثاً، وأن كان قد شابها بين وقت وآخر بعض التوتر وبعض الاتهامات فيما يتعلق بدور إيراني داعم للحوثيين حسبما كانت تقول بعض الأجهزة الرسمية والإعلامية لنظام صالح ... وكانت تربطنا في اليمن الديمقراطية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد ثورة الإمام الخميني علاقات ممتازة وظفناها لصالح الأمن والاستقرار في المنطقة.
لا يمكن تجاهل إيران كجارة وقوة إقليمية كبرى مؤثرة في أحداث المنطقة ... المهم كيف نوظف العلاقة معها بما يخدم قضيتنا العادلة ومصالحنا الوطنية والمصالح المشتركة بما يعزز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم.
13 ـ ما هي الأسباب الحقيقية من عدم عودتكم إلى الوطن ؟ هل هناك مخاوف محددة ؟ أو شروط معينة ؟
ج 13 ــ لا هذا ... ولا ذاك ... لكنني لم اتخذ قرار العودة بعد ... وسبق وأن أكدت بأنني لا ابحث عن ضمانات أمنية بل ضمانات سياسية تهدف إلى معالجة عملية للقضية الجنوبية ومشاكل اليمن الأخرى ... وليس لدي مشكلة في العودة ولا مطالب شخصية فقد جربت السلطة من محافظ إلى رئيس للجمهورية.
14 ــ أوضحتم عدم مشاركتكم بلقاء السفارة البريطانية ورحبت بعقد هذه اللقاءات لماذا يصر طرف جنوبي الإيحاء بأنكم رفضتم اللقاء ؟ وما هي ملاحظاتكم على لقاء القاهرة ؟
ج 14 ـ لم أشارك في لقاء السفارة البريطانية في القاهرة مؤخراً، ولم يكن ذلك رفضاً للقاء والحوار من حيث المبدأ، أو اعتراضاً على أحد من المشاركين الجنوبيين فيه الذين أكن لهم كل الاحترام بل حرصاً مني على تمثيل أوسع للجنوبيين. علماً أنني التقيت السفير البريطاني وممثل الاتحاد الأوروبي في لقاء عشاء ... وبالإخوة الذين شاركوا في اللقاء في لقاء غداء في منزلنا تكريماً لجهودهم ولخدمة القضية وللعلاقات التاريخية التي تربطني بهم وأوصلت إلى الجميع وجهة نظري.