ألتقطت للموت صورة ولا زلت محتفظا بها
بقلم/ محمد أحمد الصيادي
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 28 يوماً
السبت 12 مايو 2012 06:45 م

في مسيرة 11 مايو 2011م الى جوار بنك الدم نزف الدم حيث خرجنا شباب الثورة اليمنية السلمية في مسيرة تصعيدية لتفعيل خيار الحسم لثورتنا السلمية.فتفاجئنا بجنود أبو خوذتين . خوذة يلبسونها على رؤوسهم وخوذة على خدودهم ولولا الخوذه التي على خدودهم لشككت في أنهم يمنيين من هول المشهد الدرامي الإجرامي الذي لاقيناه منهم , حيث أمطرونا بالرصاص مطر أفقي من نار غير مطر السماء يأتي عمودي ومن ثلج . على الرغم أنّهم بدأوا بإطلاق النار الى الهواء كأننا في حفلة زفاف في الريف فلمحت أحدهم فوهة بندقه مائلة بإتجاهنا ورصاصاته تمر من فوق رؤوسنا مر النظام فقلت لذلك الجندي إرفع بندقيتك على الأقل كبقية زملائك فعاند وخفض فوهة بندقيته الى الأرض وأطلق رصاص الى أمام أرجلنا طارت منها شضايا إلينا وساعتها ألتقطت للموت صورة مقاس6*4 ,, وأيضا\" كنا على موعد مع :-

أفواه تهتف : ياللعار ياللعار .. سلمية تضرب بالنار

وفوهات تعزف : نار نار .. لا حرية ,, لا أحرار

وعند إلتقاء شباب أعزل مع جندي أرعن حينها يعزف نزيف الدم نشيد الموت على طبلة رصاص البنادق من إيقاع مايسترو النظام . هذا هو الحال الذي كنا عليه عصرية الأربعاء الدامي الدرامي في يوم 11 عام 11

أولئك الجنود فهموا إبتساماتنا في وجوههم غلط حيث سارعوا بالضغط على زناد البنادق ليلتقطوا لنا صورا\" تذكارية مع الموت إستجابة لأي إبتسامة تصدر من أي شاب ظننا\" منهم أن تبسمنا ليس تحسرا\" على طيشهم

لم نيأس بل مدينا لبعضهم بالورود فمدوا علينا هراواتهم تقطف اليد والورود .

لوّحنا لهم بإستقالتنا من الحياة ,, فلوّح لنا الحياء إستقالته من النظام ومنهم فأدركنا أنهم ضحايا التعبئة المغلوطه التي يتلقونها من الإعلام الغابش للنظام . مثلهم مثل باقي شعبنا الذين لا يزالون في البيوت مابين مؤيد أو محايد