قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟ الكويت تسحب الجنسية عن فنان ومطربة مشهورين النجم الكروي ميسي مدلل الفيفا يثير الجدل في جائزة جديدة أول بيان لجيش النظام السوري: أقر ضمنياً بالهزيمة في حلب وقال أنه انسحب ليعيد الإنتشار الكشف عرض مثير وصفقة من العيار الثقيل من ليفربول لضم نجم جديد بمناسبة عيد الإستقلال: العليمي يتحدث عن السبيل لإسقاط الإنقلاب وعلي محسن يشير إلى علم الحرية الذي رفرف في عدن الحبيبة
مأرب برس – نيويورك – خاص
يبدو (حتى يثبت العكس).. أن سيدنا عزرائيل (عليه السلام) صار الأمل والوسيلة الوحيدة للتغيير في وطن يتغير كل شئ من حوله ولا يتغير؛ فقط يتحلل أكثر.. فأكثر!
صار (عليه السلام) وسيلة الهروب من كل شئ: القهر..المعاناة..ومغادرة مقبرة وطن صاخبة إلى مكان أكثر هدوءاً ربما..
رومانسية سوداء ، وسادية تتجاوز حدود المعقول والمقبول والممكن!...
لكن: ما البديل؟
يوماً بعد يوم ..يزداد واقعنا قتامة، ويزداد مستقبلنا غموضاً..
أقال الرئيس دولة الأستاذ عبدالقادر باجمال، فأستشعر الكثيرون خيراً ما.
ليس كرهاً لشخص الرجل، ولكن لأنه صار عبئاً ثقيلاً على الجميع وعلى نفسه!
وأعلن دولة الدكتور مجور قائمة حكومته (التكنوقراطية جداً)..
فتحطم عليها شئ من حلم مستحيل لم يستطع الصمود.
إنها مأساة تتجدد على منحنيات متوالية قيمتها العليا (فاي)،
لاهي تتحرك.. تبدأ.. لتنتهي، ولاهي تختفي!
فماذا بقى لنا و لهذا الوطن؟!
* * *
من التعديل إلى التغيير
أصبحت أملك قناعة أن ما يحتاجه اليمن هو تغيير جذري حقيقي، وليس تغيير واجهات وأقنعة. فعندما تتآكل الجذور، يصبح إقتلاع الأشجار الكبيرة أمراً حتميا، لكي لا تتهاوى وتسحق الجميع تحتها. اليمن شهد الكثير من حركات التغيير الجذرية تلك على امتداد تأريخه، والثورة اليمنية كانت أخرها.
لكن ..الوضع اليوم يختلف عما كان عليه قبل أربعين عاما. فإنقلابات العسكر الدموية، والتي كانت هي أداة التغيير الوحيدة حينها لم تعد كذلك الآن. فالعالم اليوم يتعلم أساليب أكثر إنسانية، تحترم الدم البشري والكرامة الإنسانية، وتعلي من شأن الوعي الجمعي للشعوب والجماعات.
صحيح أن هناك شبه إجماع على ضرورة تغيير حكم العسكر الذي لم يجلب لهذا الوطن، وغيره من الأوطان، سوى المزيد من المآسي والمهالك. فها نحن بعد أربعين عاماً من حكم المؤسسة العسكرية التي جاءت للتغير نعيش واقعاً مشابها، إن لم يكن أكثر تعاسة، من الواقع الذي جاءت لتغييره. أقول صحيح هناك شبه إجماع على تلك الضرورة، إلا أن الآلية لابد أن تختلف ، على الرغم من أن الأساليب المدنية قد تبدو عديمة الجدوى في أحايين كثيرة.
نحن لا نريد ثورة جديدة تقهرنا أربعين عاماً أخرى وهي تلعن النظام السابق وتتحدث عن مساوئه، أعتقد أننا بحاجة إلى تجاوز تلك المرحلة. ما نحتاجه هو تغيير مدني يخرجنا من دوامة العسكر وعقلية وثقافة العسكر إخراجاً أبديا وبدون رجعة. وليس أمامنا سوى العمل المدني الجاد.
المعضلة الحقيقية أن الأحزاب السياسية للأسف هي أحزاب ولدت (شعبياً) ميتة ، أفضلها حالا كانت مجرد مخرجات لأيديلوجيات لم تعد الحالة العامة تتسع لها. والقيادات الحزبية ( في مجملها حتى لا نقول جميعها) هي قيادات نرجسية بعقليات منفطعة حضارياً ولا تقوى على العمل الشعبي الجاد، ولعلي لا أبالغ إن قلت أنها لا تريد سوى التقوقع في كراسيها والنعيق من وراء حجب. ولذا فهذه القيادات وأحزابها لن تغير شئيا.
لذا لم يبق أمام المطالبون بالتغيير الحقيقي بدٌ من تحريك الشارع وتفعيل حركة شعبية واسعة تمثل عصيان سياسي مدني شامل، يجبر الرئيس على إدراك أزمة هذا الوطن الذي يحتضر عند البوابات الفاخرة لحكوماته التي ينعث الفساد في أوصالها. يجب على الرئيس الذي هدد وأربد في الإنتخابات، وأفهم الجميع(ضمنياً) أنه سيحول اليمن إلى بركان إذا لم ينتخبه الناخبون، أن هناك ظرفا جديداً، يتوجب تعاملاً جديدأ مع الموقف برمته.
ما يحتاجه اليمن اليوم أكثر من أي شئ آخر، هو القفز على قيود الواقع، اليمن لا يحتاج قناعاً تجميلياً جديداً لمسخ هرم قبيح، ما يحتاجه اليمن اليوم هو حكومة إنقاذ وطنية، تكون حكومة وحدة وطنية من شرفاء اليمن ممن لم تلوث المناصب أطراف ثيابهم ولم تدنس الوجاهات الكاذبة حبهم لوطنهم وأمتهم. هناك أمثال هؤلاء بيننا، وهم وحدهم القادرون على حمل الآمانة والخروج عن مألوفنا السياسي، والنزول إلى الشارع وكسب تأييده وحبه واحترامه وتعاونه، عندها فقط يمكن الخروج باليمن من هذا الجب المظلم. إن التمترس وراء دعاوى ضحلة لا ينغي أن يعمينا عن رؤية الحقيقة بكل قبحها ، والفوز بالإنتخابات لا ينبغي أن يعني التفرد بكل شئ في ظل هذا الوضع الخطير وللذي يكاد يتفجر في وجوه الجميع. الفلسطينيون فهموا ذلك فكونوا حكومة الوحدة الوطنية ، ونحن لا ينبغي أن نكون أقل قدرة على قراءة المعطيات.
وأخيرا.. فأر مجور..
مرحى دولة رئيس الوزراء!
علق عليك الكثيرون آمالاً إتسعت إتساع رقعة الوطن المكلوم؛ فسحقتها ..
أربعة أيام نحساتٍ من مخاض مرير؛ وأخرجت لنا بعدها مسخاً مشوهاً تخترقه العين!
الأسماء القديمة هي هي ، والنافذون العنيدون هم هم، وكأنهم يأبون إلا أن يضغطوا بقوة، على كل شئ حي في هذه الأمة، حتى يخمدوا أنفاسها في مشهد يستفز فيهم كل جنون القوة.
ليس إنتقاصاً من قيمة منصبك الاعتباري شيئاً ولاهو كذلك إنتقاص من حكومتك..
فالمسألة أكبر منا ومنك ومنها؛
المسألة: وطن يحتضر!
وحكومتك كفن قديم جديد...لاتزيد.
والمسألة ليست تنجيماً ..ولا ضربا بالرمل وإستراق لسمع ..
وهي ليست إصداراً لأحكامٍ مسبقة، فلا يعلم الغيب إلا الله،
هي فقط أدوات معرفيه تقول أن النتائج هي مخرج المعطيات.
والمسألة هي أيضا تجربة قديمة مريرة علمتنا أن تجربة المجرب خطأ، وأن (لو كانت شمس لكانت أمس)..
هذه ببساطة هي كل المسألة يا دولة رئيس الوزراء.
لكن.. سننصفك !
وسنقول أنه يظل لك و لوزرائك حق الشك علينا.
سنتمنى أن تخطئ تقديراتنا.. وسنقول: من يدري ...
ربما تفعلونها وتصلحون ما أفسدت ثلاثون عاماً..
وقد يكون الداء هو الدواء ، فإلى ذلك الحين سنظر وننتظر
..والأيام بيننا.
فإذا فشلتم، كما فشل من قبلكم، ..فسأدعوا مرة أخرى:
اللهم احفظ لنا عزرائيل
وصدقني سيردد الكثيرون خلفي ( في همس ربما):
آآآمين.
• مدير مركز الراصد الإعلامي - نيويورك
Sadek76@gmail.com