الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا
كل شيء فيه يشبه المؤتمرات و ما اكثرها هذه الأيام ، بالتطبيل الإعلامي والكاميرات، الحشود و الشخصيات ، البرقيات والدعوات ، الكلمات و التمنيات ، البوسترات والشعارات، الكراسي و القاعات، المصاريف و الدولارات.
كل هذه تدل على ان الذي سيعقد في صنعاء يوم السبت القادم يحق لهم ان يطلقوا عليه كلمة مؤتمر، لكن ان يوصف هذا المؤتمر بمؤتمر للمغتربين ، فهنا تكمن العلّة ، فهو لا مؤتمرا لمغتربين ولا هم يحزنون، بل فعلياً و عملياً مقتصراً على بعض الأشخاص ممن زج بهم القدر ليكونوا اوصياء او مايسمى بهيئات اداريه للجاليات. حيث في هذا الزمن اصبح زج بعض المصطلحات شيئاً عادياً ضمن عناوين المؤتمرات و المجالس وغيرها ليعطيها بريقاً عسى ان تأخذ الناس انطباعاً جميلاً عنها ، اما حقيقتها فغير ذلك تماماً.
هكذا اذاً فهذا المؤتمر ان كان مؤتمرا خاصاً فلا بأس ، لكنه بالتأكيد ليس مؤتمرا للمغتربين بل هو مؤتمرا لبعض المعتمرين للعاصمه صنعاء ، و الدليل كل الجهات او الهيئات الاداريه المشاركه واتحدث عن الموجوده في المملكه العربيه السعوديه هنا بحكم وجودي هنا جميع هذه الهيئات منقسمه في الاساس على نفسها وخلافاتها عفنت انوفنا وانوف اشقائنا ومن جاورهم فكيف ستقوم بتمثيل اكبر جاليه يمنيه وهي تتامر على نفسها من اجل مصالحها فكيف بالمغترب المسكين .
لا اتمنى ان يكون مايسمى بالمؤتمر هذا خطوة الى الوراء ،لأن كثرة عقد المؤتمرات الفاشلة ستكون لها عواقب وخيمة على هذا الوطن و تؤدي الى زعزعة الثقة في التمكن من الوصول الى اي صيغة للعمل و التعاون بصورة مشرفة و مرضية لجميع الأطراف من خلال مؤتمر عام و شامل و نزيه، غير متأثر بأشخاص ولا بأطراف تحاول الإستفادة من وضعنا الحالي.
من طريقة توجيه الدعوات لحضور المؤتمر تستطيع الاستبشار بما سوف يخرج به هذا المؤتمر فكل رئيس جاليه يصارع من اجل اخذ دعوات لاصحابه واصدقائه ، ولا وجود لاي صفات ومعاير واجب توفرها في الشخص المدعون ، فالمثقفون و المهتمون بأمور المغتربين كلهم خارج القوس و غالبية مَن سيحضرون لا يهمهم من الأمر ولا النتيجة شيئاً سوى انهم هم الممثلين الشرعيين للمغتربين وهم اهل الزعامه والاوصياء عليهم وللاسف لو طلبت من واحد منهم اثناء المؤتمر التحدث بدون مسوده مسبقه والتحدث عن هموم المغتربين بدون قراءه من مسوده لن يستطيع ان ياتي بجمله واحده مفيده هذا وللاسف هو حال رؤساء جالياتنا
كما ان بعضاً من هؤلاء لم يكن لهم دور يذكر في خدمة الجالية، بل كانوا احياناً طرفاً في خلق البلبلة و زرع الفتنة و التنافر بينها ، همهم الوحيد هو المنفعة الذاتية من كل شيء ، و حتى حضورهم لهذا المؤتمر بالنسبة لهم كان فرصة لقضاء بعض الأعمال و زيارة الأقارب و متابعة مصالحهم الشخصية في الوطن.
كان من المفروض وكأضعف الإيمان من الذين زودوا ببطاقة المؤتمر ممن يعيشون في الخارج ، ان يقوموا بعقد ندوات و لقاءات مفتوحه وعامه من اجل الوصول الى حقيقة الرأي العام في كل بلد من بلدان المهجر و من ثم ينقلون هذا الرأي بكل امانة الى المؤتمر لكي يثبتوا بانهم حقاً اهل للقيام بهذه المهمة، لكن الحقيقة كانت ان كل واحد منهم يسعى لتوسط بكل ما اوتي من قوه للحصول على اكبر قدر من الدعوات ليرضي بها المحسوبين عليه والمتمصلح منهم، وعليه فإن النظرة العامة للمقيمين في المهجر الى هذا المؤتمر من خلال هؤلاء المشاركين، ستكون غير مرضية و تساورها الشكوك في نواياها واكدت بأن المؤتمر الهدف منه هو ملء القاعة لا غير
لاشك بان المغتربين يحلمون بالشي الكثير وهو ممكن ولكن عندما تغلب المصالح الشخصيه على المصالح العامه سيكون مصير كل عمل الفشل
هناك عدة نقاط تمس حياة المغتربين وهي ممكنه لو وجدت النوايا الصادقه سوف اسرد بعضها عسى ان تلقى اذان صاغيه
-هناك مشروع لانشاء سكن خيري يتكفل به رجال المال والاعمال وقد ابدى الكثير منهم استعدادهم للمشاركه بفاعليه في هذا المشروع مشروع السكن الخيري يكون مخصص لليمنيين الذين ياتون للعلاج في السعوديه ولا يجدون مسكن او ماوى عندما تطول مدة علاجهم هذا المشروع طرح كثيرا من جاليتنا وللاسف لم ينفذ او ينجز
-نريد عمل حقيقي يعمل على تنمية وتشجيع التجارب الأيجابية التي تخدم المغتربين وتنمي العلاقات بين اليمنيين أينما كانوا
-وضع اليات حقيقه تنظم عمل الجاليات ومسؤولياتها وواجباتها وضرورة التجديد ورفد الجاليات بالكوادر الوطنيه المؤهله تاهيل علمي عالي حتى تضع خطط واليات علميه فمن العار علينا ان يكون معظم رؤساء جالياتنا مشايخ وعقال حارات
-على وزارة المغتربين ان تسأل كل مسؤولي الجاليات عن الاعمال التي قاموا بها للمغتربين كلا في نطاق بلد المهجر الخاص به واتحدى ان يتقدم أي احد منهم بمشروع او عمل متكامل
-نريد قرارات تنفذ وليس قرارات ومقترحات واوراق عمل توضع في الادراج كالمؤتمرات السابقه
-نريد ورقة عمل واحده تصب في صميم مصلحة المغتربين وتنفذ ولا نريد الف ورقه عمل او مشاريع للاستهلاك الاعلامي
كنا نريد كل هذه الاعتمادات التي اعتمدت لهذا المؤتمر ان تسخر لفك سجن الكثير من المغتربين اليمنيين المعسرين في السجون على الفين ريال وخمسه الف ريال
نريد من رؤساء الجاليات تحمل مسوؤلياتهم او التنحي ولا يتعذرون بان عملهم عمل تطوعي وانهم لا ياخذون عليه مقابل او اجر بينما نراهم في الصحف والتلفزيون يتشدقون بانهم يعملون ويسهرون وينفقون من اجل المغترب وعندما ياتي مسؤول ينفقون الالاف عزايم في افخم الفنادق
وعندنا ياتيهم سجين بحاجه الى خمسه الف ريال لفك سجنه يتعذرون بان عملهم تطوعي للاسف هذا هو حال السواد الاعظم من هيئات جالياتنا
كنا نتمنى ان تحل جميع الهيئات الاداريه للجاليات فلا نفع منها غير الخلافات والانقسامات والمحسوبيات واتحدى أي احد ان يذكر لنا فائده او عمل يقومون به حقيقي للمغتربين وليس لهم منافع شخصيه منه
وكنا نتمنى ان كل هذه الدولارات التي سوف تصرف ضيافه على هؤلاء ان ذهبت الى متضرري صعده ونازحي الحرب فهم اولى بكل دولار يصرف بلا فائده وبلدنا بحاجه ماسه لكل دولار يصرف لا طائله ولا نفع منه.