قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
عودة امريكا للاتفاق النووي مع إيران وشطب واشنطن للحوثيين من قوائم الإرهاب(إرضاء لإيران) كان ذلك إيذانا بتدشين مرحلة جديدة من مراحل الترجيح والتقوية - برغبة أمريكية - لفرض إيران رقما صعبا على المستوى العالمي عموما - والرقم الأصعب - على مستوى الشرق الأوسط خصوصا. في مقابل التقزيم والإضعاف المقابل (برغبة امريكية أيضا) لقوىََ أخرى كالعرب خصوصا وك تركيا وباكستان وإسرائيل عمومََا.
في حين أن تلك العقوبات الامريكية على إيران والتي يتم رفعها بطريقة متوازية ومتزامنة مع تصاعد ازمة اوكرانيا كانت وستظل بمثابة الحمية للشخص المراد له مزيدا من التعافي بتجاوز الترهل والتخلص من الزوائد وإيجاد بدائل لما حَرم منه كالاعتماد مرحليا على ما بداخله من المواد المخزنة. فالخطوتان السالفتا الذكر واللتان اقدمت عليهما إدارة بايدن مع قدومه للبيت الأبيض كانتا خطوتين مهمتين إلتقطتهما إيران وفهمت المراد الأمريكي منهما جيدا فشرعت من جانبها في خطوات حثيثة لتجسيد ذلك التفوق على ارض الواقع في ملفات النزاع وميادين الصراع وفضاءات النفوذ ، وأُطُر الهيمنة وفرض القوة والهيبة ، وتغيير المعادلات وقلب الموازين.
تمثلت تلك الخطوات من قبل إيران في تطوير الصواريخ الباليستية والطيران المسير مع إمداد اذرعها في المنطقة بتلك التكنولوجيا واستخدامها لضرب الدول الخليجية خصوصا السعودية والإمارات. صحب ذلك مناورات متتاليةفي الخليج (العربي) والبحر ( العربي) ومضيق هرمز ومحيط باب المندب مع احتكاكات محدودة بقطع من البحرية الأمريكية وفق سيناريوهات ترسخ قوة إيران وتوحي بتفوقها وتعاظم إمكاناتها. ثم اردفت امريكا بخطوات أخرى منسجمة مع تلك الرغبة الأمريكيية التي أشرنا إليها آنفا متمثلة بالانسحاب من العراق والانكماش من الخليج العربي. أما تلك الخطوات العربية غير المبررة والمثيرة للجدل المتمثلة في الدعم والاعتراف والاحتفاء بالصدر وتياره لحكم العراق كنسخة إيرانية قديمة جديدة فذلك يصب في برنامج تقوية إيران وتشريع نفوذها . وقد تلى ذلك فيما يخص العراق خطوة اخرى تمثلت بإمداده بالكهرباء والطاقة من قبل العرب في خطوة تشبه إمداد مَن أنابه اللص على الدار التي سطى عليها ونهب جميع مقدراتها ومقتنياتها إمداده بالطاقة والكهرباء من مالك الدار المطرود لتسهيل مهمته ولتمكينه من مواصلة العبث بأهل تلك الدار. في حين كانت السياسات العربية قد افرغت لبنان من أدوار العرب تماما وأُخليت البلد لإيران لتصبح لبنان بكلها في جيب إيران
. وماكانت التصدعات والشقوق الطارئة على العلاقات المغربية الجزائرية إلاهدية لإيران قُدمت على طبق من ذهب لتتسلل من تلك الشقوق إلى الجانب الجزائري الذي يتهم أمريكا وحلفاءها العرب بأنهم وراء تلك التصدعات المستحدثة في علاقات البلدين العربيين الجارين لتصبح إيران هي البلسم المتاح والطبيب المتطوع. من هنا نرى أن الولايات المتحدة بطريقة مدروسة وبتكتيكات محكمة ومنجمة فرضت إيران كقوة بديلة للعرب في المنطقة وعلى حسابهم في جميع النواحي العسكرية والاقتصادية والديموغرافية والسياسة والأيدلوجية بل وصعّدت امريكا قضايا إيران إلى احتلال المرتبة الأولى عالميا للفت انظار العالم وجلب تعاطفهم مع إيران وكل ذلك على حساب العرب وقضاياهم العادلة وبالأخص قضية فلسطين التي يزعم عربُُ -
بهتانا - أنها (قضيتهم المركزية). نقطة الضوء الوحيدة في هذا الفضاء المظلم والمسار المعتم هي المقاومة الشعبية والجيش اليمني الوطني. لقد أجهضا مشروع أمريكا وتكتيكاتها الغادرة بل وأفسدا بفضل الله بذور الخمينية التى حرث لها وبذرها بأرض اليمن . فلا نارُُ لكسرى تُرى .. ولابذوراََ له بأرض اليمن تُروى . يبقى السؤال.. أكو عرب ؟