زراع الموت
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنتين و 10 أشهر و 13 يوماً
السبت 29 يناير-كانون الثاني 2022 08:02 ص
 

صورة مرعبة لزارع الموت في ازقة مدينة حريب الاهلة بالسكان ،وثقته الكاميرا قبالة فراره من المدينة اثناء تحريرها من قوات العمالقة ورجال القبائل. ذلك الشخص تجرد من الانسانية والقيم والاخلاق والاعرف اليمنية، لا يكترث لشي .. اطفال ونساء وشيوخ وحيوانات جميعهم مهددون بمصير واحد (الموت) بسلاح خفي لا يرحم، وكل ذلك بسبب حقدٍ زُرعَ في صدره من جماعة ارهابية مشاريعها القتل والدمار .

زارع الالغام الحوثية عبد بأس معاق اخلاقياً وذهنياً قبل بدور العبد ، ويعتد بما تقيأه سيده في ذاكرته المشوهة ،حين تشاهده تقف على حقيقة القبح الذي انتجته ايران وتلقفته اوعية وادوات من طراز الحوثي ممن فصلت لهم وظائف كمقالب لنفايات طهران.

جرد نفسه من قيمه واخلاقه ويمنيته وعروبيته ونسي كل تلك الهبة التي منحته اياها اليمن وجرته فكرة منحرفة حاصرته في اطار سلالي منبوذ ،ليجد نفسه ضحية مشروع ايران التي تتعامل معه واسياده بمعايير عنصرية (شيعة شوارع). مؤلم جدا ان يتحول اليمني من فلاح يزرع الارض، ويحتفي بالحقل وبالشجر والزرع، ويعيش تفاصيل المواسم بروحه وجهده، مرتبطا بالارض في قصة حب وعطاء اثمرت حضارات وحكمة، الى جرذ ينبش الارض ليدس الموت.

الصورة تحكي تفاصيل الخراب الذي بدأ بفكرة مشوهة وعلاقة منحرفة بين السيد والعبد من ثمراتها الجريمة المكتملة الاركان التي تحكيها الصورة. كل ما ارجوه من كل متحوث يعمل في مسلسل الاجرام مع جماعة الحوثي ان يعود الئ جادة الصواب وان لا يتنكرا لجبال اليمن واوديتها وشجرها وبشرها ليخفف من حجم الخسار الكبيرة التي تنتظره.