الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني بعد احتلالها أراضي سورية...تركيا تحذر إسرائيل ... إدارة العمليات العسكرية تفرض هيمنتها وسيطرتها على كل الأراضي السورية ماعدا هذه المساحات برئاسة اليمن.. قرار لمجلس الجامعة العربية يخص فلسطين صقيع وضباب على هذه المناطق في اليمن خلال الساعات القادمة هكذا خدع بشار الأسد جميع المقربين منه ثم هرب.. تفاصيل اللحظات الأخيرة للمخلوع في دمشق
محطات عاشتها اليمن مختلفة في تأريخها، متجانسة في نظام حكمها. فالفترة التي حكم فيها النظام الأمامي عمد إلى تجهيل الإنسان اليمني كفرد لا يمتلك أدنى مقومات المعرفة الإنسانية التي عاشتها الشعوب في تلك الحقبة من الزمن . ومجتمع يعيش تخمة الفقرة والجهل همه في الحياة كيف يحصل على ابسط مقومات العيش . وظل هذا الواقع المرير هاجساً يراود كل اليمنيين لعقود خلت.
انبثقت كوكبة من نخبة المجتمع حاملة الحرية والكرامة ومؤمنة بحق اليمنيين ان يعيشوا الحياة الكريمة دون عبودية لأسرة حاكمة أو البقاء تحت سندان الجهل . توحدت الجهود ووضعت الأهداف ورسمت الخطط وكانت النتيجة ثورة سبتمبر الخالدة الفجر المشرق لكل اليمن واتخذ من يوم انطلاقتها عيد وطنيا خالداً .
دارت عجلت التأريخ وكأن ثورة لم تتفجر! شهداء لم يسقطوا ! مشروع حضاري لم يخطط له. تدحرجت تلك العجلة لتصل إلى إمام أخر بصبغة جمهورية حكم اليمن لفترة مماثله للحكم الإمامي وانتهج سياسة متحدة وسياستهم.
جسد الرئيس السابق خلال فترة حكمه ثالوث منهك ومدمر لمعظم فئات الشعب اليمني فعاش اليمنيون غرباء في أوطانهم يصارعون الحياة ليس إلا . جهل ينخر مجتمع يعيش عصر العلم والتكنولوجيا; ومرض يقتل إنسان يعيش زمن التقدم الطبي ; وفقر ينهك شعب يمتلك الثروة والموارد . أضحى الواقع اليمني مزيج من المعاناة والمكابدة .
تولدت قناعة تغييرية لدى معظم فئات الشعب اليمني فكان للشباب الدور الفاعل والرئيس في إشعال فتيل الثورة ، فخرج الآلاف يهتفون الحرية وينشدون التغيير ، يحلمون بدولة مدنية يسودها العدل ويحكمها القانون . افترشوا الأرض والتحفوا السماء ، انتهجوا السلم وتسلحوا بالصبر.
11 فبراير المحطة الأولى الراسخة في تأريخ اليمن المعاصر ، تعالت الأصوات في سماء البلاد وتوالت الأيام فأتجه الشعب الى ساحة العزة والكرامة ، توافد الشباب من مختلف المحافظات ، قبلتهم الأولى ساحة التغيير (صنعاء) ، مَعلمهم الإيمان يمان والحكمة يمانيه ، حلمهم مقرون بشوارعها العدل والحرية، طموحهم متجذر بمنافذ توصلهم إليها تونس والقاهرة.
22 من فبراير المحطة الثانية الخالدة في ذاكرة كل اليمنيين ، فيها قدم أول شهداء الساحة (عوض قاسم السريحي ) روحة الطاهرة من اجل هذا الوطن ، عطر الساحة بدمائه الزكية ورسم للشباب طريق الحرية وسطر بشجاعته معالم العزة والكرامة . تميز الشهيد بأخلاقه الرفيعة وتواضعه الآسر ، يصنع البسمة للأخرين ويسعى لمنفعة الصديق والغريب.
كان الشهيد مدرسة في النضال ، عرفه المجتمع ثائراً يقارع الظلم ويحارب الفساد ، مقداماً لا يتوانى. كغيره من شباب الثورة ترك قريته في محافظة إب عزلة الشراعي حيث كان بإجازة رسمية واتجه الى صنعاء ليشارك الشباب ثورتهم المتميزة ، فهتافات الثورة تغلي في شرايينه وتتوقد في فؤاده. اتجه الى الساحة حاملاً الأمل بمستقبل أفضل؟ لكن يد الغدر والخيانة أصابته في الثاني والعشرين من فبراير للعام 2011م عندما أقدمت عصابة بقايا النظام بالاعتداء الأول ليلاً على الساحة والهجوم الوحشي على الثوار المسالمين وسقط عوض شهيداً متأثراً بطلقة ناريه اخترقت صدره ليفارق الحياة .
اشتعلت الثورة في الحادي العشر من فبراير وتوهج زخمها في الثاني والعشرون ، سقط بعد ذلك المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى وكان لدمائهم الطاهرة الفضل في إسقاط نظام استبد باليمن عقود من الزمن وجثى بركبتيه على خيرات الوطن .