آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

ماذا لو أن الاصلاح فعل هذا قبل 6 أشهر ؟؟؟
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: 10 سنوات و 4 أيام
الأحد 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 01:17 ص
هناك فرق شاسع بين نتائج وثمار الصلح ما قبل الحرب وما بعدها، رغم أن الصلح هو الصلح إلا أن نتائجه تختلف كثيراً بين السلب والإيجاب، باختلاف المكان والزمان ونوع الظرف الذي يتم الصلح في ظله.
كنا نرجوا من حزب الاصلاح التحالف مع جماعة الحوثي قبل اندلاع الحرب في عمران، حيث كنا ندرك أن الحرب أكبر من حجم الحوثي والاصلاح، وليس الحوثي إلا أداة من أدواتها لضرب الاصلاح واستنزاف قدراته .
تصالح الاصلاح اليوم مع الحوثي بعد الحرب، يعد خضوع وانقياد وليس شراكة حسب ما يعتقد البعض، وما كانت هناك من ضرورة لحزب وطني عريق لإيفاد وفده إلى زعيم عصابة أساءت للشعب اليمني، ويعد ما قام به الإصلاح إهانة لقواعده الشعبية، واعتراف من حزب سياسي وطني بجماعة مسلحة، كما يعد تبرير لجرائم تلك الجماعة المسلحة بحق الشعب اليمني وانتهاكاتها المستمرة .
كان الأولى بالإصلاح في هذه المرحلة الحفاظ على ما تبقى منه باعتزال الحرب وعدم الانحياز لأي طرف أو جماعة مسلحة .
ما كانت هناك من حاجة لإقحام الاصلاح نفسه في حرب مع مليشيا الحوثي في عمران، وما كان هناك عليه من واجب في الدفاع عن عمران وحمايتها من التمدد الحوثي حينها، فهو ليس الدولة، ولكنه أقحم نفسه بكل حماقة دون إحداق النظر في الواقع، وأين يقع دوره وواجبه إزاء ما يحدث، وما هو واجب الجيش، وما هي صفات الدولة التي سيدافع عنها، وما مدى إخلاصها معه ونزاهتها من الفساد .
كم كنّا نتمنى حينها أن حزب الإصلاح يعدل عن طريقه التي سلكها، من تجميع لشبابه من شتى المحافظات اليمنية وإرسالهم إلى عمران وإقحامهم في صراع مفتوح مع مليشيا الحوثي، في ظل خيانات الجيش وتخليه عن القيام بواجبه، ولكن للأسف دون جدوى أصرّ حزب الاصلاح على الوقوع في المنزلق الخطير وخسر المئات من شبابه، واحتضن الصراع من الوسط وخص به نفسه، وهذا ما كانت تريده قوى الداخل والخارج المتآمرة .
ماذا لو أن الإصلاح حافظ على كيانه ومكانته كما هو حزب سياسي، ولم يندفع إلى القيام بدور الدولة وهو ليس الدولة، وتصالح مع مليشيا الحوثي قبل حربها على عمران ؟؟ لكانت النتائج إيجابية هنا وهناك، كونه حينها لا يزال يتمتع بقوة سياسية وشعبية كبيرة .
فلكان حينها أكبر من حجم الحوثي ولأصبحت جماعة الحوثي قزم أمامه، وليس كما ترى نفسها اليوم، ولحظي بارتياح شعبي واسع، ولأتضح للجميع أنه حزب وطني يحافظ على الدماء ويقدّم التنازلات من أجل اليمن ومستقبل اليمن، ولكنه اليوم لم يذهب للمصالحة إلا بعد أن أرسل مئات الشباب لقتال جماعة الحوثي ولتصدّي لها بعمران والجوف وقتل منهم من قُتل .
كما أن ما تم لا أعتبره بمصالحة بين طرفين بل خضوع واستسلام طرف لآخر، حيث أن المصالحة والتصالح بين طرفين لا تتم إلا بوجود طرف ثالث وسيط، وتتم الاتفاقيات بحضوره وفي المقر الذي يختاره الوسيط كعاصمة الدولة، واعتقد أن ذهاب وفد من قبل حزب سياسي مهرولاً إلى وكر زعيم جماعة دون أن يرافقه طرف ثالث وسيط، واجتماع طرفي النزاع دون حضور طرف وسيط، وفي مقر إقامة نائي وليس في العاصمة، اعتقد أن هذا ليس صلح وتصالح ولا حلف وتحالف، وإنما خضوع وانقياد واستسلام وارتماء في الأحضان .. وبهذا فقد وضع قادة الاصلاح الحزب تحت رحمة سيد مرّان .