القطاعات النفطية تفتح شهية الطامعين: نافذون يسعون للسيطرة على قطاع 5 النفطي وسحبه من شركة بترومسيلة الحكومية لصالح شركة تجارية جديدة توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة
مأرب برس – خاص
أن تجمع بين قلبين وروحين فذاك عمل استطعت من خلاله أن تختزل المعاناة وتجسد الحلم إلى واقع..
إنك عندئذ من دعاة الخير والفضيلة.. ومن الذين أحسنوا وتحسن بهم وجه الحياة والمجتمع.
التفت إلى أشجار المجتمع، ستجد فيها أعشاشاً خاوية من فراخ زغب لأبوين حالت دون لقائهما على الكتاب والسنة تقاليد المجتمع وأعرافه وجشع أسعار البنات.. وأحلام الرفاهية الباذخة.
تتساقط أوراق اليافعات في خريف الانتظار الطويل، ويأتي شتاء العمر على فتوة الشباب في رحلة البحث المرير عن مهر باهظ، فلا الأب يرحم شباب ابنته الذاوي في تلافيف الزمن العابر، ولا الشاب وجد ما يعطي والد الفتاة مهراً.
عفيفات فاضلات، ينحدرن من بيوت الشرف، ويحملن الشهادات الرفبعة.. مكنوزات بجمال العلم والدين والأدب، وخلف حجاب الطهر تسكن حور الله في الأرض.. ولكن النبلاء من الرجلال قليل، وأغلبهم يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.
إن الدين –كما يقال- نصفه الزواج، فأن تساهم في إكمال نصف الدين لشاب وشابة يحلمان باللقاء على معاني الطهر والسمو، فإنك قد زرعت في أرض الله الفرح والسرور وأحلت الجوادب منها إلى حدائق وبساتين..
إنك تسمو بذلك العمل الذي أضحى من أفضل القربات إلى الله، إنك تشف وترف وتستنشق روحك عبير السعادة الغامرة وأريج الحب الأبدي من الله عز وجل (وإلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير).
أنت أب فاضل، وأخ فاض، وعم فاض، وخال فاضل، ولا ترضى بأن تحيل ابنتك إلى سلعة تباع في مزادات العرض.. إن الأنوثة يقتل بهاؤها حين تصبح سلعة للبيع والشراء.. إنك حينئذ جعلت من ابنتك جارية في سوق النخاسة كما كان يفعل الجاهليون ذلك.
أما سمعت عن تلك الفتاة التي تقدم لها الكثير، إلا أن أباها غالى في مهرها، فلم يستطع الخاطب دفع الثمن، وحين احتضار لحظات الموت ودنو الأجل قال لها سامحيني، فما كان منها إلا أن توضأت وأحسنت الوضوء، وفرشت سجادة الصلاة بجانبه، وصلت ركعتين، وبعد أن أتمتهما حدقت في عينيه ورفعت يديها إلى السماء وطلبت من التأمين فقال آمين، وطفقت تدعو على أبيها: أسأل الله أن يحرمك الجنة ونعيمها كما حرمتني الزواج.
إن ابنتك –أيها الأب- تحتمي من السقوط في وحل الرذيلة بدروع الدين والفضيلة، ولها قيم من الشرف تحفظها، وتنتظر منك أن تزوجها من يستحق أن يكون لها زوجاً ويناظرها في الدين والخلق، وليس في المال والجاه، فاحفظها بزواج تكاليفه لا تسد الطريق أمام من يريدها وتريده، وكما تسمعها تناديك: يا أبي.. فإنها تريد أن تسمع طفلاً يناديها: يا أمي!!