قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل
Shamsan75@hotmail.com
مئات الجنود من معسكرات الحرس المشمولة بالقرارات الأخيرة للقائد الأعلى للقوات المسلحة أعلنوا تمردهم وغادروا مواقعهم في أبين لتستقبلهم قيادة الحرس في صنعاء بالأحضان، فتخرج اللجنة العسكرية معلنة موافقتها على استيعابهم في معسكرات الحرس بصنعاء. هكذا -وبكل بساطة- تريد اللجنة أن تصور ذلك منجزا لها، وتزعم أنها قد احتوت الموقف وعالجت الإشكال، منتظرة تصفيق الشعب اليمني إكراما لجهدها وتأييدا لقرارها.
إن ما فعلته اللجنة ووزارة الدفاع ليس إلا فيروسا جديدا يتصف بسرعة الانتشار وقوة الفتك، إذ يعد ذلك إقرارا بتمرد هؤلاء الجنود وقيادتهم، وصك غفران ليس من حق أحد أن يمنحه، فضلا عن أن هذا الصك قد منح لهم قبل أن يعترفوا بالذنب وبالجريرة. وإن ذلك ليؤسس بأشكال قادمة من التمرد ستظل تتوالى بلا توقف، ويفتح المجال لسلوك عسكري خطير لا يمكن توقع أثره.
هناك نوعان من القوانين في كل بلد: قانون مدني، وقانون عسكري. والاثنان يختلفان من حيث المواد وإجراءات التطبيق تبعا للاختلاف بين طبيعة مهمة الفرد العسكري والآخر المدني. إلا أن اللجنة العسكرية ووزارة الدفاع لم تظهرا أي قدر من المراعاة لمعنى هذا الفرق من حيث المبدأ، كما أسقطتا خصوصية المنطقة الجغرافية التي كان هؤلاء الجنود يتمركزون فيها، وهي منطقة أبين التي لا تزال يدها على قلبها المكلوم، ودمعها على خدها جراء ما تعرضت له، إذ كانت -خلال الأشهر الماضية- ساحة حرب ضروس لم تحسم إلا بثمن باهظ، ولا يزال الخصم يتربص بها مترقبا فرصة للعودة.
ويقف الإنسان حائرا أمام هذا المنجز –بزعم اللجنة ووزارة الدفاع- ويتساءل: أي قرار عسكري هذا الذي يمكن للرئيس هادي أن يتخذه مستقبلا ويضمن تنفيذه!؟
الغريب أن كلا اللجنة العسكرية ووزارة الدفاع لم تفعل شيئا إزاء معاناة الجنود المنضمين للثورة في العام الماضي، ولا يزال هؤلاء -وهم بالآلاف- يتجرعون المرارة رغم أنهم لم يتمردوا، ولم يخلوا مواقعهم ولم يديروا ظهورهم للخصم ويده على الزناد.
لم تبادر اللجنة أو الوزارة لحل مشكلتهم، ولم توجه لاستيعابهم في معسكرات أخرى غير تلك التي يديرها أولاد صالح الذين ينتظرون عودتهم ليشفوا منهم غليل صدورهم ويجزوهم الجزاء الأوفى عن موقفهم مع الثورة التي أقسمت أن لا تتوقف حتى تجتث رموز النظام العائلي وتلحق أصغرهم بأكبرهم، وأن لا تتنفس الصعداء إلا على عتبات الدولة التي سكب الشعب من أجلها نهرا من الدم الأحمر، الدولة المدنية الآمنة من إرث الماضي المطمئنة إلى المستقبل.
*****