بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة دعوة إلي عقد مؤتمر مانحين عاجل لدعم اليمن وقف النار في غزة واتصالات سرية لإنجاز الصفقة شرطة كوريا الجنوبية تدهم مكتب الرئيس... ووزير الدفاع السابق يحاول الانتحار دول عربية تبدأ بإرسال مساعدات لدعم الشعب السوري بعد سقوط الأسد روسيا تطلق تصريحات جديدة حول الاسد وتجيب عن إمكانية تسليمه للمحاكم الجيش السودانى يجبر قوات الدعم السريع على الانسحاب من شمال الخرطوم رسائل نارية من الرئيس أردوغان بخصوص سوريا وأراضيها وسيادتها خلال لقائه بقيادات حزب العدالة والتنمية عاجل: إدارة العمليات العسكرية تكشف قائمة تضم 160 قائدا عسكريا من نظام الأسد وصفتهم بمجرمي الحرب .. مارب برس يعيد نشر قائمة اسمائهم هكذا احتفلت محافظة مأرب بالذكرى السابعة لانتفاضة الثاني من ديسمبر 2017م
استنكر سوريون ما يتم تداوله عن دعوات يتناقلها بعض الخليجيين والعرب عن رغبتهم بالزواج من سوريات لاجئات، وجرّم بعضهم هذه الدعوات، مؤكدين على أن مَن يحتاج السترة هم بعض العرب الذين افتقدوا للكرامة وهم يشاهدون بشكل يومي الشعب السوري يذبح على الهواء مباشرة، لكنهم يتراكضون لإشباع رغباتهم الجنسية تحت مسميات السترة والمساعدة.. كما وصف بعض السوريين هذه الدعوات أنها بمثابة سوق نخاسة تحت عناوين مختلفة، وعلى السوريين أن يضيفوا جبهة جديدة إلى جبهات الحرب المفتوحة ضدهم، كي لا تترك السوريات عرضة للاستغلال من قبل أصحاب النزوات والمال، لا سيما وأن الأمر له منعكساته الخطيرة في المستقبل، في حين قال بعضهم إن الزواج في العادة يتم في ظروف سليمة على أسس من الوفاق والإعجاب والانسجام الإنساني، وأي عقد زواج حالي هو شكلي يحتوي مضموناً واضحاً وهو بيع وشراء للمرأة مقابل مصلحة ومنفعة مفضوحة.
كما طالب العديد من السوريين بأن تتحمل المنظمات الإنسانية مسؤولياتها تجاه دعم السوريين، وعدم تركهم للريح تتقاذفهم في كل الجهات.
بناتنا البطلات..
الإعلامي توفيق حلاق يكتب على صفحته على "فيس بوك": نقبل أن يتبرع لنا الخليجيون في إغاثة مشردينا ومرضانا بدافع ديني أو وطني أو شخصي ونشكرهم عليه، لكننا لن نقبل أن يروج الإعلام الخليجي غير الرسمي للزواج من السوريات النازحات تحت عنوان: للسترة. بناتنا نزحن لأنهن حرات لأنهن بطلات، مفهوم السترة في قاموس الثورة السورية يعني السترة من العبودية، من الاستبداد. لا نريد من أي أخ عربي أن يأخذ بناتنا البطلات من نير كسرنه بإرادتهن إلى نير جديد تحت أي مسمى. نرفض أن تتحول بناتنا إلى خادمات، أو أسيرات حرب. شكراً لكم يا رجال العرب إن تجاوزتم هذه الإغاثة التي نرفضها ولا نحتاجها..
صدمة..
الإعلامي والصحفي جعفر الوردي يصف هذا النوع من الزواج بأنه استغلال، ويختصر الأمر بالصدمة التي أصابته حال سماعه مثل هذه الدعوات التي يتناقلها البعض من أجل الزواج من سوريات، وقال: لقد اعتبرت الأمر شخصياً.. لا بد من التحرك.
وأضاف الوردي: الزواج أو ما يطلق عليه الزواج يكون في ظروف إنسانية مستقرة، والعلاقة بين الطرفين يسودها الانسجام والتفاهم؛ بغية بناء أسرة سليمة مكتملة البنيان والعناصر وما يطلق عليه زواج من خلال هذه الدعوات لا تؤدي إلا إلى الدمار والهلاك في المستقبل على عدة أصعدة، أهمها المرأة وما ستتعرض له من ضغوط مختلفة.
شفقة..؟!
الناشطة حلا الصباغ تعتقد أن ما يحدث سببه سوء فهم بعض ضعفاء النفوس من العرب والخليجيين بعد نزوح السوريين فتقول: إن النازح ترك بلده هرباً من الموت وخوفاً على عرضه لا ليتم استغلاله واستغلال أوضاعه من بعض ضعفاء النفوس الذين لا يعلمون أن أغلى شيء لدى الشاب السوري هو عرضه وعائلته وشرفه، وأنه لا يقدمهم مقابل حفنة من النقود وإن حصلت حالات فردية، ولكن هذا النوع من المساعدة والشفقة سيعود بآثار سلبية على عائلة البنت وعائلة الشاب؛ لأن الزواج لا يقوم على أسس صحيحة وفي ظروف طبيعية.. وإن محاربة هذه الظاهرة قد تعتمد على المغتربين السوريين الذين يجب عليهم الاهتمام باللاجئين، وحث المنظمات الإنسانية على تقديم العون لهم مادياً ونفسياً؛ لكي لا يضطر اللاجئ أن يلجأ إلى أسلوب آخر كتزويج بناته بسبب الحاجة الماسة للعيش.
استنكار..
بدوره يستنكر الكاتب صخر إدريس هذا النوع من عروض الزواج وما يتداوله بعض الخليجيين وغيرهم من العرب من دعوات للزواج من سوريات لاجئات، ويقول إنه ليس زواجاً بل جر السوريات إلى سوق نخاسة تحت مسميات زواج وغيرها بغطاء الإغاثة والمساعدة والسترة في الوقت الذي لا تحتاج فيه السوريات إلى السترة، بينما يحتاج فيه الكثير من العرب إلى ستر عارهم وعيبهم في رؤية السوريين يذبحون كل يوم وهم يتراكضون خلف رغباتهم الجنسية.. تحت عناوين السترة؟
السوريات لسن للبيع..
أنوار العمر ناشطة سورية ترفض هذه الظاهرة وتقول إن فتياتنا لسن للبيع تحت أي مسمى كان.. وتقول إن من يريد أن يساعد فهناك طرق كثيرة لذلك.. لكن هذه أسوأها؛ لأنها تنطوي على منفعة شخصية متدنية.
لماذا على أي فتاة أن تجبر بين اختيار من فرضته الظروف عليها.. أو أن تبقى هي وأهلها في ظروف مزرية؟
تضيف أنوار: من كان يريد فعلاً أن يساعد.. الطرق باتت معروفة وواضحة.. فلا داعي لتغليف الرغبات الجنسية بغلاف الخير.
سقوط أخلاقي..
الناشطة خولة الحديد لم تقرأ حتى الآن عن حالة معينة من هذه الحالات، وإنّما تسمع ما يتداوله الناس فقط، لكنها ترفض هذا الأمر وترى أنه غير مقبول تحت أية ذريعة من الذرائع. وتضيف: سيأتي هذا النوع من الزواج بنتائج كارثية، خاصة على الفتيات اللواتي تزوجن فعلاً. هذا الزواج غير قائم على حرية الاختيار ولا الكفاءة، ولا حتى الحالة الطبيعية، والخليجي الذي يتزوج من لاجئة سورية بدافع الشفقة، وأنه سيكسب ثواباً وأجراً بها إنما هو كاذب ومنافق ولا يعرف من الدين شيء؛ لأنه لو أراد الأجر والثواب ونيته حسنة لكان هناك ألف طريقة للمساعدة، للأسف وصل حالنا إلى مستوى غير مقبول من السقوط الأخلاقي.