توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ عاجل: قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج
مأرب برس – ألأردن - خاص
مرت ألامه العربية بعدة أزمات ابتداً من فترة الانتداب البريطاني 1918 ومروراً بالنكبة عام 1948بعدان قامت دولة اسرائيل على انقاض الشعب الفلسيني ،،حيث استقلت بعض الدول العربية عن الانتداب البريطاني في الأربعينيات من القرن الماضي ،الا ان نكبة48خلفت أثارا جسيمة على ألامه العربية حيث تقسم الوطن العربي الى تحالفات شرقية وأخرى غربية ابتداء بمشروع ايزنهاور الرئيس الامريكي في تلك الفترة
الذي تبنى فكرة الأحلاف الغربية لمواجهة المعسكرالشرقي المتمثل بالاتحاد السوفيتي انذاك ، حيث تزعمت بريطانياْ و امريكاء الأحلاف الغربية والمتمثلة بحلف شمال الاطلسي وحلف بغداد مما ادى الى انقسامات في الأوساط العربية حيث تبعت بعض الدول العربية ومنها المملكة العربية
السعودية والعراق الاحلاف الغربية ،، وتبعت مصر وسوريا المعسكر الشرقي مما ادى الى تقارب مصري سوري واعلنت الدولة الموحدة بقيادة جمال عبد الناصر في 28شباط1958باسم الجمهورية العربية المتحد،، وقامت المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة الملك حسين بن ط
لال ال عون والمملكهالعراقية بقيادة الملك فيصل ال عون في 142 1958،، باعلان العراق والاردن دولة واحدة بقيادة الملك فيصل ،تحت اسم المملكه المتحدة، حيث كانت مصر وسوريا تتبع المعسكر الشرقي ،، والاردن والعراق تابعه للاحلاف الغربية ،، ولكن الوحدة لم تدم طويلاً حيث استقالت سوريا عن مصر في 1961وانتهت الوحدة الاردنية العراقية بانتها الحكم الفيصلي في العراق عام 1958 ،، وقد تلا هذه الانقسامات نكسة حزيران 1967 مما ادى الى تقارب مصري سوري اردني في مواجهة الصهاينة الا ان الخلافات عادت من جديد بين الارن ومصر في السبعينات من القرن الماضي وعاد التقارب الاردنى العراقي من جديد بعد ان تولى الحكم حزب البعث العربي وخصوصاً في عهد صدام حسين في 16يوليو1979 اتجه صدام الى تحسين العلاقة وتوطيدها مع جيرانه ،، ولكن بسقوط حكم الشاه في ايران في 10/2/1979اثار انتصار الخميني وتوليه الحكم غضب امريكا والدول السنية مما ادى الى ان نقض صدام حسين اتفاقية الجزائر بين العراق وايران واعلان الحرب على ايران في ثمانينات القرن الماضي بناءً على رغبة امريكية وعربية ،، فقد تبنت بعض الدول العربية تمويل الحرب العراقيه الايرانية وعلى راسها دول مجلس التعاون الخليجي ،، وارسلت الجماهيرالعربية والمملكه الاردنية الجيوش دعماً لصدام ..
وكانت الادارة الامريكية في ذلك الوقت تلعب على الحبلين ،، وتقوم بتمويل الطرفين .
فهي تريد اخماد ثورة ايران على يد صدام ،، وكذلك تريد تحطيم صدام وانهاكه بدخول هذه الحرب اللعينة..
ولكن النتائج لم تكن مرضية للامريكان بعد انتهاء الحرب ،حيث انهزمت ايران تجاه صدام حسين ، ولكن صدام اصبح قوة ردع ويحسب له ألف حساب في المنطقة..
فامريكاء ارادت تحطيم ايران بصدام وكذلك تحطيم صدام بايران لكي تبسط نفوذها على المنطقة وتستحوذ على ثرواتها النفطية وتحطم اقتصاد المنطقة الناشئ انذاك..
ولكن الإدارة الأمريكية أدركت خطر صدام على امن اسرائيل وكذلك مصالحها في المنطقة ،، وأرادت إيجاد بديل لايران لكي تورط الزعيم العربي بالحرب معه ،، وفي نفس الوقت ارادة ان تجدول زمنياً نهاية صدام في هذه الحرب ،،حيث وجد الكويت هو الفخ الذي ستحكم قبضتها على صدام اذا دخله ،وفعلاً دخل صدام وثبتت امريكا فكي الكماشه على صدام..
واستدعيت الاسرة الدولية لكي تخرج صدام من فخه بالقوة لان امريكا لا تستطيع المحاربة لوحدها.
ومن هنا عرف صدام اخيه من عدوة من اخوانه الذين شجعوه من قبل واستخدموه كورقة في حين انه فتح صدره وارضه لهم ،، ووقف الى جانبهم ،، وصدقهم فيما وعدوه ،، ولكنهم خانوه وخانوا انفسهم..
وأظهرت قمة الرباط خيانة الخائن وصدق الصادق من اخوان صدام ،، ويتفاجئ صدام بانه لم يبقى له من اخوانه الذين استغلوا قوته وورطوه بكل الحروب الخارجية الا ليبياء ومنظمة التحرير ،، وكانت اليمن والجزائر وموريتانيا قد التزمت الحياد،، اما دول المجلس ومصر بادروا في استدعاء الأجانب ،، ولم يقم بدور الوساطه سواء الملك حسين الذي كان يدرك مدى تاثير دخول الامريكان على المنطقة باسرها ..
صدام لم يطلب من العرب الوقوف الى جانبه ضد دولة عربية ،، ولكنه اراد اختبارهم في هذا المأزق .. فمن صدقوه قاموا بدور الوسيط بين الفرقاء ,, ومن خانوه هم من استدعوا الأمريكان وساهموا في سقوط صدام والامه من ذلك التاريخ الى يومنا هذا ..
فآلامه العربية وقائدها صدام لم يشنقوا فجر عيد الأضحى 31/12/2006وانما وضع العملاء من زعماء العرب قبل الامريكان ، استراتيجية الشنق للامه باسرها وليس لصدام والعراق وحدة في اول يوم دخلت القوات الاجنبية الخليج العربي ،، وحسبوا انهم بخروج صدام قد انتصروا ولكنهم اخطأوا في حساباتهم .. لقد خرج صدام من الكويت ،، ولم تخرج امريكاء من المنطقة ..
فمن قتل صدام هو من رفض حل القضية تحت مظلة الجامعه العربية ..
خرج العراق بقيادة صدام حسين في التسعينات من القرن الماضي من الجامعه العربية وخرجت العرب من التاريخ!!!
m_megan2006@yahoo.com
المراجع
*الانترنت
*"الكتب احمد العفيف"
*جريدة (الزمان)
وصحف اخرى صحف "