القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
بعد 11 سبتمبر 2001 انضم اليمن للحرب التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على الإرهاب، وفي 2003 تشكلت قوة أمنية جديدة في اليمن أسميت بقوة مكافحة الإرهاب وكان قوامها حينذاك حوالي 300 فرد و في يوليو 2006 انضمت 20 مجندة إلى صفوف هذه القوة بعد تأهيلهن. اليوم وبعد مرور عام ونيف لم يبق منهن سوى 13 مجندة، بعد أن تركت 7 منهن صفوف القوة إما لأنها تزوجت، وأخريات كان تواجدهن ضمن قوة مكافحة الإرهاب لغرض أخذ التدريبات التي تساعدهن على أداء مهامهن الميدانية حيث تم توزيعهن على البحث الجنائي فيما بعد.
"الغد" زارت مبنى قوة مكافحة الإرهاب بمقر الأمن المركزي والتقت بعدد من شرطيات قوة مكافحة الإرهاب.
منتصف مارس الماضي سافرت 9 مجندات إلى الولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة تبادل خبرات بين الجانبين الأمنيين اليمني والأمريكي، بينما لم تتمكن الـ4 المتب
قيات من السفر لممانعة أهاليهن.
عن الزيارة تحدثت سمر السلامي ـ مجندة في قوة مكافحة الإرهاب ـ قائلة "واجهت المرأة الأمريكية معاناة مجتمعية وصعوبات كثيرة حينما بدأت بالانضمام إلى السلك العسكري، حالها حال المرأة اليمنية، وهذا ما علمنا عنه في زيارتنا تلك" وتضيف "كما عانت الشرطية الأمريكية من نظرة الانتقاص لها من زملائها في المهنة الذين لم يتقبلوها للعمل في هذا المجال معهم أو حتى أن تنافسهم فيه".
قبول السعدي زميلتها في قوة مكافحة الإرهاب قالت فوجئت بأن لدى المجتمع الأمريكي هذه الانطباعات وأن الشرطيات هناك بدأن في المعسكرات بالاهتمام بأعمال النظافة والخياطة "كن على الهامش في قوات الأمن الأمريكي".
السعدي عندما كانت تقارن بين وضعهن كيمنيات وبين نساء أمريكا الدولة العظمى كانت تتكلم بفخر عن بنات بلدها "الحمد لله نحن كشعب مسلم ويمنيات كنا معززات ولنا تقدير وهيبة ومكانة تعرفنا على المناهج الشرطوية وتأهلنا على يد دكاترة في عدد من مجالات متعلقة بعملنا وتدربنا على يد ضابطات يمنيات وكان الإشراف من الضباط، لكن ما يحدث في أمريكا إلى اليوم لا يملكون قوة مكافحة الإرهاب نسائية وذلك ما لمسناه في المنطقة التي زرناها لمدة عشرة أيام هي مدة الدعوة".
الشرطيات خلال هذه الزيارة تعرفن على التدريبات التي تقوم بها الشرطة النسائية في أمريكا هذا ما تحدثت عنه فتحية الحمادي -مجندة في شرطة مكافحة الإرهاب "تعرفنا على أنواع مختلفة من التدريبات وكان ذلك بغرض أن نأخذ منها ما يتناسب معنا ويراعي مبادئ الدين الإسلامي ويتناسب مع العادات والتقاليد اليمنية، وأضافت "وضحنا لهم ما يمكننا أن نأخذه من هذه التدريبات وما لايمكن أن نتعامل معه، كما أن هنا لدينا مقترحات لسفر عدد من الفتيات لتلقي التدريبات في أمريكا في زيارة لاحقة".
كل جديد يحارب
في مارس 2001 شهدت اليمن تخرج أول دفعة من الشرطة النسائية، واليوم تنتشر كوادر الشرطة النسائية في مختلف المرافق الحكومية، لكنهن لا زلن يعانين من عدم تفهم المجتمع لأهمية وجودهن، فماذا عن تواجد سيدة في قوة مكافحة الإرهاب وترتدي زي الأمن المركزي.
فتحية تقول بأنها لم تواجه أي صعوبات أو معاناة لدى التحاقها بمدرسة الشرطة وتخرجها منها فأهلها لم يعارضوا، لكنها واجهت صعوبات على مستوى مجتمعها، وتضيف "لكن هذا لا يمنع أن غيري واجهت رفض أسرتها بالإضافة إلى رفض المجتمع الذي لا يزال قائماً إلى اليوم".
أما ألطاف عبدالله -مجندة بقوة مكافحة الإرهاب فحلمها كان الانضمام لصفوف الشرطة النسائية وقد استطاعت ذلك اليوم، لكنها لا تزال تتمنى على مجتمعها أن يستوعب فكرة وجود الشرطة النسائية وتضحك وهي تقول "إذا كان المجتمع لليوم لم يؤمن بدورنا كشرطة نسائية فكيف عندما نحاول إقناعهم بمكافحة إرهاب شرطة نسائية، كل ما نستطيعه هو أن نبذل جهدنا في ذلك حتى نحصل على ثقتهم وثقة قائدنا".
سحر ترى أن "كل جديد يحارب" فقد حوربت المرأة عندما بدأت بالتدريس وحوربت الطبيبة: "بعد انضمامنا للشرطة النسائية ووجهنا من المجتمع بتيار قوي وعنيف من الهجوم المضاد لقرارنا، لكن الآن وبعد سبع سنوات أعتقد أن هذا نادراً ما يحدث وينتج عن أشخاص لديهم نوع من الحقد والحسد تجاه المرأة، ولا يريدون لها الوصول إلى هذه المكانة التي تنافس فيها الرجل".
في داخل مبنى قوة مكافحة الإرهاب يتم فصل الرجال عن النساء لكنهن يدرسن ويشاركن في التدريبات مع زملائهن، كما أنهن لايقمن في ثكنات قوات الأمن المركزي مثل زملائهن ولكن يقمن مع عائلاتهن ويحضرن كل صباح إلى مقر الأمن المركزي.
تحضر المجندات بالحافلة الخاصة بالمعسكر في تمام الساعة السابعة والنصف صباح كل يوم، ثم يبدأن تنفيذ مراحل برنامجهم اليومي المختلفة والذي ينتهي في الواحدة بعد الظهر كل يوم، لكن هذا لا يمنع استدعاءهن في أي لحظة للعمليات الخاصة.
وعن ذلك تقول فتحية الحمادي "نحن تحت الاستدعاء في أي وقت ونكون في حالة جهوزية تامة في أي لحظة نطلب فيها".
زميلتها قبول وضحت "الاستدعاء لا يكون عشوائياً، فنحن نقسم إلى مجموعات مثلنا مثل زملائنا الأفراد وهذه المجموعات هي طوارئ، استعداد، إجازة" كما لدينا صحيات واستخبارات وعمليات، لكننا بشكل عام كلنا نأخذ نفس التدريبات والدورات وذلك بغرض أنه إذا ما تغيبت إحدانا تستطيع الأخرى القيام بدورها".
وعن ظروف استدعائهن تحدثت أميرة عبدالله ـ مجندة في قوة مكافحة الإرهاب إذا ما تواجدت عناصر نسائية ضمن العناصر الإرهابية فإنه لابد من استدعائنا، أيضاً إذا ما استلزم اقتحام منزل فلا بد من استدعائنا لصعوبة دخول الرجال إلى المنازل لما في ذلك من تناف مع الدين والعادات والتقاليد اليمنية".
وتوضح أميرة "ندخل للمنزل ونكون مؤمنين من زملائنا ونفتش النساء كما نوفر لزملائنا فرصة لأداء عملهم، خاصة وأنه في حالة الاقتحام تكون هناك ممانعة من رجال المنزل لدخول أفراد الشرطة بحجة أن في البيت نساء، كما أنه يحدث أحياناً أن المطلوبين يحاولون الفرار بزي حريم".
ألطاف عبدالله تحدثت عن تجربة لها على خط مواجهة وهي بالتأكيد ليست تجربة عابرة فألطاف لا تزال تذكر تفاصيلها لأنها أول مهمة: "بعد تخرجنا من كلية الشرطة عملت في قسم شرطة حدة ـ السبعين ـ وكانت أول مهمة ميدانية هي اقتحام منزل، كنت وزميلاتي على خط المواجهة في الأمام وكان المطلوبون حينها يضعون النساء في الأمام حتى يتمكنوا من الهرب، فدخلنا إلى المنزل وجمعنا النساء في غرفة حتى نتمكن من تفتيشهن ويتسنى لزملائهن إكمال العمل".
ألطاف تعاملت مع تلك التجربة بشجاعة لأن القسم في تلك الفترة منحها وزميلاتها شهادات شكر وتقدير.
المجموعة كلها بحكم عملها حظيت بمواجهات مع مطلوبين وإرهابيين وفي الغالب يلقين القبض على إرهابيين متنكرين بالزي النسائي وبعد اكتشافه ينسحبن للخلف حتى يتقدم زملاؤهن لإكمال المهمة، ذلك لأنهن يوضعن على خط المواجهة الأول في عمليات الاقتحام ليتعرفوا على الرجال المتنكرين بأزياء نسائية أو حتى تفتيش النساء الموجودات في منطقة الاقتحام.
مواجهة مع العادات والتقاليد
وإن كان على الشابات اللاتي جميعهن في العشرينات من أعمارهن مواجهة الإرهابيين، فإن مواجهة أخرى لازلن يمارسنها كل يوم، ذلك أن مواجهة للعادات والتقاليد اليمنية تتمثل في ارتداء للزي العسكري والذي يبدو غريباً في بلد تختفي فيه النساء تماماً في سواد لا يكاد يبدو منه إلا عينان فقط، ويحتفظن بمسافة تفصلهن عن أقرانهم من الرجال.
قبول السعدي أكدت بأنها تستطيع الآن الخروج بزيها العسكري خارج أسوار المعسكر ليس في المهام الميدانية فقط لكن وهي في طريق عودتها لمنزلها لكنها لم تنكر نظرات الاستغراب التي تحظى بها من الناس " نستطيع أن نخرج من المعسكر "بالميري" لكن الناس تستغرب رؤية امرأة في زي الأمن المركزي وذلك لأهمية الانتماء لجهة أمنية مثل الأمن المركزي".
وتستدرك قبول "ربما كان هذا في البداية منذ سبع سنوات لكن الآن الوضع تغير، نحن والحمد الله نجحنا رغم ذلك ودخلنا إلى الأمن المركزي وأعطونا ثقتهم وارتدائنا للميري هو عمل ولأداء مهمة وشرف لأي شخص يرتديه امرأة كان أو رجلاً.
وتضيف "تم تصميم الميري الخاص بنا كشرطيات في الأمن المركزي بعد مراجعات دينية ومراعاة كبيرة لجانب العادات والتقاليد، ومن جهة أهم أن من سترتديه فتيات ونحن نعلم ما الذي يناسبنا، وأرى بأنه لا يختلف عن الزي المدرسي إلا في اللون فقط".
ألطاف من جهتها ترى أن نظرة المجتمع لهذا الزي بدأت تتغير خاصة بعد أن بدأ المجتمع يلحظ أهمية تواجد شرطة نسائية في كل مكان "مثلاً في الندوات والمؤتمرات الرئاسية والتي تحضرها المدنيات من سيقوم بتفتيشهن إذا لم توجد شرطة نسائية، أيضاً التصوير الفوتوغرافي في الجوازات للنساء وفحص البطائق في الجهات الأخرى".
وتضيف مؤكدة "بدأ هناك نوع من التغيير تجاه الشرطة النسائية ولابد أنه سينتقل بالتدريج إلى الإقتناع الكامل بوجود نساء في شرطة مكافحة الإرهاب" وتوافق سحر زميلتها ألطاف، متحدثة من خلال تجربتها أثناء فترة عملها في البحث الجنائي "صادفت الكثير من المواطنين والذين كانوا يعارضون تماماً انتماء المرأة لصفوف المعسكر، لكن عندما نقوم بعملية ونقبض على بنته وهي هاربة ثم نسلمها لأهلها، يعود هذا الشخص ليعتذر ويتمنى لو أنه أرسل بنته للالتحاق بالشرطة النسائية بدل وضعها الآن كمتهمة".
تدرس الفتيات من ضمن برنامجهن اليومي دورات مختلفة في معهد "فرانيس جاي" التابع للمعسكر، تشمل هذه الدورات اللغة والكمبيوتر والإسعافات الأولية ويشاركهن في ذلك أفراد القوة من الرجال، وعند التدريبات العسكرية التي يمارسنها مع زملائهن تقول سحر السلامي "جميع التدريبات مختلطة الرماية بالمسدس والآلي، والاقتحام، الاسعافات الأولية، التدريبات على قيادة الهامر والمصفحات، كما أن المحاضرات مختلطة، لكننا نفترق في الرياضة البدنية لدينا ناد خاص بالفتيات".
أعمال إدارية تكون في انتظار المجندات بعد الانتهاء من فترة الدارسة في المعهد تقول قبول السعدي "عملنا في قوة مكافحة الإرهاب ليس ميدانياً فقط لكنه مكتبي أيضاً فلدينا مكتب للتوجيه المعنوي ومكتب للإداريات المتعلقة بأعمالنا".
وتتكلم شارحة برامج أسبوعية ويومية ينفذنها داخل أسوار المعسكر: "لدينا تدريبات خاصة رياضة ثلاث أيام في الأسبوع وفي النادي الرياضي نلعب التنس وكرة السلة والطائرة، والبلياردو والشطرنج، أما بالنسبة للتدريبات على السلاح فهي يومية من ناحية تركيب وتنظيف واستخدام السلاح وتمرينات الدفاع عن النفس".
يمكن للفتيات من خارج الأمن المركزي الدراسة في المعهد، كما سيفتتح ضمن نادي الفروسية الخاص بالأمن المركزي، ناد خاص بالفئة النسوية وستشارك عضواته في بطولة أكتوبر ممثلات لنادي الفروسية الفئة النسوية..
حياة مزدوجة
يعتقد أي كان أن امرأة ترتدي الزي العسكري ما هي إلا إنسانة صلبة ومقدامة وشجاعة ويصعب التعامل معها إضافة إلى أن حمل السلاح في مواجهة، فمعنى ذلك أن الاقتراب منها يمثل الاقتراب من الخطـر.
لكن تلك ليست الحقيقة الكاملة فهؤلاء الفتيات يملكن أحلاماً ويمارسن حياتهن بصورة طبيعية لكنهن لا يخفين تأثرهن بأجواء العمل العسكري وانعكاس تأثيرها على حياتهن.
تقول نجلاء مجندة في قوة مكافحة الإرهاب " شخصياً أشعر بذلك لكني خلال المهام أعرف كيف أتعامل معه، وبالتأكيد أشعر بالفرق بين كوني شرطية وأعمل في وحدة أمنية هامة كوحدة مكافحة الإرهاب وبين كوني فتاة يمنية فهنا نحن نؤدي واجبنا وبعد انتهاء العمل نعود لبيوتنا ونمارس حياتنا الطبيعية، ومن المتوقع حدوث تغير وتأثير مثله مثل العمل في أي مجال آخر"
أميرة عبدالله أكدت بأنها تصبح امرأة يمنية تمارس كل أعمالها والتزاماتها الاجتماعية من زيارات وغيره ما أن ينتهي عملها في المعسكر.
أميرة تحدثت عن أحلامها "أنا كأي أمرة تحلم بأن يكون لها منزلها ومكانها في حياتها ولأولادها، لكن عملي في الشرطة لا أراه بأنه سيتعارض مع حياتي العامة وكل ما أتمناه أن استطيع التوفيق بينهما".
فاطمة البيضاني قالت بأن أشياء كثيرة تهم الفتاة اليمنية تنساها وهي داخل المعسكر "أشعر بالفرق كوني شرطية وكوني مدنية فارتداء الميري وتواجدي في المعسكر غير اهتمامي، لكني لا أزال فتاة يمنية لديها أحلامها"
أفراد قوة مكافحة الإرهاب من النساء يدركن ذلك الحاجز الذي يخلقه ارتداؤهن للزي العسكري لدى الآخرين، لذا فهن يتعاملن مع الشخص الذي يتم إلقاء القبض عليه خاصة وإن كان سيدة بمحاولة تهدئة وطمأنته والتعامل كذلك مع المواطنين بسلاسله لأجل كسب ثقتهم.
هذا ما قالته سحر وأضافت "نحن نحاول دائما إزالة هذا الحاجز بيننا وبين أفراد المجتمع نساء أو رجال" وعلى مستوى زملائهن وعلاقتهن معهن تقول سحر" هي علاقة إيجابية وتعاون متبادل، ربما في البداية كان هناك نوع من عدم التقبل أو النظرة الغربية نحو فتيات اخترن العمل في هذا المجال وكيف ستتعامل هذه الفتاة الرقيقة مع التدريبات وتستطيع تجاوزها؟
وتستدرك "لكن بعد احتكاكنا الدائم معهم في المعسكر والمهام أيضاً أصبحت بيننا علاقة كبيرة قائمة على الاحترام والأخوة والتعامل الراقي" لدرجة أنهم يدافعون عنا أمام من يحاول انتقادنا وأنا هنا أسجل شكراً خاصاً لهم"
من الفساتين إلى النار والرصاص
الفتيات في آخر لقائنا تحدثن عن أحلامهن كشرطيات وأحلامهن كفتيات يمنيات وعن المتغيرات التي حدثت في حياتهن بعد دخولهن إلى العمل في الأمن المركزي، تقول سحر السلامي "سأتحدث عن التغير من وجهة نظر الأخرين فعندما كنت طالبة لم يكن هنا من يهتم بسحر وإذا كان فهو اهتمام طفيف لكن بعد التحاقي بالعمل في الشرطة أصبحت لي مكانة في مجتمعي وعلى مستوى الحي الذي أسكنه فعند الحديث عن سحر يجري الحديث عن سحر الشرطية وينظر لي باحترام وتقدير".
وأضافت "أما عن تأثير عملي فلا بد من ذلك، في السابق كانت اهتماماتي نسائية تنحصر في الفساتين وما يناسبني من ألوانها، اليوم الحس الأمني لدي زاد وعندما أمشي في الشارع فإن تركيزي يكون على وجود اختلالات أمنية، وأكون على استعداد لتقديم المساعدة عل الفور، لكن ذلك بالتأكيد لم يلغ أنوثتنا لكنه تحول من الاهتمام بالفساتين إلى النار والرصاص".
أميرة عبدالله تحدثت قائلة "حماس كبير يصيبنا عندما ندعى إلى مهمة كما أن عملنا هنا جعل لنا هيبتنا وتقديرنا الخاص لدى الآخرين وزاد ارتباطي بالعمل بعد التحاقي بالوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب".
أفراح تقول طموحاتي هي الآن عملي وهو كل شيء بالنسبة لي وقد غير حياتي الخاصة وأتمنى أن أنجح فيه وهو بالنسبة لي كالسمكة عندما تخرج من الماء ولا أستطيع الاستغناء عنه فقد تغيرت أحلامنا المدرسية الطفولية إلى أحلام كبيرة باتجاه حماية الوطن ورأينا هنا الحياة بمعناها".
كنت أنادي الأستاذ: يافندم
ألطاف عبدالله: "عندما التحقت بالشرطة النسائية كنت لا أزال في الصف الثامن وأكملت دراستي حتى الثانوية، وأنا في العمل الشرطوي وارتبطت بعملي كثيراً ومن شدة حبي لهذا المجال كنت أنادي الأستاذ أثناء الفصل الدراسي يا فندم"، والحقيقة أن وجهة نظري تغيرت كثيراً تجاه عديد أمور".
وتضيف ألطاف "أحلامي أن يتقبلنا مجتمعنا وبالأخص في مجال عملنا في الشرطة النسائية وبالذات في مكافحة الإرهاب".
وعن أحلامها تقول سحر السلامي "حالياً أدرس في المعهد تخصص التربية البدنية، وأتمنى أن أتخرج منه وأكون من الأوائل لأكون معيدة في ذات المعهد وأتولى فيه منصباً قيادياً أما في مجال تخصصي العسكري فأتمنى أن أعمل في مكان قريب من خدمة المواطنين، ولذا اخترت العمل في المجال الإسعافي".
فتحية الحمادي تمنت التميز في كل شيء والوصول إلى أعلى الدرجات في عملها في مجالها العسكري وأضافت "قبل دخولي للشرطة كانت رؤيتي للأمور محدودة، لكن اليوم أصبحت أحلامي كبيرة وطموحاتي أكبر وتغيرت نظرتي للحياة وتقييمي للأمـور".
وفي الأخير تمنت فتيات قوة مكافحة الإرهاب أن يكتب لهن التوفيق وقلن بأن شعارهن الذي يرفعهن دائماً هو "سننجح.. سننجح.. سننجح".
وشكرن القيادة ممثلة بالأركان يحيى محمد عبدالله صالح والذي وصفنه بالداعم للشرطة النسائية والمؤسس لوحدة مكافحة الإرهاب "النسوية" وكذلك تقدمن بالشكر للأفندم عبدالرحمن المحويتي والذي يشجعهن ويرفع من معنوياتهن دائماً، وتمنين أن يكن عند حسن ظن قادتهن
عن صحيفة الغد