إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني
إنه حقًا غريب أمر الأمريكيين الذين مازالوا يؤيدون استراتيجية بوش في العراق. ليس الأمر مجرد أنهم مخطئون؛ فالوقوع في الخطأ يحدث لنا جميعًا من وقتٍ لآخر. ولكنهم منفصلون تمامًا عن الواقع.
إن حجج المؤيدين لاستراتيجية بوش لا علاقة لها بما يحدث حقيقة في العراق. إنهم لا يدعون أن منتقدي بوش لديهم انطباعٌ خاطئ لما يحدث في العراق, ولكن يبدو أنهم غير مهتمين بما يجري في العراق. إن حججهم تحدث تقريبًا على مستوى مجرد عن الواقع.
إذا كنت تتابع الأخبار في العراق، فإن القصة أصبحت عادية. فرئيس الوزراء "نوري المالكي" هو شخص من الطائفيين الشيعة المتشددين، وحكومته مخترقة بشكل كبير من الميلشيات الشيعية، وكل شئ يفعله في منصبه موجّه في النهاية لإعطاء الشيعة اليد العليا على السنة.
لقد اخترقت الميلشيات الشيعية الجيش العراقي، ونحن نقوم بتجهيز وتدريب الأشرار. بينما أعضاء الميلشيات الشيعية الذين لم ينضموا للجيش يختفون عندما تقوم قواتنا بدوريات في بغداد، لكي نقاتل السنة ونهزمهم.
وكما ذكر "توم لاسيتير" الصحافي في إحدى صحف "مكلاتشي" منذ أسبوع ونصف: "حملة الجيش الأمريكي لتدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية عززت عن غير قصد ميلشيا مقتدى الصدر، جيش المهدي، المعادية للأمريكيين".
هذا هو السبب وراء دعم "المالكي" لاستراتيجية بوش لزيادة القوات الأمريكية في العراق. وبقدر نجاحها؛ فإن الزيادة ستؤدي مهمة أسرع وأفضل لطرد وترحيل السنة من بغداد. ولكن لماذا يجب علينا أن نساعد المالكي في فعل ذلك؟
إن النقد لاستراتيجية بوش ينبثق كله من هذا التفسير للأحداث، فمنتقدو الإدارة الأمريكية يقولون إن دورنا الحالي له أثر غير مقصود ولكن لا يمكن تجنبه فيما يتعلق بزيادة الحرب الطائفية. فإذا أوقفنا التعاون مع أحد الأطراف التي تقود إلى الحرب الأهلية، حينئذ لن نجعل الأمور أكثر سوءًا. ولكن قد نجعل الأمور أفضل؛ إذا لم نقاتل لصالح الشيعة، فربما سيتعين عليهم التفاوض مع السنة.
ماذا يقول أنصار الإدارة بشأن استراتيجية بوش؟ دعنا نلقي نظرة موجزة, فقد أدلى السيناتور "جوي ليبرمان"، أحد أبرز مؤيدي استراتيجية بوش، بيانيْن رئيسيْن بشأن الحرب في 2007.
كان الأول رسالة في يناير، كتب فيها أن "الاتسحاب من الحرب ليس سياسة معتمدة طويلة الأمد للأمن القومي للولايات المتحدة، والانسحاب من القتال وصفة للهزيمة". ولكن كيف تصور "ليبرمان" تحقيقنا للانتصار؟ ماذا عن التقارير بأن عملياتنا تذكي الحرب الأهلية؟ لم تقل رسالته أي شئ عن ذلك.
وبعد ذلك ألقى "ليبرمان" كلمة عن الحرب، وكانت أكثر سوءًا! حيث كانت تدور عن أن تصويت مجلس الشيوخ بحجب الثقة عن خطة بوش سيحبط حلفاءنا ويشجع العدو، دون الحديث على الإطلاق عن الكيفية التي يمكن أن تنجح بها استراتيجية بوش.
ربما يقول البعض: إن ليبرلمان بعيد عن جوهر استراتيجتيه، ولكنه سياسي، والسياسيون يجيدون صناعة الكلام؛ إذن بالتأكيد أن المثقفين الذين يؤيدون بوش ينبغي أن يكون لديهم فهم أعمق، صحيح؟
للأسف لا.. فدورية "ذا ويكلي ستاندرد" ـ الحصن الأقوى في دعم استراتيجية بوش ـ كتبت في افتتاحيتها بشأن الحرب في ثلاثة إصدارات متتالية. حيث أكدت في الافتتاحية الأولى أن "التخلي عن الجهود الأمريكية للسيطرة على العنف في العراق سيؤدي إلى زيادة في العنف"، ولكنها لم تعرض أي دليل يدعم ادعائها، ولم تتحدث عن التجاهل الواضح للمالكي لإقامة سلام مع السنة، أو اختراق القوات المسلحة العراقية.
أما الافتتاحية الثانية، للمحرر التنفيذي "فريد بارنز"، احتوت على مقارنة مطولة مع فيتنام. وكان أقرب التشابهات التي توصل إليها بارنز من الناحية الموضوعية تشير إلى أن أعداء حرب العراق شوهوا الحكومة الفيتنامية أيضًا. هل هذا يعني أننا مخطئون لتشويه الحكومة العراقية اليوم؟ لم يجيب "بارنز" على هذا السؤال.
وتضمنت الافتتاحية الثالثة هجومًا على المشرّعين الأمريكيين الذين قدموا اقتراحًا يعارض استراتيجية بوش لزيادة القوات الأمريكية في العراق، ووصفتهم بأنهم جبناء. وفي المقابل لم يكلف كاتب الافتتاحية نفسه عناءًا لتقديم أي زعم بأننا ننتصر، أو أننا يمكن أن ننتصر في العراق، أو أن الانسحاب سيجعل الأمور أسوأ.
حسنًا، هذا هو ما لديك لدعم بوش: ثقْ في القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية، ولا تضعف القوات، الانسحاب يساوي الهزيمة. ولكن هذه ليست حججًا لدعم استراتيجية بوش، إنها حججٌ عامة مؤيّدة للحرب.
وإذا غيرت بعض التفاصيل فإن هذا الاتجاهات قد تدعم غزو نابليون لروسيا أو الاحتلال الصليبي للقدس أو تقريبا أي حرب.
إن الحجج المؤيدة للحرب قد تكون تافهة؛ ولكن هذا الذي تتحول إليه عندما تتخلى عن الواقع.
عن / مفكرة الإسلام