تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في ثلاث محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة
مأرب برس – خاص
كلنا يعلم علم اليقين أن الرئيس علي عبدالله صالح قد أعلن عدة مرات أنه سيحكم اليمن حكماً ديموقراطياً ، قال ذلك في عدة مناسبات وقال : لاتراجع عن الديموقراطية بأية حال وقال في أحدى كلماته المعلنه وهو يخاطب الشعب : الخروج من مشاكل الديموقراطية إنما يكون بالتمسك بالديموقراطية ، وبالمزيد من الديموقراطية ، مما يدل على فهم رئيس الجمهورية للديموقراطية فهماً كاملاً وأنها الأنسب والأفضل للبلاد ، بل انها واجب محتم.
ورغم هذا الإعلان الواضح المتكرر ، الذي أعلنه الرئيس بلسانه بوضوح وتكرار ، تنتهك الأجهزة الحاكمة والسلطات الظالمة في بلادنا حقوق الإنسان ، وتسجن وتعذب ، وتؤدي ببعض المساجين الى المرض ثم الى الموت من شدة التعذيب ، وذلك دون إعلان عن أسماء من يعتقل وسبب إعتقاله ، والجهة التي أمرت بإعتقاله ، هل هو القضاء أم هو أحد أجهزة الدولة الأخرى
إن وثيقة حقوق الإنسان العالمية توجب على السلطة الإعلان عن أسماء المعتقلين فور إعتقالهم وتبيين أسباب إعتقالهم والجهة التي أمرت بإعتقالهم وجوباً حتمياً ، كما توجبه الشريعه وأوامر الدين ، وتوجبه الأديان السماوية ، المسيحية واليهودية والإسلام ، ويوجبه الدستور والقانون ، فلماذا لا تطبق السلطات في بلادنا ما يوجبه الله جل وعلا ، وما توجبه الأديان السماوية كلها ، وما توجبه الديموقراطية ، التي التزم بها الرئيس لجميع أبناء الشعب اليمني ، أمام كل الناس ، وأمام العالم كله.
إننا جميعاً وكل من يعرف العلامه محمد مفتاح ، يعلم علم اليقين أنه لا ذنب له ولا جريمة ، ولم يستخدم القوة في أي يوم من الأيام ولم يدع إليها ، وإنما هو رجل مؤمن نشيط يدافع عن معتقداته في إطار الدستور والقانون ، وإن إعتقاله وتعذيبه وإستخدام القوه ضده ، رغم أنه من علماء اليمن الزيدية المعروفين جريمة كبرى وفاجعة عظمى لا ريب فيها.
إن الإعتداء على العالِم الإسلامي الزيدي العلامه محمد مفتاح يعتبر إعتداءً على كل الطائفة الزيدية وعلى كل إنسان يمني من أبناء الزيدية بل على كل مواطن يمني في أي موقع كان.
إنني من هنا من ألمانيا وهي من أكبر دول أوربا بلاد الحريات الحقيقية ونبذ الظلم وتطبيق المبادئ السماوية التي جاءت بها الأديان في نبذ الكراهية والظلم والعنف ضد الإنسان ، إنني من هنا أناشد الرئيس علي عبدالله صالح أن يطبق ما التزم به للشعب اليمني قبل تسلمه السلطة وبعد تسلمه إياها ، وفي كثير من المناسبات بأنه سيحكم اليمن حكما ًديموقراطياً ولا تراجع عن الديموقراطية بأية حال من الأحوال ، ذلك ما أعلنه بلسانه عدة مرات وما التزم به ، واذا كانت السلطات تتصرف دون علمه فعليه ان يتابع قضية العلامه محمد مفتاح والعشرات من علماء الزيدية والمتعلمين الشيوخ منهم والشباب ، المؤمنين الذين لهم حق المواطنة والأخوّة في الدين والوطن ، وحق تعلم مذهبهم ومعتقداتهم ومعتقدات آباءهم ، وتعليم أنفسهم وأبناءهم ذلك ، فلايجوز سفك دماءهم ولا تقييد حرياتهم ولا انتهاك أعراضهم ولا سلب أموالهم ، ومن فعل شيئا من ذلك أو شارك فيه أو رضي به فقد شارك في دماء وأموال وأعراض الأبرياء من الإخوة في الدين والوطن ، وتقييد حرياتهم ، وهو مسئول أمام الله وأمام المواطنين عما اقترف.
كما أنني أناشد مشائخ القبائل ، لا سيما مشائخ القبائل الزيدية وأدعوهم الى الذب عن أعراض إخوانهم ودماءهم وأموالهم ، إنكم يا مشائخنا الكرام صمام الأمان في بلد الإيمان ، فلماذا تسكتون عن انتهاك أعراض إخوانكم الزيدية وغيرهم من أبناء الوطن ، وهم أولاً إخوانكم وأبناء وطنكم وهم طائفتكم الذين كان على مذهبهم ومعتقداتهم آباؤكم و أجدادكم ، أين مشائخكم الكرام ، أين شيخ مشائخ بكيل ؟ ، الشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف وهو الذي له مكانته ، وكلمته مسموعه (عند دولة وقبْيَله) ، أين محمد بن ناجي الغادر ؟ أين فلان ؟ أين فلان ؟ أين فلان ؟ وهم كثير كثير كثير ، وهم رجال رجال رجال ، ولكن أين هم ؟!!!.
يا مشائخ اليمن ، أنتم اليوم حكام اليمن الحقيقيون فلماذا لا تنطقون ؟ إنكم جميعاً مسئولون عن المذهب الزيدي العظيم الذي تنتهك اليوم مبادؤه ومعتقداته ، ويحاول الظلمة أعداء الدين وأعداء الوطن تحويله الى مذهب الجبر والتجسيم ، إن المذهب الزيدي هو المذهب الحق الذي لا ريب فيه وهو مذهب آباءكم وأجدادكم ، فلماذا أنتم صامتون ؟!!!
إن لم تأخذكم الغيرة والحمية على المذهب الحق الذي يحاول الظلمة إنهاءه من اليمن ، فلتأخذكم الغيره على إخوانكم وأبناء بلدكم وأبناء منطقتكم ، لماذا يسجنون ويعذبون ويقتلون جوعاً وتعذيباً وأنتم صامتون ؟ إنها مسئولية عظمى عليكم أمام الله جل وعلا ، وأمام خلقه ، لا سيما كباركم وأهل الشان فيكم.
وإننا عندما نطالب بعدم التعرض للعلماء والمتعلمين والنشطاء المواطنين من أبناء الزيدية لانريد ولا نفكر في كراهية الآخرين من أبناء بلدنا من المذاهب الأخرى ، لا سيما إخواننا من الشافعيه ، الذين نحترمهم ونجلهم ويجب أن نتعايش معهم في أمن وسلام ، دون أن نتعرض لمعتقداتهم أو أن يتعرضوا لمعتقداتنا ، ونأمل من الله أن يتقبل الجميع.
وأنتم يا علماء الزيدية ومراجعها في صنعاء وغير صنعاء لا سيما كباركم ، ومن يشار اليه منكم بالبنان لماذا أنتم صامتون (أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل) ، لماذا لا تنطقون ؟ لماذا لا تقولون إن السجن بدون سبب حرامٌ وأن تعذيب السجين ليعترف بما لم يقترف واهانته واذلاله لكي يترك مذهبه ومعتقداته أياً كانت حرامٌ حرامٌ حرامٌ ، انطقوا يا علماء الزيدية قبل أن تموتوا ، وتقفوا أمام رب العزة والجلال (فلا تنطقون ولا يؤذن لكم فتعتذرون) ، تكلموا أيها العلماء كما أمر الله جل وعلا ولا تخشوا أحداً الا الله (أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه) .
إننا نريد من المراجع الكبار كلمةً واحدة لدفع الظلم عن هؤلاء المساكين وإيقاف التبديل والتحويل ، والإلغاء والإذلال الذي يريده ويمارسه الظلمه اليوم في بلادنا.
إننا نريد من العلماء الكبار الذين يعتقد فيهم الناس وينتظرون كلامهم التصريح بحكم الإسلام الذي نعلمه من الدين قطعاً ويقيناً : بأن الذي يجري في بلادنا اليوم من السجون والإعتقالات ، والتعذيب والتخويف ، حرام ولا يجوز ممارسته وأن من يمارسه من المدنيين أو الشرطة أو العسكريين فهو ظالم فاجر ليس له في الآخرة من خلاق ، هذا ما يجب عليكم أن تفعلوا ، بيّنوا حكم الإسلام فيما يجري (إن لا تفعلوه تكن في الأرض فتنة وفساد كبير) وأنتم تتحملون إثم هذه الفتنة وانتشار هذا الفساد لإن كلمة واحدة منكم تكفي لإيقاف ما يجري ، وذلك لمعرفة الناس بكم وانتظارهم لما تقولون ، فأنتم بذلك تتحملون كامل المسئولية أمام الله وأمام خلقه.
وأنتم يا بني هاشم ويا علماء اليمن من زيدية وغيرهم الذين في السلطة : في مجلس الشورى ،وفي مجلس النواب ، وفي مراكز الدولة المدنية والعسكرية ، وفيكم علماء وفيكم مثقفون ومتعلمون وغيورون ووطنيون وثوريون لماذا لا تنطقون ولا تتكلمون ؟ هل أصبح المنصب والوظيفة والمال أهم من دينكم ، ومن معتقداتكم الدينية الصحيحة ومعتقدات آباءكم التي هي الحق المبين ، ومن الدفاع عن المظلومين الذي هو واجب كل مؤمن وكل وطني غيور ، إنكم ستتركون الوظائف والمال في يوم من الأيام وتقفون أمام رب العالمين الذي يقول (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم) ، إن البيت والمال والوظيفة ، كبيرةً كانت أم صغيرة ، والبنين والبنات ، كل ذلك ستتركونه وتغادرون كما سنتركه جميعاً ونغادره ، فاستعدوا ليوم الرحيل ،ايها الإخوة ، إستغلوا مواقعكم للدفاع بأي وسيلة تقدرون عليها عن معتقداتكم وأعراض ودماء وأموال إخوانكم ، قولوا كلمة الحق في أي مكان ، فذلك واجبكم الديني والوطني ولن تخسروا شيئاً مما سينفعكم ، ومن لا يفعل ذلك فقد خسر خسراناً مبينا.
ثم أنتم يا رؤساء الأحزاب وأمناء وأعضاء الأحزاب الوطنية أيصح أن تنتهك الأعراض وتنتهك الحريات التي تعملون من أجل المحافظة عليها وأنتم صامتون ؟ وفيكم يؤمل الكثير من الناس ، وفيكم المثقفون والمتعلمون والسياسيون القدامى والناشطون الحديثون ، وفيكم من له تاريخ طويل في النضال والدفاع عن الحريات ، فكيف تصمتون ولماذا ؟ ، والمفروض أن المال ليس هدفكم ، وإنما إصلاح أوضاع البلد والدفاع عن الحريات ومحاربة الظلم والفساد ، ومن أجل ذلك أنشأتم أحزابكم ، ألا تعتقدون أن الواجب عليكم الدفاع عن إخوانكم المواطنين الذين يسجنون ويعذبون لمجرد معتقداتهم أياً كانت ، وأن يكون ذلك من أوليات نضالكم وأعمالكم ؟!!.
وأنتم يا من بقي من المناضلين الأوائل المدافعين عن الحريات في اليمن ويامن تشاركنا وإياكم في مسيرة النضال الوطني ، وإعطاء أصحاب الحقوق حقوقهم ، والدفاع عن المستضعفين ، فيما كان يسمى باليمن الشمالي سابقاً ، أين أنتم اليوم إني أذكر منكم من يحضرني اسمه الآن وأنتم كثير ، أين محسن العيني ؟ وأين محمد عبدالله الفسيل ؟ وأين عبدالعزبز المقالح ؟ وأين الوالد عبدالسلام صبره ؟ وأين الكثير ممن لا تحضرني أسماؤهم الآن ؟ هل هذا الوضع وهذه الإعتقالات غير المبرره وهذا التعذيب وانتهاك حقوق الانسان هو ما كنا وكنتم تسعون لتحقيقه ؟ ، هل ضمائركم راضية ؟ ، أنا متأكد أن أي شخص منكم يسمع ويشاهد الإعتقالات والتعذيب لمجرد العقيدة أيّاً كانت لا يمكن أن يرضى بذلك أو يقره ، فلماذا لا تنطقون ولكم مكانتكم التاريخية المعروفة ؟!!!.
وأخيرا أين أنتم يا حزب الإصلاح ؟ أين أنت يا شيخ عبدالمجيد الزنداني ؟ وأين أنتم يا من تؤمنون بالله واليوم الأخر ، يا نشطاء حزب الإصلاح أقول لكم جميعاً إن كل ما يجري ضد هؤلاء المساكين ومنهم الأستاذ العلامة محمد مفتاح فرج الله عنه ، كل ذلك لا لشئ إلا لأن هؤلاء العلماء والمتعلمين متمسكون بمعتقداتهم التي يرون أنها هي الحق دون غيره وهم لا يتعرضون بأية أذية للمعتقدات الأخرى أو لمن يدين بها ، فاتقوا الله يا إخوان وقولوا قولاً سديدا (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) ، واذكروا قول الله تعالى (ولايجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله) ، فاتقوا الله يا إخوان ولاتسكتوا أمام السلطة عن انتهاك أعراض الزيديه واعتقالهم وإختطافهم وتعذيبهم فهم مسلمون مؤمنون موحدون ، وصمتكم عما يجري مشاركة في الإثم لمكانتكم عند السلطة ، وأنتم مسؤولون عن أعراض إخوانكم أبناء وطنكم ودماءهم وأموالهم سواءً كانوا مسلمين أو يهوداً ذميين أو شافعيين أو زيديين ، وأنتم تعرفون ذلك.
وأخيراً لا ننسى أن المسئول الأول في بلادنا هو رئيس الجمهورية ، ونطالبه بالمحافظة على الحريات في النفس والعرض والمال وأن يفي للشعب الذي ولاه الله عليه وابتلاه به بما التزم به من التمسك بالديموقراطية واحترام الحريات.
ومن أبسط الأشياء وأقربها للوفاء لهذا الشعب بما وعد الرئيس به إطلاق سراح المظلومين من المسجونين بدون حق من أبناء الطائفة الزيدية في اليمن ومن غيرهم من المواطنين من أي منطقه يمنيه ممن نعرفهم ومن لا نعرفهم.
وفي مقدمتهم الاستاذ العلامه محمد مفتاح الذي اختطف وسجن وعذب بدون ذنب وغيره من المظلومين ، إن إطلاق العلامه محمد مفتاح وغيره من أمثاله المظلومين من أبناء الشعب سيعتبره الكثيردليلاً على تمسك الرئيس بالديموقراطية التي أعلنها وتعهد للشعب بالمحافظة عليها وعلى حقوق الإنسان وعلى الحرية لكل المواطنين.
والله الهادي الى سواء السبيل.
وهو وحده جل وعلا حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وعلى الله توكلت.