تركيا ترسل فريق بحث إلى سجن صيدنايا سيء السمعة تتبع سلالة كوليرا شديدة المقاومة للأدوية ظهرت أولاً في اليمن ثم انتشرت في عدة دول ثروة ''آل الأسد'' كيف حصلوا عليها ومن يديرها؟ ترامب يخطط لحرمان أطفال المهاجرين من حقهم في الحصول على الجنسية الأميركية.. هل ينجح ؟ ولايات أمريكية تضربها عواصف مدمرة وأعاصير مع تساقط كثيف للثلوج سفارة واشنطن: ناقشنا مع العليمي مواجهة الحوثيين داخل اليمن وخارجه أول ثمار إسقاط نظام الأسد.. زيادة 400% في رواتب الموظفين زلزال بقوة 4.9 درجة يضرب الجزائر درجة يضرب دولة عربية موقف ارنولد يثير القلق في ريال مدريد أشعلت طرطوس.. غارات مرعبة وهي لأقوى الأعنف منذ عام 2012
مأرب برس - خاص
إذا جار الوزير وكاتباه ....... وقاضي الأرض داهن في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويل ......... لقاضي الأرض من قاضي السماء ....
كنا نعتقد أن هجرة الجعاشن الأولى وما واكبها من تفاعل وتغطية إعلامية وصلت مستوى الجزيرة وفضائيات أخرى ستكون خاتمة الأحزان ، وأن العدل بعد كل الحراك الذي حصل من الأحزاب والنخب ومنظمات المجتمع المدني هو الذي سيحل وسيقفل المشهد عليه ، ومن ثم فلا هجرة أخرى بعد الجعاشن ...
كانت التغريبة الأولى للجعاشن بمثابة الصدمة والذهول لدى الجميع ، فالشعب والمثقف المرابط اعتبرها انتهاك ومصادرة وانقلاب على أهداف الثورة وأسس المجتمع المدني وحقوق الإنسان الأساسية ...
فريق السلطة والفصيل الغالب على القرار في المؤتمر والحكومة تعاملوا معها بتجاهل ولا مبالاة وعلى قول وتفسير أنها سياسية تأتي في سياق المزايدات وتصفية لحسابات شخصية قريبة من الطرف الذي دحرته الانتخابات الرئاسية تجاه مراكز قوى اجتماعية ..
وهكذا فرغت قضية الجعاشن في التغريبة الأولى من مضمونها وجوهر مطالبها رغم سلسلة الاعتصامات والمظاهرات وحمل الرايات والأعلام والكشف عن البطاقة الحزبية والهوية للمؤتمر والتذكير بمخرجات الصندوق الانتخابي ، وقد كان أقصى أمنية لأبناء الجعاشن في نهاية المطاف هي أن يعودوا بالوجيه كي لا تأتي عليهم الكرة بالتنكيل والاجتثاث، وهدأت الأمور نسبيا إلا ما كان من بعض الاستفزازات المتقطعة كقطع الماء أو الكهرباء بين حين وآخر إلى أن عادت الجعاشن على الصورة مرة أخرى وبتغريبة ثانية لتضم إليها النساء والذراري هذه المرة في منظر أشعث أغبركما المرة السايقة ما به مسحة من سياسة أو مزايدات بلون... من مواطن تلك هيئته يستحيل عليه أن يترك مواشيه وأحواله ودجاجه والغنم ليسير في خط المزايدات لحساب آخرين على حسابه هو وهو الذي ولد وتربى على السمع والطاعة في الصورة التي لا تحد ، إلا إذا كانت دوافع الترك يقينا ناجمة عن مخاطر يستشعر أنها تتهدد ما يقترب من المصيري ..
وإذا كان المنصور وأنصار المنصور قد حملوها في المرة السابقة على المعارضة وحسابات ما بعد الانتخابات فان الشماعة هذه المرة حسب ما نسب إليهم أو إليه هي تنظيم القاعدة ومطلوبين امنيا اعتقد المنصور أن بيوت ومناطق المهجرين كانت ثكنات ومخابئ للقاعدة ، ولعل المبرر هذه المرة يتجاوز المحلية إلى الأهداف والهم الإقليمي العالمي بصورة تعكس دينامية وحيوية المنصور في مواجهة معارضية ..وفي سابقة لم يصلها بعض حكام المنطقة أنفسهم .....
بطبيعة الحال ورغم الاحتقان النفسي فانا لن نسبق بالحكم على الشيخ المنصور ونلوي اللحظة عليه بقد رما نلوم الجهات الرسمية المعنية والمجلسين النواب والاستشاري باعتبار مرجعيتهما جراء هذه السلبية واللامبالاة ، وعدم التحقيق الجاد والتحقق من الأمر وأخذ الحق له أو عليه، الجعاشن أو شيخها ..
وما زلنا نقدر ونحترم المنصور على قاعدة أن الأصل براءة الذمة حتى يثبت العكس ، وندرك في الحين نفسه أن للمنصور أصدقاء وأتباع يوالوه وقد يرهبوه في أقبية الحكومة والبرلمان وانه من الطبيعي تبعا للوضع الذي نحن فيه أن يجامل فيعطى مساحات من النفوذ والنفع المادي على قواعد اقتسام الكعكة .، لكنه من غير الطبيعي والمعقول –رغم مواتنا - أن يصل الحال إلى أن يقسم الناس بمناطقهم كهبات في مجال السخرة ..وتبعا لما قيل عنه نظام الإقطاع في ذات حقب من التاريخ ..
الجعاشن جزء من الجمهورية اليمنية أمن أهلها بالثورتين والوحدة والنظام الجمهوري وفلسفة الديمقراطية فمن الطبيعي أن تشملها الثورة وتبلغها السيادة وتهبها الديمقراطية بعض نسماتها ...
القضية الآن أمام مجلس النواب أو هكذا يجب أن تكون - ورئيسه الشيخ الراعي الذي ندعو الله له بالتوفيق والقدرة في صنع قرارات ومواقف لا تقيدها عاطفة أو حدود ضيقة ..
سيسأل عنها التاريخ هذا الجيل من النواب بتوثيق أخلاقي وواجب ، وقبل ذلك فان الله سائل ومحاسب عن مثاقيل الذر فكيف بأحجام الصخور والجبال ..
والجعاشن قضية أخلاقية أيضا في مواجهة الضمير العام النخبوي والمؤسسي الفردي الفاعل والجماعي ، قضية الكاتب والشاعر والمثقف والضمير الحر ..
والجعاشن بحاجة ماسة لأن يتدخل فيها فخامة الأخ الرئيس مباشرة ويوليها اهتمامه ورعايته عن قرب بقلبه الكريم وخلقه السمح وروحه الطيبة كما عهدناه ، وهو في النهاية وفي كل الأحوال أول من سيحاسب بين يدي الله عن رعيته ومن استعمل عليهم .
أحس بقلق أكثر يتجمع علي ويطن حولي وأنا أرى هذه الخوازيق تأتي من أكثر من زاوية وجهة وتحتوش مركبتنا الحبيبة التي هي أغلى علينا من النفس والأهل والولد ، وهل بعد الوطن ثمة حبيب .؟ وهل هناك ما هو اخطر على الأمم والحضارات من ظلم ينخرها فيتركها خراب إلى أن ( فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا )..
وأحس بالحرج الشديد حينما أتحاور مع بعض الإخوة في الفريق الانفصالي وأنا ادعوه بألفة وحرقة لأرده إلى سواء مركبتنا وعيشا هنيا في ظلال الوحدة المباركة ودفيء الأخوة وأمنيه بمستقبل المؤسسات حيث لا ظلم فيه ولا تظالموا ، فيسكتني صاحبي الحبيب بقوله دونك الجعاشن أولا ، اعمل على أن تحرر ، فإنما هي أنموذجكم ووجهكم الذي يتكرر ، ومشروعكم الحضاري فأسكت انا ولا أجد ..
وحينما أحاور آخر من هذا الفصيل ، فأرد عليه بذكر مناقب ومزايا الرئيس الصالح إن بادر هو بالهجوم عليه - وأنا من الذين يعدون الصالح في عداد النماذج التاريخية باستثناء غلبة المشاهد للفصل الأخير الذي أخشى أن تغلق الصورة عليه – فيسكتني صاحبي بقوله اطلب من رئيسك المفدى والهمام أن يتوقف قليلا عن مبادراته الخارجية ليحط ولو قليلا بمبادرة تجاه الجعاشن مثلا....
موضوع الجعاشن نكتة سوداء ووصمة عار ومسؤولية أخلاقية علينا جميعا ..
والله المستعان وله الأمر من قبل ومن بعد ...
Alhager2007@yahoo.com