القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
مأرب برس ـ المغرب ـ خاص
قد يثير العنوان نوعا من الدهشة والاستغراب بعض الشي !! وذلك لعدم وجود طائرة إسعاف في العالم تحمل على متنها أكثر من 200 راكب! ولكن هذا هو الواقع، فقد أصبحت الطائرة اليمنية طائرة إسعاف وأشبه ما تكون بالمستشفى الطائر تنقل على متنها المرضى والجرحى عوض السياح والمستثمرين.
هذا ما نلاحظه في الرحلات الشبة اليومية المتوجه إلى دول عربية وخاصة مصر، فالطائرة اليمنية تعج بعشرات المرضى بكافة الفئات العمرية وكل الأمراض المستعصية منها والأقل خطورة.
انتشرت بكثرة في الآونة الأخيرة ظاهرة سفر المواطنين اليمنيين للعلاج في الخارج وتفشي مقولة "شلة القاهرة يتعالج"... فما هو سبب عزوف هؤلاء الناس للعلاج في وطنهم، أليس من حق هؤلاء المرض
ى أن يأخذون حقهم من العلاج بجوار أهلهم وذويهم، وفي المقابل أيضا أليس من حق وطننا أن يستفيد من العملة الصعبة التي تستنزف بشكل كبير في المستشفيات والعيادات خارج الوطن في الوقت الذي نحن بحاجة ماسة لكل دولار ينفقه المغترب آو السائح آو المستثمر داخل البلاد! وهل من حق الطبيب اليمني أيضا أن يستفيد من أجور العمليات عوضا أن يتقاضاها الطبيب الأجنبي خارجا.! ثمة أسئلة تطرح نفسها دون رد آو مبرر مقنع..
أذا هل يمكننا الجزم أن ظاهرة سفر المرضى اليمنيين راجع للحالة النفسية لدى المريض لكون العلاج في الخارج أفضل من الداخل أم لعدم وجد الرعاية الصحية السليمة والأجهزة الطبية الحديثة، فخطاب الرئيس الذي ألقاه في مستشفى العلوم و التكنولوجيا الجامعي يؤكد على أننا تمتلك جميع الأجهزة الطبية الحديثة والكادر الطبي الممتاز و أننا لسنا بحاجة إلى السفر للعلاج في الخارج .
ولكننا لو قمنا بزيارة العاصمة المصرية لوجدنا الكثير من المواطنين اليمنيين في شوارع تكثر فيها المستشفيات والعيادات الطبية كـشوارع "المنيل و الدقي" احد شوارع القاهرة، فالمرضى اليمنيين هناك يثيرون نوعا من الشفقة والرحمة، فطريقة اقتنائهم للملابس الغير مرتبة واختيارهم للألوان الغير متناسقة ومشاهدتهم للمارة وكذا طريقه تعاملهم مع الأطباء تفصح نوعا من السذاجة، وهذا ما يساعد الأطباء للأسف إلى أستدركهم بطريقة غير مباشرة وإرغامهم بعمل فحوصات وعمليات لا تلزم المريض.
فلا أدري هل يجب أن تتوفر جهة مسؤولة تقوم بإرشاد المرضى ومرافقيهم ابتداء من صعود الطائرة اليمنية عبورا بمطار القاهرة وصولا إلى المرافق الطبية للقيام بالفحوصات والعمليات، ثم العودة إلى الوطن، أم هذا ناتج عن سلوك المريض والمحيط الاجتماعي الذي يعي فيه.
قد يطول الحديث في هذا الجانب. ولكني في الجزء الثاني سوف انتقل عن الأسباب الحقيقة التي أدت إلى سفر كثير من الناس للعلاج في الخارج مستشهدا بحكايات عديدة رواها بعض المتضررين تسبب لهم بعض الأطباء والصيادلة في اليمن بعاهات مستديمة.
*أحمد إبراهيم جعفر كاتب وصحفي يمني مقيم بالمغرب
Heman_2010@hotmail.com