اليمن بين ترهات الفقيه الحاضر والمارشال الغائب.
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر و يوم واحد
السبت 13 يونيو-حزيران 2020 11:34 م

في ملازم حسين الحوثي ومحاضراته المسجله كان يقول نحن زيدية وليس لناعلاقة با الاثني عشرية واستشهد على ذلك بامرين هما زواج المتعة والخمس عند الاثني عشرية وقال هذا مستحيل ان يحدث في اليمن وقال ممن اخذ الخمس شعبنا فقير اخذه من اهل الجوف حيث الحرمان والفقر ما معهم الذي يعشي الطير. 

وعن المتعة قال هذه مرفوضه وتتناقض معا تقاليدينا ومذهبنا كازيود. 

وفي النهاية قال كل ما يشاع حول هذه المواضيع محض افترى. 

 

واثبتت الأيام ان الجارودية الحوثية تتجه نحو طهران ضاربة بعرض الحائط بتاريخ الزيدية في اليمن وبارادة الشعب اليمني. 

واذا عدنا الى طهران نفسها فتقديم الدعم الأيراني مشروط بتبعية المرشد وهو ماقبل به محمد عبد السلام اثناء مثوله امام المرشد قبل اشهر. 

كما ان الزيدية نفسها تخلت عن شروط الامامة نفسها وفرضت عليها الأمامة الثورية من قم ويطلقون على عبد الملك "سماحة قائد الثورة " وهو مايطلق على الخميني" 

باختصار الزيدية اليمنية التي عرفناها في الملكية والجمهورية وهي جزء من الفقه الديني الى جانب مذاهب اخرى انتهت. 

ويجري العمل فكريآ وسياسيآ في حركة الحوثي على تدجين الفكر الزيدي وتبعيته لطهران. 

ايران لا تتعامل مع الجماعات التي تدعمها سياسيآ بل تتعامل بالتبعية المطلقة. 

 

والى الرغم ان الحوثية لا تمثل دولة وهي في حالة حرب وتسيطر على جزء محدود من الموارد، 

فتوقيت الاعلان يمثل اعلان عن هويتها وهو استحقاق مطلوب في طهران. 

 

والحقيقية ان بدر الدين الأب ابدأ مقاومة تجاه الضغوط في الخروج عن زيديته وربما كان كلام الأبن حسين الحوثي صادق في قوله أو انه يستخدم التقية 

 

المشروع الحوثي اليوم واضح لكل ذي بصيرة. 

 

قانون الخمس سوف تتبعه قوانيين اخرى كلها تتمحور حول نقل التجربة الأيرانية ومن ضمنها الغاء الاحزاب السياسية 

وتوزيع السلطات وانتخابات السلطة التنفيذية. ومجلس تشخيص مصلحة النظام مثل ما تم نسخ الباسيج تحت مسمى اللجان والتكوين العسكري النسوي ""الزينبيات"" 

 

هل لازال المارشال. 

يردد عبارة لايمكن نقل التجربة الايرانية الى اليمن!! 

 

صاحب هذه العبارة الشهيرة هو المارشال هادي الرئيس الشرعي لليمن. 

 

وبين حضور ًالولي الفقيه -- وغياب المارشال واغترابه خارج بلاده، ينسج الخيال حكايات وسناريوهات مختلفة. 

 

غير ان حكاية جدية وتصور مستقبلي معقول لهذا البلد يبدأ بعودة المارشال الغائب وسرعة هذه العودة، ووقف الأقتتال وازالة الخلاف بين مكونات الشرعية 

وفي مقدمتها وقف الحرب في الجنوب، 

هذه الحرب التي لايرى غالبية اليمنيين صوابها. 

 

وفي التاريخ القريب ناورت معظم القوى السياسية للحصول على مكاسب اثناء الانقلاب الحوثي، وانتهت تجربتها بمأسي لاداعي لذكرها. 

 

وبالمقابل تناور قوى سياسية في فترة الحرب لتحسين وضعها واستمرارها سوف يؤدي الى نتائج سلبية. 

 

وجا اعلان الخمس من قبل الحوثي وكأنه غير متوقع واداء الى ردود افعال هي اشبه بتسجيل حضور اكثر منها افعال وهذا ليس اتهام

 بقدر ما سوف تختبر قادم الأيام هذه الردود الغاضبة. 

 

يضعنا الانقلاب كل يوم امام تحدي جديد، ويقتصر دور الشرعية على ردود افعال، ويقدم نفسه وكأنه من يملك زمام المبادرة. 

 

واذا مضت الامور على هذا النحو ويكرر الولي الفقيه الحاضر اثارتنا ويظل المارشال غائب الا من ردود افعال متناثرة من هنا وهناك. 

نتائج هذه اللعبة المملة سوف تكون سلبية.