آخر الاخبار

حيث الإنسان يرسم الابتسامة ويضع مداميك المستقبل لنازح بمحافظة المهرة.. الحلاق الذي تحققت أحلام حياته بمشروع مستدام يؤمن مستقبله ومستقبل أسرته عودة العليمي إلى عدن ومصدر في الرئاسة يكشف عن التحركات القادمة للرئيس مؤتمر مأرب الجامع يلتقي جرحى الحرب ويتعهد بمتابعة مطالبهم وحل قضاياهم مانشستر يونايتد يقدم هدية لليفربول ويقربه من لقب الدوري الإنكليزي الذهب يرتفع في الأسواق العالمية لهذة الأسباب؟ أجهزة الأمن بالمهرة تضبط أجهزة اتصالات لاسلكية ممنوعة الاستيراد إلا من قِبل الجهات العسكرية بمنفذ صرفيت انجاز تاريخي للحكومة السورية.. توقيع رئاسي مع قائد سوريا الديمقراطية يؤكد على وحدة البلاد واستعادة الثروات النفطية والغازية مستشار وزير الشباب والرياضة يدشن المسابقة الثقافية الرمضانية بالمهرة الزنداني يناقش مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في اليمن وبادي يصف العلاقات بالتاريخ المشرق يتحرك عبر دهاليز المخابرات الحوثية.. واجهة حوثية جديدة لإرث عائلي متخصصة في تجارة الموت والعمليات المشبوهة

الخليفي بن عزيزان .. فارس كل ميدان
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 8 سنوات و 9 أشهر و 10 أيام
الإثنين 30 مايو 2016 12:26 م
وضع فارس الكلمة والخبر قلمه وعدته جانبا , وتوشح بندقيته ولوازم الحرب , وانطلق يقاتل المعتدين المجرمين من تحالف صالح والحوثي ومن ساندهم من الكفرة والمنافقين . فترقى درجات الجنة شهيدا يوم الأحد 29/ 5 / 2016م .
وكم قاتلهم بالكلمة قبل ذلك , وكم أوجعتهم حروفه وفضحتهم أخباره . عبد الله عزيزان شاب شبواني , شامل المواهب متعدد الطاقات والقدرات . ما ترك إبداعا إلا وسطر فيه بصمة تميز , وما طرق عملا إلا ورسم فيه علامة نجاح . مجالات عدة خاض فارسنا غمارها , وكان وجوده فيها دافعا للنجاح ونقل الخبرة وترسيخ الفكرة . فارس في الصحافة والإعلام , يطوع الكلمة فتطاع له بكل يسر دون مقاومة , وينقل الحدث والخبر بكل مصداقية واحترافية . فارس في التربية , يحفظ كتاب الله ويتحلى بمنهاجه التربوي . يعلم من حوله في مدرسته وفي حلقاته وحيه كل ما يجعل منهم جيل بناء وإخاء . فارس في طيب المعاملة , يتحلى بخلق حسن وقلب محب ونفس كريمة . يأسر القلوب بابتسامة تسكن الوجدان , ويخترق الحواجز بعقل يحمل فكرا ناضجا وحكمة , ويجذب النفوس بكرم لا يمتلكه إلا من هم على شاكلته من الفرسان . فارس في العمل الخيري والاجتماعي , أسس مع إخوانه عملا مثمرا في جمعيات التكافل , وقام بتأهيل العاملين فيها وتدريبهم بكل ما يجعلهم أهل تميز وكفاءة في إدارة هذا العمل الهام . فارس في مجال حقوق الإنسان , وفي العمل الشبابي والطلابي . يذكره كل من عمل معه بالمصداقية وثبات الموقف وقوة الحجة وعدالة القضية . فارس في أهله , بارا بهم . أسس أسرة ربانية , تستظل غمام الأخوة , وتنهل منابع الدعوة . فارس لم يتكاسل عن تلبية نداء الواجب . تربى مع إخوانه على رسالة التعاليم ومفاهيم الدعوة لله ونصرة الدين . فنالوا الشرف ولم يلحقهم ضلال ولا خُسر . لم يكونوا ممن احترف الهدم , بل كانوا عشاق بناء . لم يكونوا ممن تربى على منهج التشويه وسوء الظن , بل كانوا من أهل الستر وسلامة الصدر . ولا نزكي على الله أحدا . يوم استشهاده ورفاقه , كان يوما مميزا . ترافقت روحه بأرواح تعارفت في الدنيا فتألفت , وأخذت ترقى بحب وإخاء , في مشهد تحدث عنه بإعجاب أهل السماء . مشهد رجال من كل مكان وكل فكر وتوجه , جمع أرواحهم حب العدل وكراهية الظلم , ألف بين قلوبهم طلب الحق وصد الباطل . يرتقون معا , يدا بيد . نورهم جعل كل شعاع ظلا , ومسكهم ترك كل عطر ريحا . وأرغموا سفر التاريخ أن يسطر بطولتهم في ملحمة ستظل تروى جيلا بعد جيل . 
يُقال أن أحبة الشهيد يبتسمون حين يصلهم النبأ . ولكني لم أكن كذلك . الخبر فاق قدرتي على التحمل وفضح تلبسي بالتجلد وكشف ضعفي كإنسان . كيف لا أفتقد أبا تسنيم , وهو من حاز خُلق الفرسان وعزة الإيمان . كيف لا أحزن على أبي تميم , وهو فارس شامل الإبداع كثير الإحسان , كيف لا أبكي أخا ـ قائدا مربيا ـ كأبي طارق بن عزيزان .