آخر الاخبار

اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة

الحوار داخل الصف
بقلم/ عبدالله طلحة
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 19 يوماً
الثلاثاء 26 مارس - آذار 2013 07:46 م
"الخلاف لا يفسد للود قضية" عبارة يستشهد بها الكثيرون عند الاختلاف في قضية ما أو عند طرح وجهات نظر مختلفة . لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : هل فعلاً أن الخلاف لا يفسد للود قضية أم أنه يفسد كل الأواصر والعلاقات وينقلب إلى خلاف شخصي مباشرة؟
لو تأملنا في معنى هذه العبارة جيداً لوجدنا أن هناك الكثير من الأفكار ووجهات النظر المختلفة لدى كل الناس وأن الخلاف سنة كونية فالله قد جعل لكل فرد عقلاً وتفكيراً يختلف من شخص لآخر" ولا يزالون مختلفين " ، والله قد جعل الإنسان مخيراً ولم يجعله مسيراً وأمره ونهاه وهذا شيء طبيعي فكل إنسان له وجهة نظره التي يقتنع بها ويرى أنه على صواب ، ولا يلزم من هذا أنه يفرض عقليته عليك أو تفرض عقليتك عليه مادامت وجهات النظر في إطار المسموح شرعاً وقانوناً وليس فيها إضرار بالمصالح العامة أو الخاصة فينبغي القبول بوجهات النظر الأخرى وأن تتسع صدورنا لإخواننا في الدين والوطن وأن نحافظ على الخيط الذي يقع في منتصف الاختلاف في وجهات النظر والذي يسمى خيط "الود" فيبقى الود موجوداً مع إخواننا مهما اختلفت وجهات نظرهم وألا يؤدي هذا الخلاف إلى الكراهية والبغض أو أن نتخذ من الآخر عدواً وخطراً علينا.
والأصل أن تتخذ من نقاشك مع الآخر والسماع منه سبيلاً للوصول إلى معرفة أو معلومة ربما كانت غائبة عنك وربما يكون على صواب ، وإن التعدد في وجهات النظر في العادة يكون إثراء لموضوع ما بالمعلومات والأفكار المختلفة والتي تصب في المحصلة في مصلحة الكل. لأنه بقبول الآخر والنقاش البناء معه سوف يتم التوصل إلى هدف مشترك وتصويب للخطأ.
وأما إذا حصل العكس فلم تتسع صدورنا لبعضنا ، ولم نقبل بآراء بعضنا البعض وبدأ الطرفان بإلصاق التهم ببعضهما ، وأدى ذلك إلى الخصومة وقام أي طرف باستخدام أساليب التشكيك والتحذير والتشهير وتشويه السمعة للطرف الآخر فإن هذا بدوره سيؤدي إلى ردة فعل من الطرف الآخر وسيستميت في الدفاع عن رأيه بشتى الوسائل وسيتخذ أساليب مشابهة لأساليب الطرف الأول وبهذا لا يمكن أن يكون هناك اتفاق بينهما لأن خيط "الود" قد تم قطعه بسيف الإقصاء. وسيتحول النقاش والحوار إلى خلاف وضغينة. وسَتُحوَّلُ وجهات النظر المخالفة إلى سلبيات وأفكار خطرة – في نظر الآخر- حتى وإن كانت إيجابية
، وألا يكون البديل هو التهميش والإقصاء وفرض عقلية فئة على الأخرى لأن هذا وإن دافع عنه الكثيرون فإنه لن يكون بالضرورة ملزماً للجميع ، وينبغي على من يحملون هم وحب الوطن بشكل عام أن تتسع صدورهم لمن بداخل صفهم أولاً ، لأنه إن ضاقت صدورهم برفقاء فكرهم ودربهم فلا يمكن أن تتسع لمن خالفهم الفكر.

 

 

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
إلى قادة مليشيات الحوثي: آن الأوان لمواجهة الحقيقة
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د.مروان الغفوري
ملحمة معركة حماة بسوريا
د.مروان الغفوري
كتابات
وليد تاج الدينحل مشكلتك بمشكلة
وليد تاج الدين
مشاهدة المزيد