جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي من مرسى نيوم إلى حديقة الملك سلمان... مناطق مشجعين خيالية إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة
في الحلقة السابقة أشرنا إلى أن عبقرية الشهيد حسن البنا تكمن في كلمة واحدة هي (التكوين)، أي تكوين التنظيم وبنائه (تنظيم حركة الإخوان المسلمين بمصر) بطرائق ومناهج فريدة لم يصل إليها احدٌ حتى الآن تقريباً والله أعلم، فيما كانت عبقرية الشهيد سيد قطب من بعده (التأصيل)،أي هندسة الفكر الإسلامي ووضع خصائص التصور لهذا الفكر كقواعد ومبادئ وأطر تم لملمتها بدقة وهندسة بديعة من منابع الفهم والتصور السليم للوحي (قرآن وسنة)، فـ حسن البنا رائد التكوين والتنظيم، وسيد قطب رائد التأصيل ومهندس التصور.
يبدو أن التجمع اليمني للإصلاح –فرع الإخوان في اليمن- لا يريد أن يتعلم كثيراً من تجربة القائد المؤسس الشهيد البنا فيما يخص التكوين والتنظيم، حيث أريد أن اؤكد أن تنظيم الإصلاح الداخلي (التكوين) يمر بمراحل ضعف وشيخوخة وتفلت وخروج جماعي بالآلاف لأفراده وأغلبهم من الشباب (مسؤول عما أقول مسؤولية كاملة).
ويبدو أن الإصلاح زهد في التوسع والكسب الميداني وترك الساحة للمليشيات الإيرانية تنتظم شباب اليمن في معسكراتٍ يتدربون فيها على سب أمهات المؤمنين والصحابة ويتدربون على اغتيالات المخالفين لهم بالرأي، ثم أخيراً يتدربون على إحـــــــــــراق مقـــــرات الإصــــــــــــــلاح وقطع الطرق وتهديد حياة الناس، يبدو أن الإصلاح -(كمَّل ابو اللِّيم)- صار زاهداً في التنظيم والتوسع في الكسب، مغروراً بقدرةٍ استثنائيةٍ على تحريك الشارع (شعبياً) وهذا لن يفيده كثيراً ولن يدوم له مادام (التكوين) فيه منحسراً يوماً بعد يوم ومادام (البيت الداخلي للإصلاح) مهدداً بالسقوط حقاً.
مئات آلاف الشباب والمؤثرين الذين أخرجهم الإصلاح أيام الثورة تركهم الآن نهباً لكل ناهب، متى يتعلم الإصلاح أن الأمواج الهادرة التي خرجت معه سترتد وبالاً عليه ان لم ينتظمها في (التكوين) !
متى يتعلم الإصلاح أن (التكوين والتوسع التنظيمي) هو رأس ماله الوحيد على اساسٍ من منهجٍ فكريٍّ رائدٍ وقائد ! ومتى يتعلم الإصلاح أن الشورى هي رأس الأمر في عمل الإخوان وليس الفردية المستبدة يا أرباب (الإصــــــــــــــــــــــلاح الــمـــفـــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــوح) !
متى يتعلَّم الإصلاح أن نجاح المشروع الإسلامي يحتاج له إلى قادة ربانيين من أمثال عبد الله فرغلي وكمال السنانيري وعبد القادر عودة ونجم الدين اربكان وعبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل ابو شنب !
متى يتعلم الإصلاح أن الحــــــــزب الإشــــــــــــــــــــتــــــــــــــراكي لا يكنُّ له أي مودة وأن الإشــــــــــــتراكــي لم يزل – كـ خالد محيي الدين بمصر وكـ حسين آية احمد بالجزائر- يستجر أضغانه القديمة على كل ما هو إسلامي او إخواني !
بل متى يتعلم الإصــــــــــــــــــــــلاح أن البلاطجية اللبرالية والحزبية العلمانية –التي كشرت عن أنيابها في اليمن ومصر -بدعم موسادي، خليجي، صفوي- تستهدفه كوجود وكفكر وكمشروع وليس مقرات فقط !
في الخــــــــــــــتـــــــــــــــام :
ووضع الندى في موضع السيف بالـــــعُــــلى ** مضرٌّ كوضع السيف في موضع الندى
للمتنبي في مدح سيف الدولة
يُـــــــــــــــــــتــــــــــــــــــبع