إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني
يشدني الفضول كل عام لمتابعة بعض الأعمال الدرامية التي تبث عبر القنوات الفضائية اليمنية يدفعني في ذلك الاهتمام في هذا الجانب والحرص على معرفة المشاكل والهموم التي تحمله هذه المسلسلات وطريقة معالجتها .. ونظراً لحسن التوقيت الذي يتناسب مع ظروفي أجد نفسي كل عام مع المسلسل الدرامي " همي همك " الذي تبثه قناة السعيدة .. والحق يقال أن هذا المسلسل حاز في السنوات الماضية على نسبة مشاهدة عالية وذلك نظراً للقضايا والمشاكل التي كان يحملها هذا المسلسل .. بغض النظر عن طريقة المعالجة والتقديم والعيوب الفنية التي ما كنا نركز عليها كثيراً خاصة ونحن نتحدث عن بدايات جديدة لدراما ناشيئة بمواضيعها وشخوصها ..
لكن الأمر يختلف اليوم خاصة ونحن نتحدث عن النسخة الرابعة من هذا المسلسل والتي تتطلب من كل المهتمين والنقاد الوقوف أمام كل ما يقدم عبر الشاشات اليمنية من مسلسلات ودراما محلية .. هذا إذا أردنا لأنفسنا التقدم للأمام وتحسين أدائنا في هذا الجانب .
حينما نتحدث عن الدراما التلفزيونية فإننا نقصد بذلك الحديث عن نصوص أدبية تعبر عن واقع معاش داخل أي مجتمع تقدم بشكل كوميدي أو تراجيدي ( والتراجيدي عكس الكوميدي ) ومهمة هذه الدراما هو تشخيص القضايا والمشكلات الموجودة من خلال كتاب متخصصون في التأليف الدرامي قادرين على تقديم قوالب ونصوص درامية جيدة حتى تسلم بعد ذلك إلى كتاب السيناريو ومن ثم إلى المخرجين المتخصصين في هذا المجال ..
أصارحكم القول أن مسلسل " همي همك " بنسخته الرابعة لا أدري تحت أي نوع من الدراما أصنفه .. هل هو كوميدي أم تراجيدي ، وماهي حجم الهموم والمشاكل الجديدة التي يتناولها .. مجموعة من الصور والمواقف الغريبة التي حشيت بها لقطات هذا المسلسل .. كمية من الهزل والسخرية ومواقف الغباء والحماقة التي يصور من خلالها الفرد اليمني سواء داخل الوطن أو خارجه ..
ما وجدته في هذا المسلسل مجموعه من المواقف والمشاهد الاجتماعية الساخرة والتي تبرز بطريقة مبالغ فيها تصل أحياناً إلى درجة الإشمئزاز والاحتقار ، وكأن اليمنيين قطعاناً من المتخلفين والجهلة والمغفلين .. وهذا غير صحيح اليمني خارج وطنه أكثر تحضراً ولباقة ويعكس صورة طيبة عن حضارة وطيبة اليمنيين .. ما لوحظ في هذا المسلسل أن هناك تركيز قوي جداً على الجوانب السلبية ومشاهد الغباء والسطحية في جميع أجزاء المسلسل
انتقاد الظواهر الاجتماعية السلبية ، ومناقشة قضايا الفساد داخل المجتمع أمر مطلوب من الدراما اليمنية حتى تساهم في حل ومعالجة هذه السلبيات .. لكن أن يصل طريقة عرض هذه القضايا إلى درجة الازدراء والاستخفاف من الشخصية اليمنية فهذا شيئ نرفضه تماماً . . إن الأسلوب الكوميدي المبالغ فيه في جميع الدراما الكوميدية يتحول إلى تهريج مشوه للمعنى الجميل للكوميديا .
مسلسل " همي همك " لايزال يعاني من ضعف شديد في طريقة كتابة النص والحبكة الفنية وكتابة السيناريو .. الديكور .. الأزياء التي لم تتغير معضمها منذ بداية المسلسل حتى وهم خارج الوطن .. فضلاً عن فنيات التصوير وزوايا اللقطات المستخدمة والنقلات بين المشاهد .
كنت أتمنى من الفنان / فهد القرني أن يكون ممثلاً فقط خاصة وأنه يجيد هذا الدور ، ويترك موضوع التأليف والإخراج لأشخاص أخرين .. إذ لايعقل أن يكون الأستاذ / فهد القرني هو المؤلف ومساعد المخرج وصاحب البطولة في آن واحد .. لأن في ذلك تشتيت للقدرات والمواهب وفي ذلك انعكاس على مستوى العمل .
العمل بالرغم من أنه في نسخته الرابعة إلا أنه ليس هناك تقدم يذكر من حيث المضمون هناك مبالغة شديدة في افتعال الحركات وخلق الأحداث والتي تصل في بعض الحالات إلى مرحلة استجداء الضحك من شفاه المشاهدين .. عدم إتقان للهجة التي يحرص المسلسل على تقديمها .. ربما التقدم الوحيد الذي أضافه المسلسل هو الانفتاح الكبير على الممثلين المصريين وفي ذلك مأخذ كثيرة ليس الوقت مناسب لذكرها ..
وحتى لاننكر الجهود التي قدمت يجب أن نعترف أن هناك مجهود كبير بذل لا يمكن إنكاره على مستويات مختلفة .. لكن حرصنا على تقديم الأفضل وعلى تجاوز الأخطاء هو ماجعلنا نلفت الانتباه .. فالجمهور اليمني جمهور متذوق ويمتلك حساً فنياً عالياً يمكنه من فهم ثقافة الصورة المقدمة . وكل عام وأنتم بخير .
Altameemi2002@hotmail.com