أول دولة أوربية تستعد لتداعيات موجعة في حال غادر السوريون أراضيها وزارة الداخلية السعودية تطلق ختمًا خاصًا تحت مسمى «أهلًا بالعالم» قيادي حوثي رفيع يدخل في مواجهة وتحدي مع مواطنين بمحافظة إب و يهدد أرضهم وحياتهم الجامع الأموي بدمشق يشهد حدث تاريخي في اول جمعه بعد سقوط الأسد عاجل: قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يكشف عن مخطط جديد لمبنى سجن صيدنايا تعرف على الشروط الأمريكية لرفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب ملك خليجي يبعث برسالة ''ودية'' إلى القائد أحمد الشرع ''الجولاني'' سقوط بشار يرعب عبدالملك الحوثي.. ''قال أن لديه مئات الآلاف من المقاتلين جاهزين للمواجهة'' صنعاء درجة واحدة فوق الصفر.. توقعات الطقس للساعات القادمة في اليمن قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي
ومع أننا وفي وقت مبكر من ثورات الربيع العربي كنا ندرك أهمية مثل هذا الأمر خاصة عندما نزلنا الى ساحات الحرية فكنا معاشر السلفيين لانستطيع الانطلاق الا بحسب ما يملى على الرأي العام وربما بأشكال فردية أو جغرافية .
الى أن تداعت جموع السلفيين من هنا وهناك معلنة خطورة الصمت والابتعاد عن مثل هذه القضايا المصيرية للامة اذ التشبث بالرأي التقليدي والانفرادي دون النظر الى ما هو ابعد من هذا الأمر يعد مضيعة للوقت وخطرا على الحركة السلفية نفسها.
فخرج كوكبة من رموز الحركة السلفية في اليمن عن منهج التقليد الى فتح آفاق واسعة في باب الاجتهاد بما لا يتعارض مع المنهج الإسلامي الرشيد بل وأكدوا للأخر ان السلفي هذا هو أمله في التغيير وان ثمة قيودا كانت توضع بين الفينة والاخرى عليه جعلتهم يبتعدون هذه المسافة الطويلة
مع ان من فضل الصمت اذ ذاك هم أيضا يدركون هذا الأمر ولكن بقو على الأصل والنص الظاهر وقاعدة المصالح والمفاسد.
البداية الثانية كان تأريخ 5/5/2011م وقبله او بعده هي أيام بلوغ الثورة اليمنية الى رأس الهرم وقمة الذروة فسنحت الفرصة الى رموز التيار السلفي المعتدل ليكونوا نسيجا مترابطا مهمًا، فخرجت جمعية الحكمة اليمانية الخيرية ودار الحديث الخيرية بمأرب والمؤسسات التابعة لهما في كل أنحاء اليمن بما سمي بالإتلاف السلفي اليمني, غير ان جمعية الإحسان وهي شريك فاعل كانت في اللجنة التحضيرية لهذا الإتلاف قُدر لها ان تنسحب في اللحظات الاخيرة من اقامة الملتقى مما ترك علامات استفهام عديدة امام الشباب السلفي فراح أكثرهم يواصل المشوار في الساحات او يعكف على كان عليه.
ومع انه كان بداية قوية ظهر فيه السلفيون بذالك الحجم والمستوى لاسيما انه جاء بعد فترة من الملتقى السلفي الأول الذي أقيم في صنعاء وكان يعول عليه الشئ الكثير آخذين بالعهد على أنفسهم في ان يخرجوا بالبلاد الى بر الأمان كغيرهم من القوى العاملة و الموجودة على الساحة اليمنية وذالك بالنصح المتكرر الى الدعوة الى تقديم مزيد من التنازلات بما يحفظ لهذ البلد امنه واستقراره, ودعو الأطراف المتنازعة الى الدخول في المبادرة الخليجية كحل توافقي للخروج بالبلاد إلى شاطئ اكثر أمنا ودعو الرئيس السابق علي عبد الله صالح ايضا الى ان يتنازل أسوة بالحسن بن على بن ابي طالب رضي الله عنه وفعلا حصل الذي كانوا يأملون به كغيرهم فوصلت البلاد الى ما هي عليه الان .
الخطوة الإيجابية ولكن!!!!
انتظر الشباب السلفي في اليمن وفي الداخل والخارج أشهرا عديدة آخر الأخبار من الداخل السلفي لأنهم يدركون انه لن يكون السلفيون هم المنقذ والمخلص لليمن الا اذا تم إصلاح البيت من الداخل .
فبينما الإتلاف السلفي بشقيه جمعية الحكمة اليمانية و دار الحديث بمأرب والبعض في جمعية الإحسان يمشون بخطوات متأنية لواقع ما يجري على الساحات يوما بعد يوم وربما وصفت هذه الخطوات بالديزلية أحيانا ,حتى تصدر للموقف من نستطيع القول بانهم بعض رموز القيادات العليا واغلب القيادات الوسطى والذين كان لهم قدم السبق في التواجد في ساحات الحرية والتغيير للخروج من جديد بالمؤتمر السلفي الاول الذي عقد في صنعاء يومي الثلاثاء والأربعاء 13-14/من الشهر الجاري والذي انبثق مؤخرا عنه اتحاد الرشاد اليمني
ونحن آنذاك أمام مفترق طرق متعددة لعل المراقب للوسط السلفي بعمق يدرك ان الشباب السلفي قد تعب من كثرة التقسيم والتجزئة الظاهرة الحاصلة في القوى السلفية على الساحة اليمنية
وبقدر ماخرج هذا المولود بعد عملية قيصرية الا انه خرج شبه مكتمل الخلقة او اقرب الى المشوه وذالك لافتقاده الى العمق السلفي الضارب في طول البلاد وعرضها فضلا عن العمق الشعبوي الذي يجب ان يكون من الأهمية بمكان في المرحلة القادمة بعيد عن النخبوية الزائدة .
لهذا يدرك الجميع ان أصحاب الباع الطويل من الخبرة والدراية من رموز الحركة السلفية والأقرب الى القبول الشعبي لم يكن لهم أي حضور يذكر في اجراء هذه العملية القيصرية لما له من أهمية مستقبلية,
وهذا المولود في ظاهره انه اقرب الى الفتوه والنمو وهو الى الهرم اقرب من حبل الوريد فيما لو تمسك كل طرف بموقفه ولم يتفقوا على كلمة سواء تجمع شتات الشمل السلفي لأنه وبطبيعة الحال يعتبر سياسة غربية وهو تقسيم المقسم وتجزئة المجزئ فما بالك بقص المتناثر.
لا سيما وان الحزب القادم لابد وان يكون ايدلوجيا محتاجا الى مرجعيات شرعية تقود به الى الطريق الصحيح بعيدا عن السقوط المتتابع في وحل الرحلة القادمة
ومما يذكر في هذا الصدد ان جهات عديدة تدرك ان السلفيين لابد ان ينزلوا الى العملية السياسية بصورة او بأخري وان هذا الآمر مهم بالنسبة لهم ولكن ليس كما يريد السلفيون أنفسهم بل لابد وان تدخل الى غرفة العمليات ايد تشارك ميلاد هذا المولد الجديد
فهم بقدر ما يريدون للسلفيين ان يكونوا حزبا يصارع الحياة الى جانبهم ويتحمل تبعات كبيرة تخفف من على كواهلهم العبء الثقيل ,هم ايضا يدركون مدى التلاحم والتقارب السلفي وماله من اثر إيجابي عميق على السلفيين والبلاد اليمنية والمنطقة فهمهم ان ينزل السلفيون بحزبين اثنين وهم يطمحون الى ما اكثر من ذالك
وبما اننا لا نستطيع الجزم بالجانب السلبي المستقبلي لهذا الاتحاد اذ ان بداية الغيث قطره لو تداعى كل ابنا ء المنهج السلفي الى القدوم بقوة الى هذا الأمر حتى وان بدا بشكله الموجود فضلا على ان البعض كان يتوقع ان يخرج المؤتمر ولو بصوت إعلامي واحد كصحيفة مثلا تعبر عن أهدافه وأديباته وطموحه ابتداء , إلا إذا كان القائمون عليه يظنون ان الشعب اليمني سيزحف من بقية المحافظات اليمنية لمبايعتهم بين المنصة والقاعة فهذا شيء اخر لكنه لم يحصل لا سيما حتى ان البعض لم يطمئن حتى للاسم (الرشاد) اذ يبدو بنظرهم لا يحمل دلالات قوية تعبر عن المرحلة القادمة وقد بدا ذالك حتى في صيغة البيان بان للجنة التحضيرية المنبثقة لها الحق في تغيير الاسم الحالي
ويمكنني القول هنا في ان اقطع القول على الذين يعيبون على السلفيين لماذا خرجو بحزب جديد على الساحة وهم بلامس أنفسهم من كان يعتب على السلفيين ابتعادهم عن الحياة السياسية .
الكل ينتظر الأيام القادمة ما الذي ستفعله اللجنة التحضيرية من محاولة لإكمال المولود الجديد بكل كامل خلقته خاصة وان باب التفاؤل طرح في اخر البيان في الدعوة الى كل السلفيين في اليمن في ان يدركوا أهمية هذا الاتحاد وانه مقدمة الى احتواء الشعب اليمني برمته .