آخر الاخبار

رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة

رحيل يليق بالنضال
بقلم/ حافظ مراد
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 9 أيام
السبت 04 مارس - آذار 2023 04:50 م
 

رحلت وما يرحل العظماءُ ....

وما يدرك الخالدينَ الفناءُ وأنت عظيم ونحن شهود ....

فطاب الخلودُ، وحقَّ الوفاءُ كان لابد من الرحيل ولذلك رحل بكل صمت وهدوء في صباح يوم الجمعة 5-مارس-2021م، غصت الكلمات في الحناجر وتلعثم اللسان، والعيون تبكي بلا دموع، وبعض الدموع ما إذا انهمرت على الوجنتين إلا وقد حفرت في القلبِ آثاراً سرمدية،.

كيف لا وانا أودع شقيقي الفارس البطل المجاهد الشهيد "عبدالسلام سعد مراد" الى عالم الخلود الابدي شامخاً تاركاً خلفه مآثر خالدة وتاريخ نضالي عريق رغم صغر سنه.

من عاش أحداث المعارك الاشد ضراوة في كافة جبهات مأرب والجوف من بدايتها يعلم يقيناً أن الشهيد “عبدالسلام” لم يترك مكاناً يُتحرّى فيه الشهادة إلا وسبق إليه، بدءاً بمعارك المشجح مروراً بصرواح وهيلان والكسارة والمخدرة وصولاً الى مفرق الجوف ونهم، وكل ما طُلب تعزيزاً لجبهة ما، كان طليعة ذلك التعزيز الذي يعود دوماً متوجاً بالنصر، ومع مروره بكل هذه الجبهات كان الله بحكمته ينجيه من الموت، او الجرح او الاسر، وكأنّ الله يخبئ له موتاً يليق بنضاله الكبير.

الشهيد "عبدالسلام" المحبوبٌ من الجميع، بابتسامته العفوية، وصوته الأجشّ الذي أقضّ مضاجع مليشيا السلالة الفارسية، الشعور بالمسؤلية حرّكه الى الجبهة، ونخوته ألزمته بالقتال، كان بسيطاً عفوياً صاحب همّة، كان إنساناً بحقّ، حين عجز الكثيرون أن يكونوا بشراً، كان نقياً كالشمس خفيفاً كالظل وفياً

لنضاله حتى آخر لحظة، لم يغويه المال والجاه، ولم تفتنه الرتب والمناصب، قاتل في كلّ جبهة واشتبك مع العدو من مسافة الصفر، كان الموت له أقرب في كل لحظة، لكنه تأخر كثيراً عن رفاق دربه الذين سبقوه الى جنات الخلد. كان شقيقي الشهيد "عبدالسلام مراد" اصغرنا سناً ومسك ختام والدي رحمهما الله جميعاً لكنه يفوقنا بالشجاعة والفراسة والدهاء اضعاف، وعند ما اكمل اختبار الثانوية العامة كنت على أمل بالحاقة الى جامعة اقليم سبأ لتحقيق احلام

والدي والذي انهار ذلك الحلم على وقع الصواريخ البالستية الايرانية والكاتيوشا على مدينة مأرب، فكان بين خيارين ان يكمل تعليمه الجامعي او يتخلى عن حلمه وحلم والدي لصالح كرامته وضميره وانسانيته، ولم يخيب الظن فقد التحق بركب الابطال للمشاركة في المعركة المقدسة ضد مليشيا السلالة

الفارسية مقسماً انه لن يكمل تعليمه الجامعي الا في جامعة صنعاء بعد تحريرها من فلول الاحتلال الفارسي او ان يلقى الله شهيدا، فابر الله قسمه ونال ما تمنى . رحم الله والدي وشقيقي وجميع شهداء الوطن ولا نامت اعين الحبناء #الذكرئ_الثانية_لاستشهاد_عبدالسلام_مراد

مشاهدة المزيد