آخر الاخبار

حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير  بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السورية في محفل عالمي كبير (صورة)

المشكلة تكمن في ( ؟؟ )
بقلم/ صالح بن علي الصالحي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 24 يوماً
الأحد 17 يونيو-حزيران 2012 04:53 م

عندما ترى شخص ما لأول مرة تقوم بتقييمه في داخلك و يوحي إليك ضميرك بأن هذا الرجل ولي من أولياء الله قي أرضه ( تحسبه كذلك والله حسيبه ) لما ترى عليه من الوقار والجلال وتقول في نفسك لعل هذا يتصف بصفات حسنه وأخلاق عالية إنسان لطيف رقيق حليم وبكل ماتعنيه كلمة ( طيَب ) وما تحمل في طياتها من معاني عظيمة

هذا الإنسان الذي نشاهده في كل مكان وأي مكان يخطر على بالك أو تجده فيه في الشارع السوق المسجد سواءً كان راكباً أو ماشياً شيخ كبير قد تجاوز الستين أو شاب في مقتبل العمر على مشارف الثلاثين ،، وأنت على هذه الحالة شارد الذهن غارق في التفكير في عالم الخيال من يكون هذا الشخص وتقلب الأفكار يمنة ً ويسرة من هذا ؟ من هذا ؟ أي ارض ترعرع في رباها وارتوى من مائها وأي أم عظيمة أنجبته وقامت على تربية وأي مجتمع وبيئة خرج منها يا الله لا زلت على حالك وتحاول بفراستك وبكل الطرق إن تتعرف عليه إما عن طريق كلامه ، ملابسه ، هيئته وشكله ، نظراته ، حركاته ، ووو الخ

وخلال ذلك وفي تلك الدقائق وربما الثواني وأنت لا زلت تفكر وتحلل يا الله ما هذا ؟ ماذا أرى ؟ مش معقول ؟ !! لا اصدق ما أرى !!

تقع المفاجأة وتتبدد تلك ألحظات الجميلة التي كنت في عالمها وخيالها , شيء يحدث لا يصدقه الخيال ولا يخطر على بال ، لقد حدث شيء لم يكن بالحسبان ما بين غمضة عين والتفاتتها يغير الله من حال إلى حال لقد انقلب ذلك الرجل من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال أصبح إنسان سيء ومنحط إلى ابعد الحدود تسمع تلك الألفاظ البذيئة من سب وشتم ولعن وانتهاك للأعراض بعد أن كنت تحسبه ولي من أولياء الله أصبح أمامك شيطان رجيم في صورة إنسان .

وكم وكم نرى كل يوم من هذه العينات و الله المستعان .

لقد توصلت وبعد دراسة مستفيضة وتدقيق النظر في عينات كثيرة من أبناء اليمن ومنذ فترة طويلة إلى أن من أهم الأسباب التي أدت إلى تفشي كثير من الإشكاليات والممارسات الخاطئة بين الكثير من الناس وعلى مختلف المستويات والتي أوصلتنا إلى ما نحن فيه وهي ذهاب وغياب وقد تصل عند البعض إلى الانعدام الا من رحم الله إنها ( القيم ) بكل ما تعنيه هذه الكلمة نرى الأب لا يحترم ابنه والابن لا يقدر ويحترم والده المدير العام لا يحترم موظفيه والعكس والوزير ووو إلى أعلى سلطة في البلد هذا في أوساط المثقفين من الموظفين والدارسين فما رأيك كيف تكون القيم عند اغلب الناس من البسطاء والأميين وخاصة ً القاطنين في المدن الكبيرة والمزدحمة بالسكان . إن القيم والأخلاق الحسنة هي من أهم ما يتحلى به الإنسان لأنه بقدر ارتفاع القيم بقدر ما تكون إنسان وكل ما نقصت القيم كل ما انسلخت من الإنسانية واقتربت من الحيوانية . فالمشكلة إذا ً تكمن في القيم فالله الله في القيم وعودتها إلى مجتمعنا اليمني الغالي كون المعروف والسائد عن اليمنيين أنهم بيتاً وأهلاً للقيم الفاضلة فلنُعد مجدنا يداً بيد ..