الجزيرة العربية والأخطار المحيطة
بقلم/ هادي أحمد هيج
نشر منذ: 8 سنوات و شهر
السبت 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 02:19 م
 المتأمل لوضع الجزيرة يلاحظ أنها تعيش في مرحلة حساسة ، ينطبق عليها :-
 ( تكون أو لا تكون ) ، 
فلديها بؤر كثيرة ، وقضايا متعدده ، إذا لم ينتبه لها ، ويتم عمل برنامج متكامل ، لاستيعابها وفكفكة عقدها سنفيق واذا بها زادت تعقيدا ، ويصعب بعد ذلك حلحلتها وفك عقدها ، فيجب على حكامها إبتداءا ، وعلمائها ، ومثقفيها ، وعقلائها ، ووجاهاتها الإجتماعية ، وكل ذو إحساس وحس 
أن يتكاتفوا لإنقاذ المنطقة 
  (بل والأماكن المقدسة ) 
من الخطر الداهم من الخارج ، والبؤر الموجودة في الداخل فاليوم يمكن العلاج وغدا لا يكون إلا البتر ولا سمح الله ، اللهم جنب بلادنا ومقدساتنا وأوطاننا الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وأن لا تجعل مصيبتنا في ديننا .
بؤرة مملكة البحرين لا زالت تغلي والجرج لم يندمل بعد ، ودعمها من إيران سهل ، والتدخل قد يحصل دون مقدمات ، وما احتلال الكويت عنا ببعيد .
الجزر الإماراتية لا زالت محتلة ، والعمالة المتواجدة تفوق السكان ، وجلهم إن لم يكن كلهم لايشعرون بالولاء الوطني ، بقدر ما يفكرون في كم يحصدون من الأرباح الشخصية ، ولا يهمهم البلد وإن راحت في ألف داهية ، ناهيك عن كمية الأموال المهولة المستثمرة لشركات إيرانية ، 
الكويت لا زال الشيعة يتمكنون فيها يوم بعد يوم ، وما زيادة عدد نوابهم بالبرلمان بخاف على أحد ، وكان ذلك على حساب الحركة الإسلامية السنية هناك ، 
فهل ياترى قد تغلغلوا في مفاصل الدولة ؟
وهل قد وصلوا إلى حاشية الملك ؟ 
 نسأل الله ان لا يكون ذلك ، 
كل منا يتفقد من بجواره ، 
حتى لا نؤتى على حين غرة أو غفلة 
قطر ستضيع في الزفة ، لأنها ضمن دول الخليج العربي، والذي يدعي فيه الإيرانيون بأنه الخليج الفارسي 
عمان قد ربما أعلنت انحيازها الكامل إلى إيران ، وما يحصل مع الحوثي إلا نتاج لهذا الانحياز ، فدول المجلس لها موقف موحد وهي لها موقف مغاير ، ولهذا يتساءل المتابع .
اذا حصلت مفاصلة فإلى من ستنحاز ؟ 
السعودية واضح سكان جنوبها العلوي ، كما لا يخفى على أحد تركيبة الشرق ، وكون الجنوب والشرق جل الثروة النفطية فيها ، فسيكون مثار رغبة ونزوة لدى المتربصين بأمن واستقرار وثروة هذه المنطقة فاللهم سلم سلم 
اليمن خاصرة الجزيرة نما فيها الحوثي حتى اوصلوه إلى أن كاد يبتلع اليمن كله ولو لا ماقيض الله لأصبحت اليمن وربما الجزيرة خبرا بعد عين 
 التآمر الأمريكي أفصح عنه ترمب ، بأنه يريد ثروة الجزيرة مقابل الحماية ، فهو تاجر يتكلم بلغة الأرقام والتجارة .
ولما وصلت المقاومة على أبواب العاصمة ، ودب الخلاف وبدأت الانهيارات وان كانت على الخفيف كونها في البدايه ، وثار الموظفون ، وحانت النهاية ، 
جاء كيري في الوقت الضائع ، يريد فرض تسوية لصالح طرف واحد ، متجاوزا كل المرجعيات ، ناسيا أو متناسيا القوانين الدولية والأعراف في قضايا الشرعية وأنها لا تنزع إلا بشرعية جديدة تلغيها وما سوى ذلك فهي إغتصاب للحكم وانقلاب على الحاكم الشرعي ، 
ولسان حاله يقول لن نفرط في حليفنا الإيراني ، فعلى الأقل نسوي له الملعب قبل ان نغادر البيت الابيض ، بمحاصرة الجزيرة من جميع الإتجاهات ، 
* فهل فهمنا الدرس ؟ 
فإذا لم نفهم فينطبق علينا :- 
( القانون لا يحمي المغفلين )