هل سيحدد هادي منفاه أم سيقود الحرب
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 14 يوماً
السبت 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 11:55 ص

خارطة  الطريق التي تقدم بها ولد الشيخ وقوبلت بالرفض من الجانب اليمني شاركت المملكة العربية السعودية في صناعتها وتقدم ولد الشيخ بالشكر للجنة الرباعية التي من رحمها ولدت هذه المبادرة . 

السؤال الأهم هنا هل وصلت المملكة إلى قناعة بفشل هادي وعدم قدرته في إدارة المرحلة رغم كلفة ذلك عليها . 

ام رغبة سعودية في عدم مواجهة قناعات وخطط واشنطن ولندن في إزاحة هادي ونائبه من المشهد السياسي وإيكال عملية الرفض للحكومة اليمنية ..

أعتقد ان مغادرة هادي للرياض فورا وإدارته للمعركة من داخل اليمن هو الخيار الأكثر فعالية وجدوى بدلا من إخراج بعض التجمعات الهزيلة المنددة بقرار مجلس الأمن .

أيام الحروب الخطابات لا تصنع مجدا ولا تعزز نصرا .. 

الأرض والجغرافيا هي من يحدد مسار المفاوضات وليس مشاريع ولد الشيخ ولا ولد السيد .

بنود خارطة ولد الشيخ تؤكد وجود ميلاد جديد لقناعات جديدة تجاه الرئيس هادي شخصيا تتمثل في نزع الثقة عنه لفشله طيلة الفترة الماضية في التعامل مع مؤامرة الانقلاب وتحركاته الباردة تجاه كل الملفات والقضايا ودائما يتحرك في الوقت الضائع .

قبضة هادي المرتعشة مع ملف الأزمة اليمنية عرى وبقدر كبير قدراته الهشة في التعامل مع القضايا الحاسمة ولولا مساندة التحالف وآخرون بجواره لا يرغبون في إظهار تجاعيد العقلية الهشة لغادر هادي فندقه من الشهور الأولى لوصوله الرياض .

اليوم يستطيع هادي ان يلملم الكثير من سقطاته وقصوره في حال التحامه مع رجاله المخلصين على الأرض كونه الرمز الأول للجيش الوطني وقائده الأعلى .

حضور هادي على أرض الوطن سيغير الكثير من المعادلات المعقدة وإشرافه شخصيا على التحرك الميداني والعسكري لعمليات التحرير سيمنح أفراده طاقة متجددة تختصر الوقت والزمن .

الانقلابيون داسوا على كل قرارات المجتمع الدولي طيلة الفترة الماضية وعقب كل جولة يطالبون إفرادهم بتكثيف حضورهم على الأرض فينقلبوا على كل اتفاق قبل ان يجف حبره . 

هادي في هذه المرحلة مطالب بقيادة حرب دبلوماسية قائمة على الدهاء والمراوغة مع المجتمع الدولي بذات النفس الذي تعاملوا معه , وذالك طمعا في اكتساب اكبر قدر من الوقت لاستكمال عمليات النصر والتحرير .

مالم فهادي سيغادر إلى منفاه الاختياري .. خلال الأشهر القادمة إذا ظل على نفس النهج والطريقة . 

مشاهدة المزيد