مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها اتفاق سعودي يمني على تأسيس شراكات في 4 مجالات واطلاق 6 مبادرات.. تفاصيل عاجل: واشنطن تدفع بمعدات عسكرية ولوجستية وجنود الى قواعدها العسكرية في مناطق سيطرة قسد اليمن تشارك فى المسابقات والاحتفالات السنوية للغة العربية فى اليابان الحوثيون يضعون موانئ اليمن تحت القصف الإسرائيلي الأمريكي.. خسائر بقيمة 313 مليون دولار
تكشف معلومات خاصة عن جماعة الإخوان المسلمين في اليمن أنها حذرت قبل أكثر من عشرين عاما الأشقاء في المملكة العربية السعودية من مخطط إيراني لإقامة دولة شيعية في اليمن وأتبعت تحذريها الذي نقل إلى أمراء داخل الأسرة الحاكمة بوثائق ومعلومات لا تدع مجالا للشك عن ضلوع مرجعيات قم في تبني مخطط لإبتلاع جنوب الجزيرة العربية .
وعلى كل فليس موضوعي في هذه العجالة مناقشة التقاعس الخليجي تجاه المخطط الإيراني بقدر ماهو وضع قراءة عاجلة حول الإطراف التي تسعى لإرباك عاصفة الحزم التي أثبت الأيام أنه قرار دولة وليس قرار فرد من ملك أو ولي عهد .
التأخر في التوقيت المناسب سيجعل من التحرك الخليجي لمواجهة المشروع الإيراني يصل مع قادم الأيام إلى تريلونات الدولارات ., لأن الحرب لا ترحم المتغافلين .
نحن نعلم أن عاصفة الحزم التي أطلقتها دول التحالف لإخماد أنفاس المشروع الإيراني في اليمن وإنهاء الانقلاب على شرعية الرئيس هادي تم مواجهتها بعاصفة أخرى تعتمد على المكر والخداع والحرب والمواجهة .
هذه الثورة المضادة على عاصفة الحزم يقود رحاها الولايات المتحدة الأمريكية وإيران وأولاد السفاح والمتعة في المحيط العربي والإقليمي .
ثمة عوائق يمكن اجتثاثها في هذه اللحظة الحاسمة , كانت ومازالت تلعب دورا بارزا في إعاقة الحسم العسكري المبكر في اليمن ,وهناك عدة أطراف تحولت إلى عائق في مسيرة هذه العملية العسكرية الواسعة التي قيل يومها أن الرياض أبلغت واشنطن أنها ستستمر لعدة أسابيع فقط..
ثمة أخطاء ناحرة , أوصلت صناع القرار داخل الديوان الملكي السعودي إلى هذا المأزق السياسي الذي نشعر بضيق أنفاسه عبر مشاورات الكويت والتدليل المبالغ فيه للوفد الانقلابي من قبل المجتمع الدولي.
محاولات أو ضغوط بعض الدول الخليجية لإنجاح العملية السياسية بدلا من الحسم العسكري يعكس عمق التراكمات الموجعة التي تنامت تبعاتها أمام صناع القرار الخليجي.
إن التخوف الزائد والمبالغ فيه من "فوبيا" الإسلاميين في اليمن , قد يكون الثقب الأسود في استنزاف الخزينة الملكية عبر الاستعانة بشخوص وقيادات تخرجت من مدرسة المخلوع صالح , مما جعل الرياض تعالج كلفة الحرب بأضعاف أضعاف الفاتورة الحقيقية .
عندما نحاول صنع السياسيات الإستراتجية وحسم ملفات الحرب والسلام عبر رغبات النفس وأهواء الذات تجاه الإفراد والجماعات , تتساقط فجوات الفشل وتتسع مشاهد الإرباك, لأنه من يفشل في التخطيط يخطط للفشل.
أظن وبعض الظن إثم أن الجناح التويجري داخل دهاليز صناعة السياسة السعودية , مثل عائقا آخر أمام إتمام خطوات الحسم , عبر تضخيم وهم خطورة الإسلاميين على الأمن القومي لدول الخليج , مع تناسي خطورة "المد الصفوي "علي دول المنطقة , وتجاهل تساقط المدن والعواصم العربية في أحظان المشروع الفارسي.
كما يتصدر الفساد المالي والإداري داخل أروقة نظام هادي واحدا من أكبر وأخطر الثقوب السوداء لإستنزاف الخزينة السعودية.
طول المرحلة الزمنية تجاه عملية الحزم ساعد على ظهور لوبيات مرتبطة بالدولة الهشة التي يقودها نازحون يرفضون العودة إلى ديار الوطن يتاجر بعض رموزها بالجيش الوطني ومستحقاته المالية حتى لم تسلم لقمة عيشة وفراش نومه من عبث الجوعى .
في جبهات الحرب ومعسكرات الجيش الوطني باتت قصص الاعتلاء والصعود المالي للعديد من الشخصيات هي قصص العاطلين في ثكنات جيش مل من الانتظار لحسم معاركه المقدسة .
كما لا يمكننا تجاهل بعض الأدوار السلبية والسياسات الانفرادية لبعض دول الخليج تجاه عاصفة الحزم مما مثل ازدواجية تناقضيه ,المستفيد الوحيد منها هو التيار الإيراني أولا وأخيرا.
على دول التحالف البت العاجل في إعادة النظر إلى أحجار رقعة الشطرنج التي بين أيديهم , فهناك الكثير من ألأوراق التي مازالت متاحة, لإغلاق الملف قبل فوات الأوان وإلى الأبد.