آخر الاخبار
عن عائشة والصحيفة
بقلم/ فيصل علي
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 6 أيام
الخميس 17 سبتمبر-أيلول 2015 09:47 ص
منذ وعيت وانا أدرك أن السيدة عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت الصديق رضي الله عن أبيها وعنها لم يكن الطعن بشرفها إلا وسيلة لا غاية، للنيل من الرسالة و الرسول فمن هذا الذي يوحى اليه الغيب وزوجته فاعلة وتاركة .. وهذا طعن في الرسالة والرسول لا أكثر ولا أقل . 
إثارتها في اليمن وفي هذا التوقيت الملتهب ليس لله ولا للشيعة ولا للسنة لكنه لتأجيج الصراع ليأخذ بعداً طائفياً أكثر مما هو عليه.
الصراع في اليمن صراع هويات ،يتمثل هذا الصراع بين "اليمنية" كهوية جامعة للامة اليمنية، وبين دعوى قرشية سلالية دخيلة على الأمة ذات الاصل والعرق والتاريخ والحضارة الحميرية الحضرمية السبأية اليمانية الواحدة، والقرشية هنا استخدمت الدين للتضليل، لكننا ندرك عدم تدين المجرمين والقتلة من الهادي المجرم الى القاتل عبدالله ابن الحمزة إلى صبي مران الفاشل دينا ودنيا.
من السخف تحميل صحفي في صحيفة الثورة جرم انقلاب اهلك الحرث والنسل، ودمر البلد وسطى على كل مقدرات الدولة، فهذا حمق واثارة للنعرة المقيتة، الغريم واضح والقاتل واضح والمبير اللعين واضح هو عبد الملك الحوثي وعلي صالح ، اما من رضي من الحمير ان يوفر لهما ركبة ليسوا سوى تابعين بالأجر اليومي، وليسوا الا مرتزقة سواء كانوا مدنيين او ميليشيات.
من يريد القصاص للسيدة عائشة نقول له ذاك عبد الملك الحوثي دونك وبجواره عفاش فاقتلهما او انزل بهما العقوبة التي تريد، مع العلم لا عائشة بحاجة دفاعك ولا لاندفاعك، ولا الذهاب للماضي يفيد القضية اليمنية.
وبدلا من الدفاع عن أمنا عائشة دافع ياصديقي عن أمك التي تكاد ان تموت من قصف الحوثي وعفاش، دافع عن بلدك ،عن اليمن ،عن هويتك ،عن حضارتك ،عن أطفالك، عن شعبك، عن مستقبلك ،عن الأجيال التي يجب ان لا ترضخ للهوية الدخيلة التي اتخذت لها بعدا مناطقيا.
ما يجري ليس زيديا، ولا شافعيا ،ولا له علاقة بالدين من أساسه، هو صراع هويات، وشعبنا مع مصالحه يريد استقرار ، وليس مستعدا ان يموت لاجل قريش بشقيها العلوي والاموي، لكننا نموت فعليا ليمنيتنا، ولذلك قصفت بيوتنا في تعز ،ومارب، وعدن، والضالع، والبيضاء والجوف، يقتلون اليمن، وشعبها، وهويتها يريدون اعادة الماضي باسم الزيدية التي لم تدخل اليمن اساسا، وما جاء لنا سوى النازية الهادوية لعن الله من أدخلها داره وبلده وفكره.