لا جديد على الساحة القتالية بمأرب، غير مواجهات مستمرة بين المقاومة والحوثيين بجبهات القتال بمأرب، امتداداُ من جبهة ماس شمالاً وحتى جبهة الفاو والجفينة جنوب غرب، لا تكاد أن تهدأ ساعة واحدة مصحوبة بغارات يومية لمقاتلات التحالف .

على الأرض .. المقاومة لوحدها حالياً تواجه بكافة جبهات القتال، مسنودة بالجيش الوطني التابع للمنطقة العسكرية الثالثة وكتيبة الفتح العسكرية المستجدة القادمة من العبر، ولا يوجد أي تدخل بري لقوات التحالف على الأرض، أو أية عمليات عسكرية أخرى حتى اللحظة، سوى الإسناد الجوي .

بالنسبة لقوات الردع العربي التابعة لقوات التحالف العربي، والمتواجدة حالياً بمنطقة صافر النفطية بمأرب شرقاً، فإلى اللحظة لم تدخل على خط المواجهة، حيث لا تزال في مرحلة ترتيب عسكري واستعداد قتالي، وقد يستغرق ذلك وقت طويل .

كما أن مهمتها الأولى حماية المنشئات النفطية، حتى وأن كان جزء منها أو سواها ستتحرك باتجاه مدينة مأرب، فلن تدخل خط المواجهات مباشرة بجبهات القتال غرب مأرب قبل أن تتخذ من معسكرات الجيش شمال مدينة مأرب مقراً لها .

وقد يكون هناك تدخل غير مباشر لقوات الردع العربي بجبهات القتال بمأرب، من خلال دعم وإسناد رجال المقاومة بجبهات القتال بسلاح حديث، فقط دون تدخل رسمي لقوات الردع كون مهمتها العسكرية أكبر .

الاستعدادات العسكرية الكبيرة والترتيبات الضخمة التي تجريها قوات التحالف حالياً بمنطقة صافر شرق مأرب، تشير إلى انطلاق مرحلة جديدة من مراحل عاصفة الحزم وعملية عسكرية جديدة للتحالف ومغايرة لسابقاتها قد تكون الحاسمة .

ما يحدث حالياً بمأرب .. ترتيبات عسكرية كبيرة للتحالف العربي والسلطات الشرعية والجيش الوطني شرقاً .. وقتال مستمر بجبهات القتال بين المقاومة والحوثيين غرباُ .. وتحليق مستمر ومكثف لمقاتلات التحالف بسماء المحافظة، ورصد مستمر لتحركات الحوثيين، وغارات مستمرة ومكثفة على مواقع وتجمعات الحوثيين وإمداداتهم .