أذرع عفاش تعبث بنضال المقاومة
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 13 مايو 2015 06:45 ص

لمن لا يعرف علي عفاش وأساليبه الماكرة قد لا يصدق ما نقول عنه من استخدامه كل الأساليب المخابراتية القذرة في تمزيق أواصر اليمنيين وتشتيت جهودهم بهدف صدهم عن الإطاحة به طيلة سنوات حكمه ..

ولأن عفاش أذهلته المقاومة الشرسة ضد جحافله المرتزقة ، ولم يستطيعوا أن ينالوا من عزائم أبناء عدن ، رغم استخدامهم أقوى وسائل البطش والتنكيل ، وتدمير وقطع خدمات الماء والكهرباء ، وكان ذلك صدمة مرعبة له ، جعلته يعيد صناعة سحره الشيطاني من جديد ، وبوسائل أكثر قذارة ، وأهمها أسلــــــــوب ( ولكن بالتحريش بينهم ) وهذا مصداقًا لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم " أيس الشيطان أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن بالتحريش بينهم " ..

ولذلك تجد أذرعه الشيطانية الجنوبية يقومون بأسوأ ما يقوم به رجال القوادة في تنفيذ مخططات عفاش في تمزيق جبهات النضال ضده ، ويقومون ومن منطلق جنوبيتهم ، وحبهم المزعوم الكاذب للجنوب بزرع الفتنة بين رجال المقاومة ، تارة بإسم الجنوب وأنه لابد من الإنفصال بعد القضاء على الحوثيين ، وتارة بإسم التشكيك بكل التيارات السياسية أو الدينية التي تناضل لله في الدفاع عن العرض والأرض وأن هؤلاء دورهم قادم بعد النصر ، وتارة بالتشكيك ببعض القيادات الميدانية وأنها استأثرت بالقيادة ، وأن هناك رجالاً أحق بها ، وتارة تجدهم يدعمون إقامة تشكيلات مناهضة للتشكيل التي تم الإتفاق عليها لتوحيد المقاومة ، وتارة باستغلال بعض العناصر الحراكية المتحمسة والبريئة في نفس الوقت ، وتحريضهم على بقية التيارات الأخرى بحجة أن الحراك الجنوبي هو الأحق بالنضال وبالوطن وبالنصر والبقية لا يستحقون ذلك ، وفي كثير من الأحايين تجد أذرع عفاش تستخدم بعض ضعاف النفوس وبعض المهمشين من أبناء عدن فى القيام بتوفير الغذاء والقات وغيره ، ما كان لهم أن يبقوا على قيد الحياة إن انقطعت عنهم سبل التموين بالغذاء .

ثم لا يكتفي أذرع عفاش الشيطانية بذلك ، بل قاموا بتخصيص فريق عمل مهمتهم باستخدام وسائل التواصل الإجتماعي وأهمها ( الواتس أب ) لترويع الناس بالشائعات ، والأراجيف وبث الخوف الشديد من خلال تهويلهم للقدرات الهائلة للحوافيش أن أعدادهم كثيرة مهما قتلت منهم ، وللأسف الناس تصدق ، لكن عند أن تراهم يشيب رأسك فتجد الكثير منهم في سن أبنائنا الصغار ..

 

ولذلك نقولها : إن عدونا واحد ، ويجب أن نفكر في كيفية توجيه النضال ضده ، ولن يستطيع أن ينال منا طالما كنا له كتلة واحدة ، لم تخرجها حزبية ولا طائفية ولا فئوية ، ومن يدعي أنه الوطني الوحيد وغيره غير وطني فهو واهم ، ولن يلقي شخص بروحه إلا لله ثم للوطن المسلوب ، والوطن كالأم تجمع الجميع ، فلنجعل قلوبنا كقلب رجل واحد ، وهدفنا النصر ممن بغى علينا ..