آخر الاخبار

تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة تحركات وتحضيرات للمسابقة القرآنية المركزية تجريها وزارةالأوقاف دعما لمعركة الوعي ضد مشاريع التطرف والإرهاب الحوثيون يحشدون عناصرهم وآلياتهم العسكرية تحت غطاء النكف القبلي لدعم فلسطين .. ارتفاع درجة التوتر والقلق الحوثي حزب المؤتمر بمأرب يدين استيلاء أحد النافذين لأرضية خاصة به ويتوعد بالتوجه للقضاء ''بيان'' عضو مجلس نواب يتهم أعضاء في مجلس القيادة برفض انعقاد جلسات البرلمان داخل اليمن تصريحات قطرية مبشرة بشأن موعد اتفاق وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تقرير حديث: أكثر من مليون مهاجر أفريقي عبروا إلى اليمن على الرغم من الحروب والمخاطر والصراعات قائد القيادة المركزية الأمريكية ''سنتكوم'' في مهمة عسكرية إلى مصر والسعودية

الهروب من صنعاء ... ورسالة تظاهرات ذمار
بقلم/ علي ناصر قايد البخيتي
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 29 يوماً
الثلاثاء 17 مارس - آذار 2015 06:11 ص
قد يكون الهروب من صنعاء مبرراً للرئيس هادي أو لبعض اسرة الأحمر وغيرهم من الذين خاضوا معارك عسكرية مع أنصار الله وتم تفجير بيوتهم وأصبح من الصعب عليهم العيش في صنعاء أو في أي منطقة يسيطر عليها الحوثيين، لكن مغادرة بعض القيادات السياسية الحزبية أو النشطاء والإعلاميين والصحفيين لا أجد لها ما يبررها.
إنه لمن صميم عمل الأحزاب وقيادتها الالتحام بالجماهير ومشاركتهم همومهم وحراكهم السياسي من اعتصامات ومظاهرات واضرابات وغيرها، ولا مبرر لأي قيادي حزبي للخروج من العاصمة صنعاء والذهاب الى أي محافظة أو دولة أخرى ليمارس المعارضة، الا اذا كان هذا السياسي لا يقيم أساساً في صنعاء.
من ينفصل عن قواعده ويريد معارضة آمنة جداً حتى من احتمالية تعرضه للغاز أو مطاردة مسلحين أو سجن لا يمكن أن يكون مقنعاً لقواعد حزبه فكيف بالآخرين، لذلك نتمن على قادة الأحزاب وأعضاء مجالسها السياسية أن يتواجدوا في صنعاء وان يشاركوا بين الحين والآخر في بعض المسيرات، فزعماء الأحزاب في أوربا والكثير من دول العالم تصنعهم المظاهرات والاعتصامات ولا يصنعهم التوريث والعلاقات الخاصة وصفقات الغرف المغلقة.
صنعاء ليست ملكاً لأحد، لا لشخص ولا لتيار ولا لمذهب ولا لمنطقة ولا لعصبية أياً كانت، صنعاء يمنية، لذلك سنبقى فيها ونعارض منها حتى يحين الأجل، فلسنا أفضل ولا أكرم ولا أهم من الشباب الذين يتظاهرون ويتعرضون للتنكيل أحياناً وللسجن أحياناً أخرى على يد أنصار الله، لسنا أفضل من الذين قضوا في ساحات الثورة في العام 2011م من الأبرياء على يد نظام الرئيس السابق صالح، ولسنا أهم من الذين قتلوا على يد علي محسن وفرقته أيام حكم الإخوان.
من يسعون للنفخ في بوق الطائفية أو المذهبية أو المناطقية مستغلين ما حصل في صنعاء بعد 21 سبتمبر الماضي لا يمكن التعويل عليهم أبداً، فمن يتحدث بتلك اللغة مهما كانت مبرراته لا يمكن الوثوق في دوافعه، وكما باع صنعاء سيبيع غيرها من المدن والمناطق بدوافع أخرى.
المسيرات الضخمة التي خرجت في ذمار خلال الأيام والأسابيع الماضية أثبتت أن الانقسام والصراع ليس مناطقياً ولا مذهبياً، بل صراع سياسي بامتياز، وقد عبرت شريحة مهمة في ذمار عن رفضها للانقلاب الذي نفذه أنصار الله على العملية السياسية وكل التوافقات الموقعة بما فيها مخرجات الحوار ووثيقة السلم والشراكة، وأرسل أبناء هذه المحافظة الأبية رسالة يمنية وطنية مفادها أن محافظة ذمار وغيرها من المحافظات الشمالية ليست ولن تكون آداه بيد شخص أو تيار سياسي أو مذهبي أو مناطقي، وأنهم يشتركون في رأيهم السياسي المعارض لأنصار الله مع الكثير من أبناء المحافظات الأخرى ومنها مأرب وعدن وتعز وحضرموت واب وأبين والحديدة وغيرها من المحافظات.
رسالة ذمار يجب أت تجد صدى لها في كل المحافظات، وأتمنى من البعض الذين خرجوا في مسيرة في تعز مرددين شعار "لا زيدية بعد اليوم" أن يخجلوا من أنفسهم ويراجعوا خطابهم ونفسهم الطائفي المقيت، وعليهم أن يعرفوا أن المطالبة بالحرية وبالمدنية لا تتعلق بمذهب أو بمنطقة إنما بالوعي والثقافة، وأينما حل الوعي وحلت الثقافة تمكنا من بناء الدولة التي نحلم بها جميعاً.
من يغادرون المحافظات الشمالية أو يغادرون اليمن ليمارسوا المعارضة انما يبثون اليأس في قواعدهم ومحبيهم ويدفعونهم للبقاء في المنازل، ومن ينقلون الصراع الى مربع المناطقية أو المذهبية إنما يخدمون أنصار الله بطريقة أو بأخرى ويدفعون الكثير من البسطاء في تلك المنطقة للالتحاق بهم.
يجب أن تتوحد الشعارات في كل المحافظات اليمنية، وأن يطالب الجميع بدولة النظام والقانون، ودولة المواطنة المتساوية، ودولة المؤسسات، وأن نكون صفاً واحداً لمواجهة سلطة المليشيات، سواء مليشيات أنصار الله في صنعاء بعض المحافظات الأخرى أو مليشيات الرئيس هادي في عدن وغيرها من المدن الجنوبية، أو مليشيات الاخوان في مأرب وفي تعز ان كان لا يزال لها وجود.
ومن هنا أوجه دعوة للجميع، سواء الذين في قطر أو في تركيا أو في القاهرة أو بيروت للعودة الى صنعاء، ولنشارك جميعاً في المسيرات، وفي الحراك السياسي الرافض للخيارات الأحادية التي قام بها أنصار الله خلال الأشهر الماضية، فصنعاء يمنية وليست حوثية ولا زيدية.

 صحيفة الأولى
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
كاتب صحفي/ خالد سلمانخطة تستهدف كبار قادة الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
حافظ مراد
البيضاء.. مفتاح النصر والتحرر في اليمن
حافظ مراد
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مهابادي
إيران على وشك الزوال
عبدالرحمن مهابادي
كتابات
مجلي احمد الجربانيقالت: هيت لك
مجلي احمد الجرباني
رسالة إلى أبناء الوطن عامة وإلى أبنا تعز خاصة
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد