آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

صدق الموقف ووضوح الرؤية
بقلم/ جميل علي النويرة
نشر منذ: 9 سنوات و 10 أشهر و 21 يوماً
الإثنين 23 فبراير-شباط 2015 08:32 ص

المتابع للأهداف الدراماتيكية والمنعطفات الخطيرة التي يمر بها الوطن , تستدعي التأمل والتفكير في القوى السياسية التي تتصدر هذا المشهد المعقد التي وصلت حبكاته الى ذروتها والى عنق الزجاجة ..إن صح التعبير .
• وشاهد الحال يقول أن تلك القوى السياسية التي لدغت من جحر ألف مرة لاتتعض بما حدث ويحدث من أحداث جسام وأهوال عظام في الوقت الراهن منذ أحداث 11 فبراير 2011م ومحادلة إنقاذ النظام السابق حينها , والالتفاف على ثورة الشباب والدخول في مبادرات لم تنتهي بنودها حتى اللحظة ..
• ويفهم من ذلك كله ان الاحزاب التي تدعي تصدرها للمشهد اليمني تكرر نفس الاخطاء السابقة وتقيل عثرات الانقلابيتين وتحاول إخراجهم من البئر الذي حفروه لأنفسهم واوقعوا أنفسهم فيه , وذلك في مفاوضات عقيمة لا طائلة منها , الا مزيداً من كسب الوقت وبسط السيطرة على الارض .
• وكما أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله فها هي شراع المركب الحوثية لا تسير وفق البوصلة المرسوم لها وذلك بسبب الغضب الشعبي والسخط الاقليمي والدولي جراء انقلابهم وإعلانهم الدستوري .
وآخر تلك المعطيات قلب الطاولة على المشهد الحوثي من قبل الرئيس هادي في خروجه الى محافظة عدن والقاء اعلانة المشهور واعادة الامور الى نصابها وكان من السابقين لدعم وتأييد ذلك الخطاب حزب الرشاد ....
• وأعتقد أن ذلك هو الرهان الرابح الذي سيخرج البلاد من أزمتها بعودة الشرعية الدستورية وعودة المياه الى مجاريها الى ما قبل 21 سبتمبر .
• ولكي لا تتكرر الإخفاقات لابد من تحديد مسارات للمرحلة الانتقالية كرؤية واضحة ومهمة في الدخول في أي بوادر وفاق واتفاق منها : رفض التحاور في أجواء تمارس فيها المليشيات سلطة الأمر الواقع بقوة السلاح والتهديد , وإزالة جميع الاستحداثات والعقبات التي تلبد جو الحوار.
• ومنها أيضاً دراسة العواقب والآثار المترتبة على أية حلول يستقوي بها طرف على غيره بقوة السلاح وماقد ينجم عنها من الشعور بالغبن والحيف والتنصل من الاستحقاقات السياسية على قاعدة العدل والمساواة لجميع الشعب .
• ومنها كذلك أنه لا يمكن لأي جهة أو حزب السطو على القرار السياسي والانفراد بمؤسسات الدولة الفعلية بمعزل عن الشراكة الحقيقية بين القوى السياسية والمجتمعية لأن الشراكة الصورية لا يمكن أن يكتب لها النجاح ... وكذلك تقديم مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية والحزبية .
• والمعنى في ذلك أن معظم القوى السياسية قد حادت عن تلك المعطيات والمسارات والتي قد حدد معالمها حزب الرشاد في كل بياناته وأطروحاته لأن الايام أثبتت بنجاح الفكرة والطرح وصدقية الموقف الرشادي ويدل أيضاً على قراءته للواقع قراءة سليمة ومنطقية , فها هي معظم القوى المتحاورة تخرج من طاولة الحوار بخفي حنين , لأنها بحثت لها عن مواطئ قدم في المشهد القادم دون النظر في العواقب والمعطيات السابقة , وهو الأمر الذي تنبه له حزب الرشاد وجعله يتصور المشهد السياسي ويترك المتحاورين في خيالاتهم واستجدائهم للفتات من الغير ...
• وكان آخر تلك المعطيات تأييد الرشاد لبيان هادي الأخير ودعمه للشرعية الدستورية والتوافقية وهو ما جعل الاحزاب تراجع حساباتها وتعض على أناملها من الألم على الايام التي فضتها في الحوارات العبثية ,,, حفظ الله الوطن من كل مكروه ,,,