آخر الاخبار

مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025

ختان الإناث عادة تدفع المرأة ثمنها
بقلم/ مأرب برس - متابعات
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 8 أيام
الأربعاء 26 يونيو-حزيران 2013 05:46 م
نساء كرديات يوزعن منشورات توعوية بمخاطر الحالة

"هذا الموضوع لا يمكن الحديث عنه مع الغرباء، وخصوصا في الإعلام"، هذا ما لخصته امرأة في الثلاثين من العمر حول ظاهرة ختان الاناث الشائعة شمالي العراق.
نكست رأسها عند حديثها مع "أنباء موسكو" حول هذه الظاهرة، وقالت "اشعر بخجل بالتحدث في هذا الموضوع"، وأضافت انها "ترفض بشدة ان تتعرض بناتها لختان الاناث، وأعربت عن معارضتها لهذه الظاهرة.
لم تستمر أجراء المقابلة معها اقل من دقيقة واحدة، وبعدها عجلت المرأة بالمغادرة دون إفادة باسمها او السماح بالتقاط صورة لها، بينما قوبلت بالرفض جميع المحاولات الاخرى لمراسل "انباء موسكو" لإجراء مقابلات مع نسوة تعرضن لهذه الظاهرة.
وختان الاناث هو بتر لبعض الأجزاء الجنسية للفتاة، وتتم في اعمار مبكرة، وفي بعض الدول الأفريقية والأسيوية، من منطلق بعض المعتقدات الثقافية والدينية، وتتسبب بمضاعفات صحية ونفسية للبنت، التي تتعرض لهذه الظاهرة.
إخفاء الظاهرة سبب استمرارها
وذكر منسق مشاريع منظمة "وادي" احدى كبرى الجهات المهتمة بموضوع ختان الاناث، المحامي فلاح مراد خان لـ"أنباء موسكو" ان اخفاء هذه الظاهرة، وعدم علانيتها هي جزء من عادات المجتمع، وادى ذلك إلى استمرارها.
وأضاف ان هناك بعض الفتاوى الدينية، التي صدرت قبل 300 عام، تشير إلى ان "السنة في ختان الاناث اخفاءها، بينما السنة في ختان الذكور إظهارها"، حيث ان المجتمع في إقليم كردستان العراق، ينظر إلى الظاهرة بصورة خاطئة، ويتعامل معها كأنها "سنة وواجب ديني".
وتابع حديثه "انهم يعملون على توعية المجتمع لمخاطر هذه الظاهرة، التي تسبب آثارا دائمة بدنية ونفسية للفتاة، وقد ترجمت جميع الفتاوى الدينية التي تحرم هذه الظاهرة، ابرزها الفتوى التي أصدرها جامع الازهر، الذي يعتبر من اهم المساجد في العالم الاسلامي عام 2006، والذي حرم فيه ظاهرة ختان الاناث".
اما على صعيد إقليم كردستان فأوضح مراد خان "ان في عام 2010 اصدرت فتوى دينية بتحريم الظاهرة، ولكنها "تحتوي على نوع من الخجل، وحتى بعض البرلمانيين في الإقليم صرحوا انهم يخجلون عندما يتباحثون في هذا الامر".
ويفتقر العراق إلى احصائيات رسمية بأعداد النساء اللاتي تعرضن لهذه الظاهرة، بينما اصدرت منظمة "وادي" في عام 2010 نتائج استطلاعها لـ1408 إناث في إقليم كردستان العراق فقط، تبين فيها ان نسبة 72 في المئة من النساء والفتيات في الاقليم قد تعرضنّ للختان.
وفي نفس العام، وحسب موقع الكتروني تابع لمنظمة "وادي" ان وزارة الصحة التابعة لحكومة إقليم كردستان، نشرت دراسة خاصة بها، والتي خلصت الى نتائج تفضي بأن 4 في المائة من النساء قد تعرضن الى عمليات الختان.
وبعدها في عام 2012 أجرت المنظمة بتعاون مع منظمة "بنا" المحلية استطلاعاً في محافظة كركوك (240 كم شمال بغداد)، شمل 1212 أنثى، تجاوزت أعمارهن 14 عاما، واظهرت فيه أن 38 في المائة من الإناث قد تعرضن إلى عمليات الختان في تلك المحافظة، التي يعيش فيها خليط من المكونات العرقية والمذهبية والدينية.
بينما أظهرت الاستطلاع تفشي هذه الظاهرة بنسبة 65.4 في المائة بين الذكور و25.7 في المائة بين العرب و12.3 في المائة بين التركمان، اما على صعيد الانتماء الديني والمذهبي فإن النسبة 40.9 في المائة و23.4 في المائة بين الشيعة و42.9 في المائة بين الكاكائية، بينما لم يتم تسجيل اي نسبة بين المسحيين والكلدواشورين.
الظاهرة في تناقص وتسبب مشكلات اجتماعية
وأكدت شوخان ان كثيرا من النساء اشتكين من هذه الظاهرة للمنظمة، وطلبوا المساعدة والاستشارات القانونية، حيث تسجل بالمعدل من حالتين إلى اربع حالات يوميا، بعضها وصل إلى مرحلة الترفع للمحاكم وطلب الطلاق.
وتطرقت إلى حدوث بعض المشكلات الزوجية بسبب اصرار الازواج على ختان بناتهم، وبينت في الوقت نفسه ان هناك زيادة في الوعي لدى المجتمع حول خطورة هذه الظاهرة.
وأكد منسق مشاريع منظمة "وادي" فلاح مراد خان، ان "الظاهرة في تناقص مستمر، وان المجتمع تقبل افكارنا بصدر رحب، وتمنى لو كان هذا الوعي والقوانين موجودة في السابق، حيث ان اثار واضرار هذه الظاهرة دائمة، وتمنى عدم نقلها إلى الجيل الجديد".