طبيب سعودي يزور اسرائيل ويبدي اعجابه بالشعب اليهودي
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 17 سنة و 6 أشهر و 7 أيام
الأحد 03 يونيو-حزيران 2007 07:36 م

بصيص نور من السعودية كان احد عناوين صحيفة معاريف الاسرائيلية التي نشرت قصة الدكتور السعودي محمد انور، الذي كسر جميع الحواجز ووصل الي تل ابيب لاجراء عملية جراحية لانقاذ حياة شابة اسرائيلية.

واضافت الصحيفة ان الدكتور انور، هو من اكبر واشهر الاختصاصيين في طب العيون في العالم، لم يقبل النصائح التي اسداها له زملاؤه في السعودية بعدم السفر الي تل ابيب، وقرر ان يقوم بهذه ا لرحلة غير آبه بانه لا توجد علاقات دبلوماسية او اخري بين دولته الدولة العبرية.

ووفق الصحيفة قال له الاطباء الذين يعملون معه في المملكة السعودية انه في هذه الفترة ممنوع عليه ان يقدم المساعدة للاطباء اليهود، وبسبب اصراره وافقت السلطات الاسرائيلية علي السماح له بالدخول الي اراضيها، لان اجهزة الامن الاسرائيلية شكت في البداية بان الحديث يدور عن جاسوس، لا اكثر ولا اقل. وخلال زيارته القصيرة الي اسرائيل، اضافت الصحيفة الاسرائيلية، قام الطبيب السعودي بالقاء محاضرة مطولة امام عشرات الاطباء اليهود الاسرائيليين وشرح لهم عن التجديدات التي ادخلها الي عالم الطب في مجال زرع القرنيات، وللتدليل علي ذلك فان العملية استمرت بضع دقائق، وان المريضة ستتعافي كليا خلال ايام قليلة للغاية، بينما في زرع القرنيات الاعتيادية يضطر المريض الي الانتظار اسبوعين لمعرفة فيما اذا كانت العملية قد نجحت، كما ان عليه الانتظار سنة كاملة لكي يعود الي عافيته، علي حد قول الطبيب السعودي امام الاطباء الاسرائيليين.

ويتبين من التقرير الحصري الذي اوردته الصحيفة الاسرائيلية ان التنسيق بين الطبيب السعودي وبين الاطباء الاسرائيليين بدأ قبل عدة اشهر، حيث قام عدد كبير من المرضي بالتسجيل لاجراء العملية، ووصل عددهم الي المئات، ولكن الطبيب السعودي، كما قالت الصحيفة الاسرائيلية، يقوم في كل مكان في العالم بزيارته لاجراء عملية زرع القرنيات باختيار اصعب حالة مرضية ويجري لها العملية. ووقع اختيار الطبيب انور علي شابة اسرائيلية في السادسة عشرة من عمرها، التي كانت احدي القرنيات في عينيها قد اصيبت بمرض نادر بعد تعرضها لنوع غريب من الحساسية، ومنذ ذلك الحين اجريت لها العديد من العمليات الجراحية في المستشفيات الاسرائيلية، الا ان جميعها فشلت، وبسبب ذلك بدأت تفقد بصرها في العين المصابة.

وزادت الصحيفة الاسرائيلية قائلة ان الشابة الاسرائيلية، نقلت الي مستشفي بوريا في طبريا في الشمال، وهناك قام الطبيب السعودي باجراء العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح.

وقالت الصحيفة ايضا ان زيارة الطبيب السعودي لاسرائيل اثارت العديد من مشاعر الغبطة والسرور في صفوف الاطباء والجراحين الاسرائيليين، لافتة الي ان مستشفي بوريا قام ببث العملية الجراحية مباشرة الي عدد من المستشفيات الاسرائيلية، لكي يطلع الاطباء علي مجراها.

وبعد دقائق علي انتهاء العملية عاد البصر الي عين الشابة الاسرائيلية، كما افادت معاريف . وقال والدها للصحيفة: اننا لم نؤمن بان البصر سيعود الي عين ابنتنا، ولكن الطبيب محمد اعاده لنا وهو بالنسبة لنا الضوء الذي اضاء حياتنا من جديد. وغادر الطبيب السعودي اسرائيل الجمعة بعد ان قضي فيها مدة ثلاثة ايام، وفي معرض رده علي سؤال للصحيفة الاسرائيلية قال ان البلاد جميلة جدا، وعبر عن اعجابه البالغ بالاسرائيليين قائلا انهم شعب جيد للغاية، ولكنه رفض الرد او التطرق الي المسائل السياسية العالقة في منطقة الشرق الاوسط، لافتا الي انه وصل الي اسرائيل من منطلقات انسانية، علي حد تعبيره.