قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
من أجمل الأخبار التي حملها عام ٢٠٢٠، هذا الخبر، وهذه الصورة التي يبتسم فيها سلطان العرادة وبجواره مواطنون يتسلمون عشرات المساكن التي بنيت لهم كحق أصيل باعتبارهم من أبناء الجمهورية اليمنية.
إنجاز عظيم لقائد فذ في هكذا ظروف وفي وقت الشتاء القارس، وهنا تتجلى قيمة الدولة ومعناها والفرق بينها وبين العصابات، فهنا مدينة سكنية ورعاية حقيقية كحق أصيل لهؤلاء باعتبارهم مواطنون في هذا البلد، وهناك يطلقون عليهم أوصاف عنصرية قذرة ويسمونهم أحفاد بلال من أجل استخدامهم كأدوات تستهلك للقتل قرابين للسلالة النتنة العنصرية الهمجية.
هنا الدولة التي تقول لهؤلاء هذا جزء من حقكم ونعتذر عن تأخرنا حتى اليوم، وهذه أرضكم وبلدكم وانتم كغيركم سواء بسواء غير أن لكم الاولوية والأهمية نظرا لصعوبة الظروف وشدة برد الشتاء.
هذا حقكم وليس منّة أو تفضل من أحد أبدا، وهذا سلطان بينكم كمحافظ ومسؤول يقوم بواجبه بنفسه احتراما لكم وتقديرا لصبركم وعناءكم خلال سنوات مضت، وتأكيدا على نصوص الدستور والقانون الذي يستمد روحه من الدين الحنيف، الذي كفل لكم كل الحق ككل المنتمين إلى هذا الوطن العظيم.
وهناك خرج الأفاك من وراء حجاب يقول لكم بلغة عنصرية قذرة، وخطاب استعلائي وقح، أنكم بالنسبة له أحفاد بلال، أما هو فهو الرسول الذي يجب عليكم عبادته، وهو الإله الذي تفضل عليكم بهذه التسمية ويأمركم أن تتسابقوا إلى حتوفكم وتنزفوا دماءكم وتموتوا بالعشرات في الصحاري والوديان والجبال، في سبيل هذا المتعجرف السفيه الذي تفضل عليكم بهذه التسمية الوقحة!
هذا الفرق بين الدولة وقيامها بواجبها تجاه كل الشعب بلا تفرقة ولا عنصرية ولا تمايز ولا طبقية، وبين المليشيات الإجرامية العنصرية الهمجية السلالية النتنة.
هذا الفرق بين مسؤول يحترم وظيفته ورجل دولة يعمل طبقا للدستور والقانون ومحافظ شهم وقائد فذ، وبين فتى أرعن، عنجهي سلالي يرى نفسه كإبليس خير منكم، ويعتنق مبادئ اليهود نحن أبناء الله وابناء رسول الله!!، ويتعامل طبقا لعقيدة الولاية وثقافة البطنين، ومنهجية الحيوان المنوي المكذوب!
هذه صورة الجمهورية التي قامت على أهدافها الستة النبيلة التي ترفض العنصرية والطبقية والمناطقية، وتلك صورة الكهنوت الغابر المندثر الذي يتخذ من العنصرية دين وسلوك حياة، ويستعلي على اليمنيين ويقسمهم ويمنطقهم، ويكرّس كل القذارات والسلوكيات الشاذة التي عافتها البشرية وعفى عليها الدهر.
التحية لسلطان المحافظ الذي خرج بنفسه ولم يوكل هذا الامر الى احد الوكلاء مع أنه حدث قد يراه البعض عاديا، غير أن الشيخ سلطان يدرك أن الانتصار للإنسان أقدس واجبات الدولة خصوصا حين يكون في ظل هذه الحرب الشرسة التي يخوضها شعبنا ضد هذه العصابة الإرهابية الإيرانية التي يقودها حسن ايرلو.
هذه لحظة خالدة، وتستحق الاحتفاء، هذا ليس افتتاح مساكن لأخوتنا الكرام، بل هو رد اعتبار لإنسانيتنا، وانتصار لكرامتنا، وغسل العار الذي تقيء به العنصريون، واستعادة أحد ركائز الدولة وروح وضمير المجتمع في آن.