ما وراء أكذوبة ترشح اللواء علي محسن الأحمر للرئاسة
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 12 يوماً
الإثنين 01 إبريل-نيسان 2013 04:04 م

روجت مؤخراً صحيفة الإتحاد الإماراتية المقربة من ضاحي خلفان لأخبار مفادها أن اللواء علي محسن الأحمر يطمح للترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة وذلك نقلا عن مصدر مقرب ــ طلب عدم ذكر إسمه ــ والمصدر المقرب الذي لا وجود له هي حيلة المحرر المفبرك فوسائل الإعلام الصادقة لا تنقل عمن يرفض ذكر إسمه وإنما تنقل عن شخص معروف يتحمل المسئولية وإنما يهدف هؤلاء بهكذا أخبار وتناولات لدق إسفين بين الرئيس هادي واللواء علي محسن الأحمر كجزء من برنامجهم ( ضرب رأس برأس) فمعروف أن الإعلام الإماراتي هو جزء من إعلام الثورات المضادة وهم في تناولاتهم عن اليمن ينطلقون من حلف مع عفاش شريكهم التجاري ـ ومع الحوثيين خبرة شركائهم التجار الإيرانيين وكل هؤلاء هم جزء من الثورات المضادة وجمعهم كلهم الحقد على التيار الإسلامي وأنصاره وما حدث في مصر من دعم إمارات خلفان لشفيق وعدائهم الصارخ للتيار الإسلامي واستمرار المؤمرات ضد أمن مصر واستقرارها ورئيسها المجاهد الدكتور محمد مرسي  وبمخطط خارجي بتمويل إماراتي فليس عنا ببعيد فتأملوا ...

الطموح بالترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة هو طموح مشروع لكل يمني تنطبق عليه الشروط ولكن اللواء علي محسن الأحمر بالذات وكما عرفناه لا يسعى ولا يطمح للرئاسة ولو أرادها لنالها من زمان فالرجل معروف عنه منذ عقود بعده عن الأضواء وعدم حب الظهور الإعلامي وتصدر المواقف فهو يعمل دوما من وراء الستار وخلف الكواليس وهو يعلن مرارا وتكرارا بأنه سيظل سندا وفيا للدولة وللرئيس هادي لما فيه مصلحة الوطن .

ففي الوقت الذي يتحدث فيه المفكر المعروف الدكتور عبد النفيسي عن قيام إيران بتدريب شباب سعوديين وكويتيين وإماراتيين, بالتعاون مع الحوثيين في "جزر دهلك" التي استأجرها الحرس الثوري الإيراني في البحر الأحمر وحولها إلى معسكرات تدريب وتجنيد من أجل الاستعداد "ليوم الفصل".

وفي الوقت الذي تردنا فيه المعلومات عن تواجد جماعات حوثية في منفذ حرض الحدودي, لشمال اليمن, في مهمة استقطاب للعائدين من المغتربين والمرحلين اليمنيين من المملكة العربية السعودية واستقبالهم في معسكرات "دهلك" التي يتواجد فيها عدد من الأفارقة المتهربين إلى اليمن.. وإن إيران قد دربت أكثر من 15 ألف يمني في معسكرات الحرس الثوري, العام الماضي, ويتركز نشاطهم حالياً في تهامة والحدود اليمنية السعودية, براً وبحراً.

في هذا الوقت بالذات تسعى هذه الوسائل الإعلامية المغرضة لترويج أخبار عن طموح اللواء علي محسن للرئاسة للتغطية عن تصاعد نشاط الحوثيين في شمال اليمن "صعدة الجوف, مأرب, عمران" والذين أنشأوا العديد من معسكرات التدريب وبخبراء إيرانيين ولبنانين ولإشغال الرأي العام بمثل هكذا أخبار مفبركة ومنقولة عن مصدر مقرب لا وجود له إلا في ذهن كاتبها .

إن هذه التناولات الكيدية لن يصدقها سوى بعض البسطاء ولن تطلي إلا على من لا يعرف خبرة خلفان والتحالف المضاد للثورات والذي يتخذ من الإمارات مقرا له ..