الدكتوراة للباحث إبراهيم اليمني من كلية الحقوق جامعة بني سويف مع مرتبة الشرف على غرار اقتحامات واتهامات نظام الأسد.. مليشيات الحوثيين تقتحم عمارة سكنية بمحافظة إب بقوة الحديد والنار وتروع سكانها اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا
كلنا يعلم ان ألمانيا توحدت في نفس العام الذي توحد فيه اليمن وهو عام 1990م
ولكننا منذ ذالك الحين لم نسمع بمواطن واحد من أبناء الشعب الألماني يطالب بالانفصال على العكس من ذالك في بلدنا الحبيب.
السؤال هنا لماذا لم يطالب أبناء المانيا الشرقية او الغربية بالانفصال ويعود الوضع على ماكان عليه قبل عام 90م ؟؟؟
الإجابة بكل بساطه هي ان المواطن الألماني بعد الوحدة حس بالتحسن والتطور الكبير في جميع جوانب الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية....الخ، ولم يحس مطلقاً بالتمييز من قبل الحكومة بين أبناء القطرين الشرقي والغربي وتمت معاملة الشعب على أساس انه شعب واحد دون تمييز قطر على حساب القطر الأخر وتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وأعطي كل ذي حقاً حقه ولم يظلم احداً بسبب هذه الوحدة بل ان الشعب لم يشعر بأنه في يوم من الأيام كان عبارة عن دولتين وشعبين منفصلين وإنما شعر ان هذه الوحدة أبديه وموجودة منذ الأزل وكانت وحده ناجحة توفرت فيها جميع مقومات الوحدة الحقيقية لذالك استمرت وازدهرت.
لكن للأسف ماحصل في اليمن كان عكس ذالك تماماً البلد لم يتقدم في الجوانب المذكورة أعلاه وان كان هناك تقدم نوعاً ما فهو يعتبر لا شيئ مقارنه بالدول المجاورة والعالم وكذالك حصل في اليمن تمييز وقسم الى طبقات وكذالك لم نضع الإنسان المناسب في المكان المناسب ولم يعطى كل ذي حقاً حقه وهناك ملايين المظلومين والأسوء من ذالك كله انه في يوم من الأيام تم اعتبار الجزء الجنوبي من الوطن غنيمه للفيد من قبل حكومة الشمال ومن ناصرهم وتم إقصاء أصحاب الكفاءات والشهادات من ابناء الجنوب وتم استبدالهم بأبناء المشايخ وأصحاب النفوذ من الشماليين وكل ذالك أدى الى تدهور الوطن شماله وجنوبه وأدى الى ملايين الأصوات المطالبة بالانفصال ولم يستفيد من هذه الوحدة الا عدد من الأسر الشمالية وكل من صاهرهم او صاحبهم سواء كان من الشمال او الجنوب فكل من تقرب من هذه الأسر التي هي اقل من أصابع اليد تشمله الاستفادة من هذه الوحدة بوجه او بأخر وهناك كثيرين أنحنوا لهذه الأسر من أبناء الشمال والجنوب وباعوا وضيعو الوطن من اجل أشخاص.
وللأسف إلى حد اليوم هناك جزء كبير من أبناء الشعب اليمني يتغنى باسم هذه الأسر وشخصياتها الفاسدة التي أنهكت البلد وانتهت منه.
ومن المبكيات المضحكات ان هذه الأسر انقسمت الى نصفين عام 2011م النصف الأول يؤيد ثورتنا والنصف الأخر يعاديها وانقسم الشعب مره أخرى نصف مع المؤيدين ونصف مع المعادين وأصبح هؤلاء قادتنا في الجانبين فلو فشلت الثورة هم من سيحكموننا وكذالك اذا نجحت الثوره فنحن اعتبرناهم قوادها ولا يوجد حق لسواهم لقيادتنا الى بر الأمان.
لا ادري أين ذهبت عقول الشعب اليمني بجعل هؤلاء قادتنا والمتحكمين بجميع شؤون حياتنا حتى كتابة هذا المقال
لايزالون يسيطرون على مراكز النفوذ حتى اليوم ولن يتخلوا عنها مطلقاً مادامت عقلياتنا بهذا الشكل منقسمين بين مايسمى بالزعيم وقائد الفرقة وكل من ساندهم في أكل خيرات الجنوب ثم الشمال.
أعود الى موضوعي الأصلي وهو لماذا هناك اناس في اليمن يطالبون بالانفصال ولماذا أغلبيتهم او كلهم من أبناء الجنوب ولماذا هناك أناس يطالبون بالوحدة ولماذا أغلبيتهم او كلهم من أبناء الشمال ؟؟؟
هل أبناء الشمال وطنيون زيادة على اللازم ، يحبون الوحدة اليمنية كما يزعمون ويتمنون الوحدة العربية والاسلاميه
ام انهم يرون مصلحتهم في هذه الوحدة من اجل خيرات الجنوب التي لا تعد ؟؟
وهل الجنوبيون بمطالبتهم للانفصال غير وطنيون ام انهم يرون تطورهم وتقدمهم والحياة الكريمة لهم ولابناءهم بهذا الانفصال ؟؟
الحقيقة هي ان الحسابات لم تعد حسابات وطنيه وحب الوطن والوحدة ...الخ وأصبحت الحسابات حسابات غنى وفقر وحياه كريمه وثروات ..الخ، وان اغلب الشماليين يرون ان مصدر رزقهم ولقمة عيشهم هي من خيرات الجنوب لذالك يتمسكون بالوحدة وهذا الصنف من البشر يستحق الرحمة لأنه لا يعلم ان ثروة الجنوب تذهب لأصحاب النفوذ والأسر المذكورة أعلاه وان ما يتحصل عليه من راتب او دخل مباشر او غير مباشر من الدولة إنما هو يمثل جزء بسيط جداً من خيرات الشمال وصدقات الدول المجاورة والمانحة وان وضعه لن يتأثر اذا تم الانفصال لأنه لايصله شيء من خيرات الجنوب لأنها بأيدي سرق الشمال وسماسرة الجنوب وانه لن يتأثر الا اذا كانت دولة مؤسسات كما هو الحال في المانيا وليس دولة أفراد ومشايخ وأصحاب سوابق هذا كله بالنسبة للمواطن الشمالي المسكين الذي يتغنى بالوحده وهو لا يعلم شيئ عن التاريخ وعن ماحصل قبل عام 90م وما حصل في 90م وماحصل في الاربعه الأعوام التي تلت الوحدة وما حصل في عام 94م وماحصل بعد ذالك حتى اليوم ولا يعلم أصول الوحدة ولا يعلم من المستفيد من الوحدة.
اما المواطن الجنوبي فإني أقف كثيراً من الأحيان في صفه لأنه أتى الى الوحدة بإرادته وتنازل عن دولته ليلبي تطلعاته ولكنه تفاجئ بالواقع في بضع سنوات من الوحدة وجد عصابة تحكمه وليس في يده حيله ليغير هذه العصابة لأن الشمال بأكمله يدعمها كما يخيل له وهو لا يعلم ان الشمال لا يدعم هذه العصابة لكنه مكتوف اليدين ولا يستطيع ان يغير ماحوله ووضعه شبيه بوضع المواطن اليمني في الجنوب، والدليل انها عندما سنحت له الفرصه هب بأكمله في ثوره شبابية طاهرة وافترش الرصيف تحت اشعت الشمس الحارة وضحى بحياته من اجل هذا الوطن جنوبه وشماله ولكن للأسف انتهت هذه الثورة بازمه واتفق النظام السابق والنظام اللاحق على هذا المسمى (ازمه).
المواطن الجنوبي بعد كل ما ذكرته أعلاه من ابسط حقوقه ان يطالب بالانفصال او حتى باستفتاء من خلاله يحدد مصيره.
وان أردتم يا حكومة اليمن من هذا المواطن ألا يطالب بهذا المطلب فعليكم ان تلبوا جميع طموحاته وان تكون المانيا قدوتكم في ذالك كله وان تحسسوه بعدم التمييز وان لا تمنوا عليه بعدد من المناصب التي لم ينالها الا قبل اقل من سنه وهي في حكومة انتقالية وليس حكومة حقيقية.
وفي النهاية اعلم ان هناك أناس سينتقدون هذا المقال وسيصفونني بأوصاف كثيرة أقلها جنوبي انفصالي ولكن أحب ان اقول لكم : أنا من أبناء الشمال ومع الوحدة، ولكن يجب ان نناقش المشاكل من جذورها ونحلها حل موضوعي اذا أردنا الخلاص منها اما لغة القوه والسلاح وإقصاء الأخر فهي لم تعد مجديه في هذا الزمن وأعتذر عن تقسيمي لأبناء الوطن الواحد ووصفهم بالشماليين والجنوبيين ولكن ضرورة المقال أدت الى ذالك.