حزب الأمة وإيران تبعية الشعار والمضمون!!
بقلم/ محمد الثالث المهدي
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 15 يوماً
الخميس 26 يناير-كانون الثاني 2012 05:30 م

أعلن رسمياً عن حزب الأمة اليمني ورفع شعاره

وظهرت الملامح بصورتها الواقعية ., و لم يستطع أزلامه أن يستخدموا التقية هنا فقد ظهر شعار الحزب الذي نشرته وسائل الإعلام والشكل الفني له مشابه للشعار الملصق بالعلم الإيراني وليس بغريب والأمر واضح حتى لو لم يحصل هذا , إلا أن عملاء إيران فوتوا استخدام التقية هنا ولم يفوتوا استخدام المتعة ولكنها المتعة السياسية أن صح التعبير فقد عقد القران على زواج متعة بينهم وبين بعض اليساريين والاشتراكيين بهدف الاستعراض أمام الأغلبية الساحقة من الإسلاميين

وهي لغة استفزازية يستخدمها هؤلارغم تباعدهم فكرياً وأيدلوجياً وهذا الذي يعرفه الجميع ’ حزب الأمة ظهر بهذا المسمى الكبير , فهل سيكون فعلاً حزب للأمة أم ماهو مفهوم الأمة عند منتسبيه , هل الأمة هي اختزالات مذهبية وطائفية مارسها قيادة الحزب قبل أن يظهروا بهذا المسمى الذي لايمت بصلة لتأريخهم , هل سيكون إعلان الحزب بهذا المسمى الشمولي بداية للخروج من عنق الزجاجة الطائفية المقيتة التي كان ينظر لها قيادة الحزب , خاصة وأن أكبر قيادة المولود لسياسي الجديد ممن حكم عليهم بالإعدام بناءاً على ممارسات قد تقتضي هذا وأقل مايقال أنهم أصحاب سوابق

أمنياتنا أن ينبني إعلان تأسيس الحزب على مطالب عديدة يتمتع بها منتسبيه , خاصة وانه من المعروف بكل وضوح أن حزب الأمة هو الوجه السياسي التنظيري لحركة التمرد الحوثية , فالقائد الروحي للحركة السيد عبد الملك الحوثي أرسل تبريكاته بتأسيس الحزب وبالتالي فلوازم ذلك أمور وتسأولات عدة :

- هل سيكون دخول الحوثيين للعمل السياسي عبر حزب الأمة مخرج من لوثة التمرد وبداية لإلقاء السلاح

- هل سيأتي حزب الأمة بجديد بعد النظر في تأريخ حزب الحق الذي انبثق منه الأمة والنظر في تاريخ الحزب الغير ملفت والذي خرج من عباءته أشباح توزعت مابين مدارس وحوزات إيران إلى جماعات متمردة وغيرها

- هل سيتخلى منتسبي حزب الأمة عن الطائفية المقيتة التي عهدت عنهم وتشكلت في الصورة الذهنية عن واقعهم سابقاً

- هل سيكون مسمى ( الأمة ) يخدم الأمة فعلاً أم أن الأمة مقتصرة على حسينيات وعمائم وبرتوكولات مذهبية تنبذها عالمية الخطاب والهدف .

هذا التسأولات وغيرها كثيرة يجب أن يجيب عليها أصحاب هذا الحزب وهم في بداية مشوارهم , وان كانت الإجابة نقرأها من خلال تاريخ قيادة الحزب , غير أن الأمل يحدونا أن يكون هذا الحزب بداية للخروج من عباءة التبعية العمياء لعمائم الحوزات في قم ولزوايا الحسينيات في النجف وللمتاريس العسكرية في جنوب لبنان وصعدة .

ومن التسأولات الهامة شعار الحزب الذي نسخ من علم إيران ولصق ليصبح شعاراً للحزب ليثبت التبعية العمياء التي ظهرت في الهوية العامة من خلال الشعار .

هل سيكون المضمون كذلك تابعاً هل نحسن الظن لنقول أنه مجرد ذوق في الاختيار باعتبار الشكل الفني أعجب البعض وان كنت أعد هذا استخفافاً بعقل القارئ لكني ليت أتباع وعملاء إيران يعلنون عدم تبعيتهم حتى تقية

لقد قتلوا حتى التقية فأصبحوا يعلنون صراحة التبعية العمياء لمرضتهم وأمهم الحانية .

وفي الأخير هل سيظل شعار الموت لأمريكا وإسرائيل واللعنة على اليهود حاضراً في البرتوكولات السياسية لحزب الأمة .

أسئلة كثيرة تنتظر الإجابة !!؟؟