قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
musraj2003@hotmail.com
"هذه هي الثورة " جملة تتردد أصدائها في الشارع والباص والمجالس والمقايل والمدن وعلى مستوى يتجاوز التوجيه المعنوي وصنعاء إلى اليمن كله متتزامنة مع تداول أخبار قيام منتسبي التوجيه المعنوي وأفراده وصحفييه بالانتفاض ضد الديناصور المزمن المتربع الكابس على أنفاسهم لما يقرب من أربعة عقود عجاف . وهي سنوات عذاب تعج بالقمع والإذلال وفيها من فقدوا حياتهم كمدآ أو قهراً او سجناً ومن فقدوا عقولهم وهاموا على الأرصفه ومن قطعت ارزاقهم ووظائفهم ، وكثيرين ممن أبتلعوا ألسنتهم ومراراتهم ورضخوا لأستبدادة وأندرجوا قسراً في آلته التضليليه إنتظاراً لإنصاف إلهي من متجبر في يوم تزهق فيه الأبصار ، وأملاً في إدراكهم ليوم ثورة كهذه الملحمه اليمنيه التي كتب اليمنيون فصولها بدمائهم طوال اكثر من أحدى عشر شهراً
الآن شعرنا بأن في البلد ثورة حقيقيه تتجسد كفعل هادر يقتلع معالم المرحلة وأعمدة المخزن العتيق ، ولا أكثر رمزية ودلالة للعهد المقيت من ديناصور التوجيه المعنوي ، وأحد أظلاع الحلقة المحورية حول صالح منذ صعوده وحتى ثورة اليمنيين الكبرى على نظامه
علي حسن الشاطر ليس مجرد مديراً لدائره إسمها التوجيه المعنوي ، بل أكثر من ذلك بكثير . بالإمكان القول أنه واحد من حلقة لا تتجاوز أصابع اليد ينظر إليهم اليمنييون بإعتبارهم مهندسي بؤسهم ومآسيهم وكوارثهم التي توالت مذ أختطف "زعيمهم " الدولة اليمنيه وإمكاناتها وشعبها والبلد كله
كان الشاطر أحد صناع المرحله وفاعليها وثابتاً من ثوابت المخزن القديم ، تتغير الحكومات والوزراء والشقاة والمستخدمين باستمرار ويبقى هو وحلقة صغيرة محدودة تحيط بعلي عبدالله صالح باعتباره صاحب السلطة ومالكها والمستأثر بها ومهندس سيطرة عائلته على مفاصلها ، ورضاه وحده بوابة عبور للدخول إلى أموال الشعب وثرواته ومواقع الوظيفة العامة ودرجاتها
كان من الصعب أن تقنع أحد المدركين لبنية السلطة المتوحشه أن الثورة ستغير واقعهم بهذه السرعه ، ربما حتى بعد رحيل صالح إذا لم تتوارى الوجوه المزمنه ويتصدع هيكل النظام وتتفكك مفاصل سيطرة مخلفاته . ولا نحتاج إلى حدة ذكاء أو فيض من حكمه لإدراك أن إزاحة الوجوه المزمنه فعل منطقي وطبيعي ونتيجة للرفض الكاسح لبقائهم من منتسبي هذه المؤسسات وموظفيها وليس نتاج لتحرك سياسي من أي جهة . فنظرة خاطفه للسير الشخصيه والصورة المكونه لكل الوجوه التي استهدفتها إنتفاضة المؤسسات تقول لنا أن أقل واحد فيهم مضى عليه عشر سنوات من التربع على مؤسسات عامه غدت أشبه بالاقطاعيات الخاصه
لقد أثبت أفراد ومنتسبي التوجيه المعنوي الشجعان مدى جسارتهم وعزيمتهم على نيل حريتهم واستعادة مؤسستهم والتمسك بحقوقهم ، وترسيخ هذا الإنجاز وتطويره سيكون بالتأكيد مرهونآ بإستمرارية هذه الروح
الجسورة والإرادة الصلبه في التمسك بالحق والدفاع عنه وترسيخه كمكتسب غير قابل للمساومه والمصادرة من اياً كان .