تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران
تأكل صاحبها :
كناية للمخلوع الذي خلعه شعبه بدكتاتوريته التي حكم بها وسخرها ببث الجهل ليستمر على كرسي الحكم, فأي داء هذا الرئيس؟؟ لأن كل داء له دواء إلا الموت.
فآن لهذا الطالح أن يتذوق سياسة الموت وخساسة الكواليس, آن له أن يتذوق كل أسراره جهراً أمام الجميع من اللذين خفي عليهم دمويته.
بثورة قادها الشباب ثورة للقضاء, وهي تنادي بأعلى صوت من الحرية إلى شعب اليمن الحر وتاريخ الإنسانية في المعمورة بسؤالها الذي يطرح نفسه :
- هل القضاء مضلة البشرية جميعاً؟
نعم القضاء مضلة يستضل بها المظلومون من عامة الناس, فكيف بقضاء الله, وإرادة الشعوب من إرادة الله ؟؟ وقضاء الله واضح لكل إنسان في الكون.
فليواجه المزمنون في الظلم, وسفك دماء شعوبهم قضاء الله وقدره النافذ لأنهم لن يكفوا فكيف يكفوا عن بشاعتهم لو بقينا ندعوا لهم بالهداية. وقد قال الله سبحانه وتعالى:
{إن الله لا يهدي القوم الظالمين}{إن الله لا يهدي القوم الفاسقين}{إن الله لا يهدي القوم الفاسدين}.
المزمنون بشخصياتهم الثلاثية (ظالمين-فاسقين-فاسدين).
ليسوا أمام شعوب جاءت تحاسبهم إنهم أمام شريعة الله.
فشريعة الله في الأرض جاءت لإيجاد قيم ومبادئ وأخلاق في الإنسانية جما.
أما ديمقراطيتهم فأوجدها الإنسان, و كلمة الديمقراطية هي :
ثقافة الحوار البناء, لا ثقافة التغطرس والميل في مبادئ الإنسان, ولا وصايا, ولا محسوبية, ولا دروس تلقين. وهي بمفرداتها قانون ينظم الحرية لأهل الحرية. لا لغيرهم من العابثون بالإنسانية. كما أن الديمقراطية وهي أجمل منهج وصل له الإنسان لم تأتِ لتنظيم القبيلة والقبلية.
والحرية جاءت موهبة للإنسان في ذاته, ينادي بها لا للظلم, لا للفساد, لا للقهر, لا للتعذيب, لا للتقطع.
ولا لأوجه الفساد المتعددة.
فالفساد له عدة معاني: فهو الفساد الأخلاقي, والفساد المالي, والفساد الإداري, وفساد نهب الثروات العامة, ومصائب الأمم إذا اختل القضاء وميزان العدل يُظْهِر الفساد في الأمة ويضيع الهوية فبأي وطن تباع به هوية أبناءه تعيش الأمة في مستنقع ونحن في عصر التقنيات العلمية
حتى وصول الإنسان في المعمورة للتقنيات الحديثة, وأتى بالإعلام المرئي, وجعل من نفسه أمام إضاءة واقعية لما يحصل للمعمورة من أحداث.
وما صنع الإنسان في هذا الكون كان انتفاضة فكرية من جميع نواحي المعرفة. فتقدمت أمم عن أمم, فأين نحن من هذه الأمم التي أبدعت في التقنيات الحديثة؟ وما هو عملنا كبشر في هذه الأرض التي تسمى اليمن؟
ونحن كما نعلم أبدعنا في عصر الخلافة الإسلامية وأوجدنا رسالة المحبة والإخاء والإيثار والعدل والمساواة بين البشر, وأين نحن اليوم من كل هذا؟
وقد توالدت القرون أجيالاً قبلنا هل أوجدنا العدالة والمساواة والحرية تحت كلمة القضاء في عهدنا؟
لكننا نأسف لتجاهلنا مجداً خذلناه, وبعد كل هذا لم نمضي بصمت إنما أوجدنا البلطجة, والتقطع, ونهب الثروات العامة, والروغان حول القضاء, وأصبحنا نمارس لغة الجسد بدون روح.
لأسباب فشل النظام الحاكم, وولي الأمر الذي أوجد المحسوبية, والوصايا, والجهل, ودروس التلقين لأصحاب العقول المتحجرة ورفع بهم إلى قمة الهرم ولا توجد عندهم:
عملية كيف نبني؟ إنما كم حقي؟, وكيف نؤسس مخازننا؟..وهذه هي الرؤية التي عانى منها الشعب اليمني, وهي تبحث في كيف يبنى الحجر؟ لا كيف تبنى العقول؟ فأصبحنا اليوم عالة على الأمم في عملية التطلب والمساعدة لا مخطط لنا إلا كيف نوجد أنفسنا في مخططات الآخرين.
يجب علينا الآن وبعد هذه الثورة الشبابية الشعبية السلمية, أن نطلب علم المعرفة التي هي سلعة تطلبها كل الأمم. فقيادة شبابنا لهذه الثورة لم يقم إلا من معرفة.
ويجب علينا محو ما أصبحنا عليه من انغلاق وعقل متحجر, لأسباب فشل التعليم الفشل الذي جسده فينا ولي الأمر.
ولا أذكر من قال : الويل لأمة تأكل مما لا تزرع, وتلبس مما لا تصنع.
فما الفرق ما بين إنسان في أوروبا أو في أمريكا أو في الصين أو في الهند؟ وهل هذا الإنسان يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع؟
لا فرق بين أحد منا؟ كلنا نبني, وكلنا نتنفس منجزات هذه الحياة لكن بمستوياتٍ مختلفة.
فمن هو السبب في أنّا نتنفس من منحنى ضيق؟؟
السبب الرئيسي هو النظام الفاشل الذي أوجد \"ثقافة الكم\" لا \"ثقافة الكيف\" لحساب التضليل, والتلميع السياسي الكاذب, ولا يعطي كل ذي حقٍ حقه من الموهبة لخدمة الإنسان في الأرض.
ولا أعطى النجار خَشَبه, ولا أعطى الحداد حَديده, ولا أعطى الخباز خُبزه, بل إنما العكس سلبهم هويتهم, وشتت ثقافتهم, وأوجد التفرق بين هذا الشعب, وأوجد الحروب المدمرة في رأسها:
حروب المناطق الوسطى, وحروب الإنفصال في 94م, وحروب صعدة الستة, وعملية الحراك في الجنوب, وتنظيم القاعدة, وتشويه سمعة الشعب اليمني الكريم صاحب القيم والمبادئ العالية.
والآن ينادي للشرعية الدستورية, فهل الشرعية الدستورية في الديانات السماوية الثلاث تحق له أن يحكم بسفك الدماء, وينشر الجيش لعملية قطع الطرق بحجة قانون حظر الطوارئ.
وما خفي كان أعظم, من تصفية الحسابات التي كانت تحكم هذا الوطن الكبير الشامخ بعزتنا.
إذاً .. هل الشعب اليمني المحاط بحدود الفقر لا يجد قوت يومه, وينادي في ثورة سلمية لإسقاط الحاكم وتغيير نظامه الفاشل, والطموح إلى دولة مدنية حديثة, بغض النظر عن كونه شعب مسلح بمختلف أنواع الأسلحة.
فالسؤال هنا للعقل.. قبل أن ينطقه اللسان:
- هل يوجد لدينا عدالة, وتقييم حقوق, وأداء واجب كبقية دول العالم التي أوجدت مؤسسات الدولة لبناء البنية التحتية لا لاستخدام البنية التحتية لمصالح شخصية, وتسيير فوائدها لأشخاص محددون من أبناء القبيلة.
(التعليم - الصحة - القضاء - السلطة التنفيذية - الماء والصرف الصحي.... إلخ) وللعلم والإحاطة فإن عاصمة بلادنا هي أول عاصمة في العالم تجف فيها المياه, ونحن لسنا من الدول النامية أو الفقيرة, وإلى جانب كل هذا هناك المساعدات الدولية.
وهناك الهاويات القبلية التي تستقبل كل الخيرات على جسد هذا الوطن.
.. أخيراً ثورة التغيير, ثورة الوعي, ثورة السلم, ثورة جاءت لتنزع من جيب الحاكم كل أوراقه ليعيش كل ما زرعه في عقول وأجساد شعبه.
فليتذوق كل فضائحه, وقد اتضح لنا الآن ما كان يدور في غيبوبتنا.. من مآسي ومن دسائس ومن مذابح. عرفنا بعضها عن طريق قصه أو حكاية أو كان يا ما كان في بلد الإيمان.
الآن بدأت الوثائق والدلائل وبدأ الصامتون عن الحق يخرجون من شياطينهم لإنسانيتهم المحضة واتضح للجميع حبهم للوطن. ودسيستك يا من أصبحت نرمود هذا الوطن هذا اليمن هذا القيثارة التي لم تعزف فيها لحناً عذباً ولا حتى لحناً حزيناً لأنك لا تجيد العزف, فيا ملك الموت المكدس في الظل والزوايا, ذوق الموت في زواياك وعتمة أنفاسك المتهالكة.