صحيفة أميركية تقول أن حماس وافق لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي من مرسى نيوم إلى حديقة الملك سلمان... مناطق مشجعين خيالية إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات
من المهم القول إن المحاولات الجارية لصناعة السلام في اليمن بحاجة إلى رشد في الأداء ناتج عن قراءة جيدة لأبعاد الصراع، وجذور الأزمة وتقدير سليم للموقف العملياتي والتموضع السياسي وتداخلات الاقتصادي بالانساني وتفكيك اشتباك المسارات وإزالة ارتباك المساعي.
الحالة الانسانية بطبيعتها الاستعطافية تقفز على رأس سلم الأولويات وتشوش على الأساسيات، وهو ما ينتج عقبات وتحديات أمام فرص حل المشكلة بأبعادها الحقيقية، إضافة إلى المصالح الخاصة ما يؤدي إلى البحث عن السلامة بدلا من السلام الحقيقي.
حين يصبح السلام استحقاقا مجردا من كل أصول ونظم الاجتماع البشري التأسيسية، ويستند السلام لتشكلات اللحظة وصورها، متجاوزا ثوابت بناء واستقرار الدول لايمكن بأي حال أن يكون مستداما وناظما وشاملا وعادلا، بلسيكون استسلاما للهدم والفوضى والدمار.
بين السلام والسلامة والاستسلام تداخل والتباس في التعريف والفكرة والسلوك، وما لم تتم إزالة هذا الالتباس وذلك التداخل ستظل الصراعات تراوح مكانها وفي أحسن الأحوال تنتج دورات متتالية من النزاعات المسلحة نتيجة التماهي مع القوة المنفلتة لأهداف لا تخدم الأمن الإقليمي والدولي.
تغيرت الطرائق والأساليب والشخصيات والمسئوليات الدولية، وتعددت المحاولات لكن لم تتغير الغايات والمقاصد في التعامل مع اليمن كجغرافيا وأمة وحاضر، ولا نتيجة إيجابية أو تقدم في هذا الملف الذي يزداد تعقيدا وغموضا على المتآمرين والطامعين.
إن إعادة التذكير بتعريف المشكلة اليمنية واجب وحاجة ماسة، هذه القضية التي تتلخص في "أن جماعة مسلحة خارجة عن المشروعيات انقلبت على السلطة الشرعية وأسقطت الدولة وفتكت بالمجتمع ومزقت البلاد أرضا وإنسانا وأعاقت حركتها وهي على أهبة الانطلاق والتحول والانتقال إلى مستقبل أفضل ويمن جديد".
وكل المساعي والتحركات إذا لم تضع في حسابها إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة وسلطتها ومؤسساتها الشرعية لن تحقق نجاحا في بلد يكاد يغرق بالكامل والعالم من حوله لم يفهم أو لايريد أن يتفهم كيف يمكنه انقاذه.