بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة دعوة إلي عقد مؤتمر مانحين عاجل لدعم اليمن وقف النار في غزة واتصالات سرية لإنجاز الصفقة شرطة كوريا الجنوبية تدهم مكتب الرئيس... ووزير الدفاع السابق يحاول الانتحار دول عربية تبدأ بإرسال مساعدات لدعم الشعب السوري بعد سقوط الأسد روسيا تطلق تصريحات جديدة حول الاسد وتجيب عن إمكانية تسليمه للمحاكم الجيش السودانى يجبر قوات الدعم السريع على الانسحاب من شمال الخرطوم رسائل نارية من الرئيس أردوغان بخصوص سوريا وأراضيها وسيادتها خلال لقائه بقيادات حزب العدالة والتنمية عاجل: إدارة العمليات العسكرية تكشف قائمة تضم 160 قائدا عسكريا من نظام الأسد وصفتهم بمجرمي الحرب .. مارب برس يعيد نشر قائمة اسمائهم هكذا احتفلت محافظة مأرب بالذكرى السابعة لانتفاضة الثاني من ديسمبر 2017م
أدان بيان الخارجية القطرية الذي رد على تغريدات وزير الاعلام اليمني سلوك قطر وتمالؤها مع الحوثي أكثر مما برأ ساحتها.
تحدث وزير الاعلام بلغة هادئة ووجه دعوة صادقة لقطر بمراجعة سياساتها والنأي بنفسها عن مستنقع الدم اليمني وهو ما أثار حفيظة دولة قطر وكما يقول المثل "يكاد المريب أن يقول خذوني".
لقد عبر وزير الإعلام عن رأي الشارع اليمني المناهض للحوثي، وقال ما يتداوله اليمنيون في مجالسهم وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلم يعد خافيا الدعم السياسي والإعلامي الذي تقدمه قطر للحوثيين، فالمتابع الحصيف يدرك التحول الحاد الذي حصل في خطاب قناة الجزيرة فيما يتعلق بالشأن اليمني لدرجة أن كثير من المتابعين اليمنيين حذفوا قناة الجزيرة من تلفزيوناتهم وعلقوا بالقول "لم تعد قناة الجزيرة لقد أصبحت قناة المسيرة" أي القناة التابعة للحوثيين.
لقد وفرت قناة الجزيرة الكثير من الجهد على القنوات التابعة للحوثي، وبعد إغلاق دام سنوات ومصادرة لأدوات مكتب الجزيرة في اليمن من قبل الحوثيين أصبحت قناة الجزيرة تطلع لايف من وسط صنعاء التي يسيطر عليه الانقلابي الحوثي عدة مرات في اليوم الواحد، فهي تلمع وجه المليشيات القبيح وتقدمهم بصورة مغايرة لما هم عليه.
ليس هذا وحسب فخلال العامين الماضيين تم افتتاح ثلاث قنوات هي المسيرة مباشر والهوية واللحظة وبحسب مصادر شبه مؤكد فهذه القنوات تبث بتمويل ودعم قطري، بالإضافة إلى عشرات المواقع الالكترونية والصفحات الممولة والمدعومة المحسوبة على الحوثي أو المقربة منه.
الحساسية العالية التي أبداها موقف الخارجية القطرية يقابله تورط لا يخفى على المتابع العربي الحصيف عوضا عن كل اليمنيين الذين باتوا يدركون حجم الدعم القطري لمليشيات الحوثي، ويعللون ذلك بمحاولة قطر تصفية حساباتها مع المملكة داخل اليمن.
الناشطون القطريون تحول موقفهم من الحوثي ١٨٠ درجة فبعد أن كانوا يشنعون به، أضحوا يرفعوه إلى مصاف الأبطال ويهللون لعدوانه على المملكة وعلى اليمن.
إن أكبر مغالطة تقوم بها اليوم قناة الجزيرة هي حين تحاول خلط الأوراق وتساوي بين الحوثي وبين الشرعية، وهو الخطأ الذي وقع فيه بيان الخارجية القطرية الذي تحدث عن أطراف الصراع متجاهلا الشرعية التي لها الحق الدستوري والاخلاقي في مواجهة الانقلاب المسلح الذي يقوده الحوثي من خمس سنوات.
والدليل الآخر على حالة التماهي القطرية الحوثية هي كلمات الغزل والمدائح التي يسوقها ناشطو الحوثي بحق قطر والجزيرة فبعد أن كانت بنظرهم عدوان يعيدون تغريد برامجها ويشيدون بأدائها ومهنيتها التي أصبحت تبيض جرائمهم وتستهدف خصومهم.
إن التلاعب بالمصطلحات والألفاظ ومحاولة خدمة الحوثي دون أن إثارة حفيظة الشعب اليمني لن تصمد طويلا فالشارع اليمني ذكيا ولا يمكن أن تنطلي عليه هذه الحيلة، وإن ما تقوم به قناة الجزيرة لا يصب في مصلحة احترام الشعب اليمني الذي أورده البيان الذي صدر الليلة فالقضايا المصيرية والأخلاقية لا تقبل الحياد عوضا عن الإنحياز الكامل.
وأخيرا فالجزيرة التي كانت تتجاهل خطابات الحوثي المملة وحسن نصر الله ها هي تفتح شاشاتها لإعادة بث هذا الرغاء وإشغال المتابع العربي بالاستماع لمجموعة من المجرمين وعديمي الأخلاق والقتلة فماذا بعد هذا من دليل على الدعم السياسي والإعلامي الذي تقدمه قطر للحوثي.