أول دولة عربية ستُعيد فتح سفارتها في سوريا جلسة جديدة لمجلس الأمن تناقش الوضعين الإنساني والإقتصادي باليمن تصريحات جديدة ''مطمئنة'' للجولاني والبشير بشأن مستقبل سوريا ''في صيدنايا ما في داعي أبداً لوجود غرف سرّية لأن كل شيء كان يصير على العلن''.. الدفاع المدني يعلن عدم العثور على أقبية أو سجون سرية معارك مازالت تخوضها فصائل المعارضة السورية التي أطاحت بنظام الأسد معلومات جديدة حول هروب المخلوع بشار الأسد من سوريا أسماء الخلية الحوثية التي صدرت بحقها أحكام إعدام وسجن طارق صالح يتوعد عبدالملك الحوثي بمصير بشار ويقول أن ''صنعاء ستشهد ما شهدته دمشق'' تطورات مفاجئة… الجيش الروسي يطوق قوات أوكرانيا بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة
يوم الخميس القادم تحل علينا الذكرى الـ 57 لثورة '26 سبتمبر'، فهل سيدعو الحوثي الشعب الذي تحت سلطته للاحتفاء والاحتفال بالمناسبة؟؟!!
من المستحيل أنه سيفعل ذلك، لأنه يعتبر ثورة '26 سبتمبر' انقلاباً على الحكم الإلهي الممنوح لبني هاشم!
الحوثي لن يدعو للاحتفال بثورة '26 سبتمبر'، لكنه دعا اليوم الشعب للخروج يوم غد في تظاهرة طائفية وعنصرية، بمناسبة مقتل 'زيد بن علي'، أو كما يقول استشهاد 'الإمام زيد'!
وقبل أيام قلائل أخرج الحوثي قطيعاً من الشعب للاحتفال بنكبة '21 سبتمبر'، التي يسميها ثورة.. ولو كان لديه قليل من الحياء والخجل ما احتفل، وكيف يحتفل، والمحافظات التي تحت سيطرته تعاني مأساة حقيقة بسبب سطوته بالقوة والعنف، وفرض الضرائب والجبايات، وقطع المرتبات؟؟!!
صحيح، لو كان لديه ذرة من الحياء ما احتفل، وكيف يحتفل والمحافظات التي تحت سلطته تشهد أزمة خانقة في البنزين والديزل، والحركة شبه متوقفة، وهو المتسبب في الأزمة والمفتعل لها، حتى يستثير عاطفة الأمم المتحدة والعالم، ويحمل التحالف المسؤولية؟؟!!
فعلا، لو كانت لديه ذرة من الأخلاق والقيم والإنسانية لكان وجّه بصرف نصف راتب للموظفين الجوعى الذين تحت سلطته، بمناسبة ذكرى نكبته التي يحتفل بها..
لا أحد أقل حياءً من 'الحوثي'، ولا أحد أكثر إفلاساً في المبادئ والقيم منه، يقتل ويسرق ويعتقل ويشرد الناس ويكذب ويضيق على الحريات، لكنه في خطاباته وفي وسائله الإعلامية يصم آذان الناس بالحديث عن الدين والقيم والعدالة والحرية..
ثورة '26 سبتمبر' قضى عليها الحوثي، وأصبحت من الماضي، والتغني بها أو الاحتفال بها، هو احتفال بالذكريات الجميلة والأحلام... والمطلوب من الشعب اليوم توحيد الجهود، وترك المهاترات ونسيان الأحقاد والخلافات، وتشكيل جبهة وطنية من كل المكونات السياسية والاجتماعية، وإعلان ثورة شعبية جديدة تقضي على الكهنوت الجديد، وتعيد ألق ومجد ثورة '26 سبتمبر'..