آخر الاخبار

الطائر الأسود يكشف شبكة سرية لحزب الله في إسبانيا.. تفاصيل هامة! البيت الأبيض يكشف عن إجمالي الضربات الأمريكية التي تم تنفيذها على مواقع المليشيا الحوثية مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب عاجل : عقوبات أمريكية على الممول الأول لإمدادات الحرب الحوثية وخنق شبكاتهم في روسيا عاجل: عقوبات أمريكية تستهدف شبكة مرتبطة بالحوثيين حصلت على سلع وأسلحة من روسيا بعشرات ملايين الدولارات بعد ارتفاع مفاجئ لمنسوب مياه البحر الأحمر في الحديدة وعدن ..تحذير رسمي من الجهات المختصة تقرير دولي يكشف عن كميات الغذاء والمشتقات النفطية التي وصلت ميناء الحديدة خلال 60 يوما الماضية تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي مصادر رسمية...هروب كبار قيادات الحوثيين خارج اليمن مع عائلاتهم وبيع أملاكهم وعقاراتهم .. عاجل الجالية اليمنية تحتفي بعيد الفطر المبارك بفعالية مميزة في العاصمة الماليزية كوالالمبور

الحسم العسكري أو الاستسلام
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و 6 أشهر و 8 أيام
الخميس 22 سبتمبر-أيلول 2016 02:10 م
كتبت مقالاً بتاريخ 23 /12/2015م عن صنعاء ومأزق الحسم العسكري، وأشرت فيه الى المآزق المحتملة للحسم العسكري، وضرورة تجاوزها والبدء بخطة خنق رأسي الأفعى ( عفاش، الحوثي) في داريهما بصنعاء وصعدة لعلمي اليقيني أن الأمريكيين والروس والأطراف الدولية لا يؤيدون مطلقًا إنهاء الحرب باليمن بحسم عسكري، يحدد ملامح مرحلة جديدة من مراحل توسّع عاصفة الحزم نحو سوريا والعراق ولبنان وغيرها، وإنهاء التوسع الفارسي المجوسي فى المنطقة، وإبعاد التوسع الرومي الغربي عن التدخل في شؤون العالم الإسلامي فى الوقت الحاضر، والعبث بمقدراته ونفوذه.
الحسم العسكري ومنعه من قبل "محبي السلام" الأمريكان والروس، ليس خوفًا على دماء اليمنيين، أو مخافة تدمير مدينة صنعاء التاريخية الحضارية، فهم لا يعرفون إلّا مصالحهم ولو يباد الشعب اليمني كاملاً عن بكرة أبيه، وشعب اليمن لديهم ليس بأغلى من شعب سوريا أو العراق أو أفغانستان، المسألة أكبر من ذلك، وبيقيني أن الهدف هو إخراج عاصفة الحزم من تحقيق أهدافها، وحرف تيارها الجارف عن اليمن، من ثم حرفها عن سوريا والعراق ولبنان وكل العالم السني العملاق، والذي أصبح الآن خطرًا قادمًا على المشروع الإيراني الفارسي المجوسي ومن ورائه المشروع الرومي الأمريكي الصهيوني.
إن إنهاء الحرب فى اليمن بحسم عسكري تنتصر فيه الشرعية المؤيَّدة بالشرعية العربية الإسلامية، حتمًا ستنال حظها الوافر في توسيع انتصاراتها شمالاً فشرقًا وغربًا، ولن تترك المجال لقوّادة المشروع الصهيو امريكي الفارسي "إيران" ليبطش بالمنطقة، ويحقق أهدافه البعيدة التي خططوا لها، واستندوا اليها في كتبهم العقائدية المحرّفة، وخططهم الجهنمية لتدمير وتمزيق العالم الإسلامي بحروب طائفية وعنصرية ومناطقية تأكل الأخضر واليابس.
وإذا علمنا يقينًا هذا المخطط، فبالتالي سنعلم حقيقة ما يدور من عبث سياسي في مناكفات الكويت، ويعطينا صورة واضحة مؤكدة أن قاعة المناكفات ما هي إلا مسرح أراجوز تافه، فيه يتم تحريك العناصر المأجورة الإنقلابية بأصابع خارجية، ليس لهم الحق اتخاذ أي قرار، وأنى لهم اتخاذه، في مشهد لم أرَ في حياتي الماضية أتفه منه ولا أحقر.
أما فى الجانب الداخلي والعسكري، وبتناغم وتنسيق نلاحظ ما تقوم به المليشيات الحوفاشية، من تدمير وقتل وتشريد، وتفعل بالشعب المكلوم أشنع الأفاعيل، وهم يعلمون يقينًا أن وراءهم داعمون كُثُر، وأن الهدف هو فرض أجندات الإنقلابيين، والخروج بحلول تسمح لهم في قادم الايام من إعادة تكوين أنفسهم من جديد، وبدعم دولي كبير.
مجلس الأمن والأمم المتحدة وامريكا وروسيا وإيران محكومين جميعًا بمبادئ دينية عقائدية صارمــة لا تسمح لهم التلاعب بها، أو التنازل عنها تحت أي مصلحة سياسية أو اقتصادية، وهم ينطلقون ابتداءً في كل توجهاتهم وتوسعاتهم العسكرية منها، ودليلنا ما قاله بوش الإبن يوم 11 سبتمبر 2001م نحن الآن في معركة صليبية، واعتبر ذلك إعلان حرب على العالم الإسلامي، وتدميره وقتل شعوبه، وما زالت هذه المعركة مستمرة حتى الآن، وهم الآن بصدد التحضير لمعركتهم الحقيقية الكبرى "هرمجدون". 
وإذا كان ذلك كذلك، وهذا هو حجم المؤامرة وطبيعتها، فالواجب علينا استيعاب هذا المخطط الجهنمي، وفهم ألاعيب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بعين الحذر، وعدم الإنجرار لكل أساليبهم في تأخير الحسم العسكري وتمييعه، وإذابة حماس رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من أن يصيبها الخمول والقهر، ليكون مآله بعد ذلك عدم الثقة بالقيادة السياسية والعسكرية، والتي انجرفت في حوار مع قتلة مجرمين لا يؤمنون الا بلغة القوة.
وإذا ما زالت قياداتنا السياسية تخشى إغضاب امريكا وروسيا فسنقول لهم بكل صراحة لماذا أقمتم الحرب أصلاً، إذن اعلنوا استسلامكم وكفى، واجعلوا الشعب يواجه مصيره وحده، ويحدد مع الجيش الوطني ورجال مقاومته الأبطال استراتيجية التحرير والنصر، أو الموت بشرف وعدم الركوع للمشاريع الصهيونية أو الفارسية أو غيرها، الذين قتلوا وشردوا العباد، ودمروا المساجد ودور القرآن، "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".