القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا أميركا تطلب من عُمان طرد الحوثيين من أراضيها مؤشرات على اقتراب ساعة الخلاص واسقاط الإنقلاب في اليمن.. القوات المسلحة تعلن الجاهزية وحديث عن دعم لتحرير الحديدة تعرف على ترتيب رونالدو في قائمة أفضل 100 لاعب في العالم قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار
بدأ القلق يتسرب إلى نفوس الكثير من العائلات بعد انتشار الهاتف الجوال المزود بكاميرا تصوير "البلوتوث"، حيث يمكنها إرسال العديد من الرسائل المصورة الطائشة والتي قد تتسبب في تدمير حياة إنسان بريء عندما تلتقط له صورة دون علمه، ثم يتم تراسلها بين الشباب أو توضع على الإنترنت، الأمر الذي يجعله عرضة للتشهير به. وللأسف هناك أشخاص لا يبحثون عن الجانب الايجابي والشيء الجميل في التكنولوجيا العصرية، وإنما يستخدمون هذه الخدمة بطريقة خاطئة غير لائقة دون تحويلها إلى خدمة نافعة. أظهر استبيان أجرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" استهدفت مائة عينة في أمانة العاصمة لمعرفة سلبيات وايجابيات استخدام كاميرا التلفون النقال وخدمة البلوتوث من خلال الاستبيان تبينت خمس مشاكل أخلاقية واجتماعية في المجتمع اليمني, خلفها الاستخدام السيئ لهذه الخدمة. ومثلت نسبة تصوير النساء في صالات الأفراح بنسبة 42%. أما نسبة تلقي وإرسال صور مخلة بالأخلاق عبر البلوتوث فكانت 34 %، وجاءت نسبة تصوير النساء في الأماكن العامة 16%، وكانت نسبة المزاح الثقيل من الأصدقاء والزملاء 10%. أما نسبة الخلافات الزوجية نتيجة سرقة التلفون النقال الذي يحتوي على صور عائلية خاصة 8 %.
قالت إحدى الفتيات التي تعرضت لأذى من قبل بعض الشباب الذين يستخدمون كاميرا الهاتف المحمول بطريقة عبثية: "بينما كنت أتجول مع إحدى زميلاتي بعد الانتهاء من
المحاضرة الأولى وفي انتظار بدء المحاضرة الثانية، وكان في ذلك الوقت شاب من أبناء حارتي يراقبني. تأخر حضور الدكتور فأحببت أن أستفسر أحد زملائي، فإذا بالشاب يلتقط لي صورة بتلفونه أثناء تحدثي مع الزميل وكنت حينها لا أعلم، فإذا به وبكل وقاحة يذهب إلى أخي ويعرض عليه الصورة. هذا الأسلوب الدنيء سبب لي المشاكل مع عائلتي فقد نهرني أخي وأبي حتى أنهم أقدموا على ضربي". وأضافت: "حتى وصل الحال إلى حرماني من الدارسة في الجامعة. وقد حاولت أن أفهمهم حتى استطعت أن أواصل دراستي". وتابعت: "بعض الناس يستهتر في هذا الموضوع بالرغم من خطورته". وهنا نسأل جميعا لكل من يستخدم هذا الأسلوب لو أنه وجد صورة إحدى قريباته، ماذا يكون موقفه؟
ومن الاستخدامات السيئة لهذه الخدمة والتي ظهرت في مجتمعنا مؤخرا وبشكل كبير هي تصوير النساء في صالات الأفراح وهنا غافلات بالرغم من اتخاذ الاحتياطيات اللازمة لمنع ذلك. ويقول احمد محمد علي ويعمل حارسا في إحدى صالات الأفراح: "لقد تعرضت إحدى النساء إلى الضرب وتم إخراجها من الصالة ومصادرة تلفونها من قبل أهل العروس وكانوا سيأخذونها إلى قسم الشرطة لكنهم تركوها بعد أن توسلت لهم وتعهدت بعدم تكرار ذلك وسمحت لهم بأخذ تلفونها. إن أهل العرس دائما يضيفون إلى دعوات حضور حفل الزفاف عبارة يمنع اصطحاب التلفون النقال المزود بالكاميرا, ويكلفون إحداهن بتفتيش النساء عند دخولهن الصالة ولكن للأسف نجد بعض العابثات يتمكن من التصوير".
من جانبه المقدم زياد معوضة مدير الأحوال المدنية بمديرية "آزال" يصف النساء اللواتي يعمدن للتصوير في الحفلات النسائية في صالات الأفراح بانعدام الضمير، حيث يعرضن أعراض النساء الشريفات العفيفات عبر البلوتوث إلى فئة الشباب المستهتر وهذا يعتبر جريمة وقضية مخلة بالآداب العامة ولها عقوبات ومحاكمات. ويرى المقدم معوضة، أنه يمكن حل هذه المشكلة بتكليف وحدات من الشرطة النسائية على أبواب الصالات من قبل المنطقة الأمنية والمراكز التابعة لها، يكون لها حق بالقانون تفتيش النساء كليا ودون استثناء، وحق المراقبة والمتابعة داخل الصالة ومنحها التصرف الكامل فمثلا مصادرة آلة التصوير أو الهاتف. أصبحت هذه التقنية أداة للتعدي على خصوصية الآخرين ونشر الفساد بين الناس رغم أنها وجدت للفائدة وليس للضرر ولكن لماذا يستخدمها بعض الناس بهذه الطريقة؟ يقول احد الأشخاص الذين أجري عليهم الاستبيان إن المشكلة ليست في التكنولوجيا فإنها وجدت من اجل خدمة الإنسان وتحقيق الفائدة ولكن "المشكلة في الذين يستخدمونها, كلنا شباب عارفين أن اغلب الشباب يستخدم الجوال للغزل ولفضح أعراض الناس ومن هم هؤلاء الناس هم أهلي واهلك؟". وآخر يقول: "طبعا هناك البعض يعانون من مشاكل حقيقية في سلوكهم وطريقة تفكيرهم وهناك من يحاول أن يساهم في التغيير والناس أجناس المشكلة في انعدام الشخصية المسلمة عند هؤلاء والمشكلة مكمنها العقل".
وبين الاستبيان الذي شمل مختلف شرائح المجتمع ممن يملكون هواتف مزودة بالكاميرا، أن 31 % لا يستفيدون من وجود الكاميرا في هواتفهم النقالة، في حين يستفيد 69% من هذه الخدمة، وأن مجالات الاستفادة بالترتيب كالتالي: أخذ صور تذكارية لأفراد العائلة والأصدقاء وحفلات الأعراس بنسبة 68.8 %، تصوير مناظر سياحية وطبيعية بنسبة 44.3 %، تصوير مشاهد نادرة ومضحكة بنسبة 39.3 %، استخدامها في مجال العمل بنسبة 22.9 %، تصوير أوراق ومستندات هامة بنسبة 16.4%.
يقول الدكتور توفيق الصبري: "أستفيد بشكل كبير من وجود الكاميرا في تلفوني سواء في العيادات الخارجية أو خلال العمليات، فبواسطتها ألتقط صورا نادرة لحالات مرضية قد لا تمر علينا إلا مرة واحدة في حياتنا الطبية. كما أصور مرضاي قبل وبعد إجراء العمليات، حيث يمكن الاستفادة من هذه الصور بعد نسخها للحاسوب بتقديمها كحالات في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية. وأعتقد أن الكاميرا سواء في التلفون أو حتى الكاميرا الرقمية العادية مهمة جدا لكل طبيب تقريبا. وما يميز كاميرا التلفون أنها تكون في متناول يدك في كل لحظة". ومن الاستخدامات الجميلة لهذه الخدمة وهي التي ذكرها احد الأشخاص في الاستبيان حيث قال: "أنا أصور الحوادث المرورية في الطرقات وأرسلها للآخرين من اجل أن يتعظوا ويبتعدوا عن السرعة التي تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها". هذه أمثلة بسيطة وهناك العديد من الاستخدامات الجميلة والمفيدة للاستفادة من البلوتوث وكاميرا التلفون النقال, وكل شخص لديه أفكاره واستخداماته المناسبة. نحن اليوم نبحث بجد عن الاستخدامات والخصائص السلبية لتقنية البلوتوث. وكما هو معروف أن في كل جوانب التكنولوجيا الحديثة استخدامات ايجابية واستخدامات سلبية وحرصا منا أجرينا استبيانا بهدف معرفة مدى استفادة الناس في المجتمع اليمني من خدمة هذه التقنية الحديثة التي يحرص الكثير على اقتنائها وكشف استخداماتها الايجابية والسلبية. وترجع فكرة عمل البلوتوث تكنولوجيا الاتصال اللاسلكية هي مواصفات عالمية لربط كافة الأجهزة المحمولة مع بعضها البعض مثل الكمبيوتر والهاتف النقال والكمبيوتر الجيبي والأجهزة السمعية والكاميرات الرقمية. بحيث تتمكن هذه الأجهزة من تبادل البيانات ونقل الملفات بينها وبين شبكة الانترنت لاسلكياً. ويقول احد المختصين في مجال الاتصالات إن خدمة البلوتوث لا تخضع إلى الرقابة من قبل الإدارات المختصة لأنها تنقل البيانات والملفات لا سلكيا. مضيفا: "وهنا تكمن خطورتها". ومن خصائص البلوتوث التقنية السيئة أنها تساعد على تدمير أجهزة التلفون النقال عن طريق الفيروسات التي تم صنعها خصيصا لجهاز 6600 التي يتم نقلها عن طريق البلوتوث للإرسال المجاني، وهكذا حين يستقبل الطريدة الملف يتم تشغيل الفيروس بالجهاز لكي يدمره تدميرا تاما أو جزئيا. الفيروسات تتنوع بمميزاتها القوية والخارقة التي لا يستطيع أي جهاز يحمل البلوتوث تحمل الفيروس القاتل الذي تم برمجته للتدمير الأجهزة وهي: فيروس يدمر شريحة الهاتف النقال تدميرا تاما، فيروس يحرق الذاكرة التي تتواجد في الأجهزة الذكية منها 6600، فيروس يدمر بطارية الشحن أو بطاقة الشحن للجهاز النقال، وتوجد فيروسات يتم دمجها بنغمة أو صورة لتدمر جهازه النقال.
يرى د. إبراهيم أبو ثنين، الخبير في الفقه الجنائي: "ليس هناك أحد من علماء المسلمين يخالف في تحريم الاطلاع على عورات الغير سواء بالنظر المباشر أو من ثقب الباب أو الشباك أو من وراء الزجاج أو في الماء وعدُّوا ذلك من الكبائر. وعند تحليل هذه التصرفات ودوافعها النفسية والاجتماعية يرجع المختصون الاجتماعيون سبب توجه بعض الشباب لاستخدام الخاطئ لكاميرات الجوال والكاميرات الرقمية من الذكور والإناث لكونهم مبهورين بهذه التقنية مع افتقادهم لسعة الأفق والمواكبة الإنسانية المتطورة للتقنيات الحديثة، ويرتبط هذا بقلة العلم وضعف الفهم، مما جعلهم يتجهون بأنفسهم إلى هذا النوع من التعامل الخاطئ فيتخلفون عن مواكبته واستيعاب أغراضه. وأضافوا: "وقد يكونون محصِّلين للثقافة والفهم، ولكنهم يفتقدون الأخلاق الإسلامية، بل وحتى الأخلاقيات الإنسانية، أو أشخاصاً أصابهم العطب في الجوانب الجنسية نتيجة مؤثرات محددة".
سبأ نت