ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة ماذا طلب الرئيس العليمي من واشنطن خلال اجتماع عقده مع مسئول كبير في مكافحة الإرهاب؟ قرارات واسعة لمجلس القضاء الأعلى القائد أحمد الشرع يتحدث عن ترشحه لرئاسة سوريا
يوم أمس الأربعاء قصفت طائرة أمريكية بدون طيار هدفا في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد تحليق ورصد دام أكثر من شهر. وقبل هذه الغارة بأيام قصفت طائرة أمريكية أخرى هدفا في محافظة صعدة اليمنية.
سقط في الغارتين قتلى وجرحى، ومعها ومع كل غارة أمريكية تُنفذ داخل الأراضي اليمنية، تسقط أخلاق السياسيين، ورجال الدين، ومشايخ القبائل، ورجال الصحافة، وأخلاق شرائح أخرى.
والشعب اليمني ليس أكثر من قواعد جماهيرية للشرائح المذكورة، ومواقفه لن تخرج عن موقفها، في قضية التدخل العسكري الأمريكي وفي غيرها، وأمريكا تدرك هذا جيدا، لهذا قال سفيرها لدى صنعاء إنه سيجند الشعب اليمني كله في حرب بلده على تنظيم القاعدة.
السفير الأمريكي ظل يلتقي بقادة المعارضة، وقادة حزب الإصلاح على وجه التحديد، طوال فترة الثورة، وكانت القاعدة محور حديثهم، وتلقى وعودا بمحاربتها إلى صف بلده، ثم جاء العمل العسكري الأمريكي وفق ما تم الاتفاق عليه تماما.
لكن ربما لم يكن عبد الرحمن بافضل (إخوان) على دراية بما يدور بين سفير أمريكا وقادة المعارضة سرا، فطالب قادة المعارضة بشكل علني، ومن على قناة الجزيرة، بأن يطمئنوا أمريكا بخصوص الحرب على الإرهاب وبأن يبدوا استعدادهم لفتح الأجواء اليمنية على مصارعها للطيران الأمريكي والفرنسي "كي يدق القاعدة في اليمن".
الإعلام المعارض ظل طوال فترة الثورة يربط تنظيم القاعدة بنظام صالح، ويفسر كل عملية ينفذها التنظيم على أنها محاولة من النظام لعرقلة ثورة الشباب، حتى يخلق واقعا تتقاطع فيه مصالح أمريكا بمصالح الثورة وتبدو غارات أمريكا كما لو أنها تصب في صالح الكل.
وبعد أن استوت عمالة الجميع على سوقها، وبعد أن صار الناس مهيئين لتقبل أي عمل عسكري أمريكي، وصل عبد ربه منصور إلى السلطة، ربما ليوقع بشكل شخصي على كل غارة تنفذها طائرات أمريكا، وليقول لنا أيضا إن هناك مركزا عسكريا بالقرب من صنعاء لإدارة الحرب على القاعدة تشترك فيه اليمن وأمريكا وعمان والسعودية.
بعد تصريح هادي بأسابيع جاءت ضربة صعدة ثم ضربة صنعاء الأخيرة التي استهدفت عدنان القاضي وثلاثة من مرافقيه في مديرية سنحان.
أما الشعب اليمني فلم يجن من الثورة حتى اللحظة غير ضربات تتلقاها جهة أوهموه أنها عدوه الأول.
لم تكن الثورة الشبابية اليمنية أكثر من أجراء أمني أمريكي آخر في الحرب على الإرهاب.