محافظ تعز : محاولات الحوثيين اختراق الجبهات مصيرها الفشل عاجل .. الكشف عن تأسيس مدن غذائية ذكية بالمناطق الحدودية بين السعودية واليمن مساحات الجريمة تتسع في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.. مقتل أب على يد إبنه وأربع إصابات أخرى في حوادث عنف متفرقة بمحافظة إب عاجل: المجلس الرئاسي يدين العدوان الإسرائيلي الأخير على اليمن ويناقش مع بن مبارك والمعبقي التسريع بخطة الإنقاذ الإقتصادي أكبر مسؤول اممي وصل سوريا والتقى باحمد الشرع ... يرفع منسوب الأمل ويتحدث عن سوريا الجديدة بوتين يتحدث عن بشار الأسد وماذا سيسأله؟ وسر القبول بالفصائل التي أسقطت نظام الأسد؟ الممثلة السورية الشهيرة تولين البكري تكشف حقيقة زواجها من ماهر الأسد؟ النشرة الجوية: طقس شديدة البرودة على المرتفعات الجبلية ومعتدل في المناطق الساحلية نتنياهو يقول أن الحوثيين هم الذراع الأخيرة المتبقية للمحور الإيراني ماذا حدث في أبين؟.. مسلحون اعترضوا طريق عسكريين يحملون مرتبات زملائهم ما أسفر عن مقتل 4 جنود واختطاف 3 آخرين
مررت جائزة نوبل 2009 ولم يحصل عربي عليها ، وما زالت القائمة لا تتعدى سوى أربعة مصريين هم البرادعي والسادات وزويل ونجيب محفوظ ،
وهذا شكل لي خيبة أمل شديدة فقد كتبت قبل سنتين الملحمة اليمنية : أولاد خالتنا وكنت أتوقع أن تحصد جائزة نوبل للأداب التي أعطيت لنجيب محفوظ صاحب ( أولاد حارتنا ) عن ثلاثيته الشهيرة ..
فرغم أن روايتي - حلوة روايتي مصدق نفسي إني روائي - كانت تضم معظم قصص نجيب محفوظ لكن هو التحيز الغربي فقد ذهبت هذا العام للألمانية ذات الاصول الرومانية هيرتا ميللر ..
وبالرغم مما حدث فإني سأعذر أعضاء اللجنة فربما لم يحالفهم الحظ بقراءة الرواية ولذا سأقوم بنشر موجز عنها مع التنويه أن ما بين القوسين هي روايات للأخ نجيب – حلوه الاخ نجيب - حتى لا نظلم الرجل ما عدا الرواية الاخيرة فهي للسيدة ميللر ..
كانت روايتي ،،
تتحدث عن أولاد خالتنا الذين يملكون السلطة والمال والوظيفة العامة ، أولاد خالتنا الذين يتقلب أحدهم في المهد وهو يعرف أن المستقبل تم تأمينه بوظيفتين أحدهما عسكرية ، أولاد خالتنا الذين إذا تخرج أحدهم من الجامعة ولم يكن ينوي إكمال الماجستير والدكتوراة على حساب الدولة جاءته الوظيفة تحبو على ركبتيها ويتم تعيينه قريبا من الوالد في منصب مرموق في الوزارة أو في وزارة أخرى مجاورة أو بعيدا عنه في السفارة ليعتمد على نفسه في الخارج ..
أولاد خالتنا يسكنون القصور فهم إما في ( قصر الشوق) أو ( بين القصرين ) أما نحن فالشوارع والارصفة هي مسكننا و يقضي أحدنا يومه في ( الطريق ) يذرع الشوارع جيئة وذهابا وكأنه في ( رحلة ابن فطومة ) فالارصفة هي بيوتنا واكياس الاسمنت الفارغة هي اسرتنا الوثيرة .. يعيش احدنا حياته كـ ( الشحاذ ) اما هم فيعيش الواحد منهم (حضرة المحترم) اولاد حارتنا يقضون ليلهم كـ ( ليالي ألف ليلة ) ونحن يمر علينا الوقت نتسكع في (قلب الليل) نعيش الكر والفر مع الخوف والجوع كأننا في ثنائية ( اللص والكلاب)
اولاد خالتنا كلما ازدادوا ثراء ازددنا فقرا وكلما زاد رصيدهم مليون قل من مالنا مثله وكلما ارتفعت لهم فوق الارض عمارة انفتح لنا في جوف الارض قبر .
اذا تخرج احد من اولاد خالتنا ولم يكن ينوي ان يكمل الماجستير والدكتوراة على حساب الدولة جاءته الوظيفة تحبو على ركبتيها وعين قريبا من ابيه في منصب مرموق في الوزارة او في وزارة اخرى او بعيدا عنه في السفارة ...
أولاد خالتنا يصرفون الملايين في حفلات زفافهم ويقضي أحدهم ( شهر العسل ) في دولة أوروبية ولا يستطيع أن يسدد أحدنا ديون الزواج لسنوات و يكافح ( كفاح طيبة ) ليتمكن من تأمين إيجار الشقة ومصروفات الزوجة والاطفال ..
اولاد خالتنا وطنيون حتى الثمالة حتى ولو لم تخز احدهم شوكة لاجل الوطن ...اما نحن فلا !!! حتى حين يدوس احدنا على راحته ويشد بقوة ليتخلص من ذراعه المتدلية بفتلة رقيقة من اللحم في ميدان المعركة ولا يشفع لنا ذلك ونظل انفصاليين او اعوانهم او ظلاميين او ارهابيين نعمل نقف الوطن ..
اولاد خالتنا تقلع بهم الطائرة على وجه السرعة الى المانيا وعلى حسابنا اذا اصيب بوعكة صحية ... ويستخدم عشرة منا نفس السرنجة لعدم توفرالامكانات .. ...
اولاد خالتنا لا يجرؤ أحد أن يتعرض لهم بالنقد فإذا تكلم أحد عنهم ينبري من يعطيك دروس في الوطنية والوحدة فتحس فعلا انه ( الشيطان يعظ )
كلما ارتفع أصواتنا تنادي أولاد خالتنا ينهبون الخزينة العامة ، أولاد خالتنا يلتهمون أراضي الدولة ، أولاد خالتنا يعبثون بالامن والاستقرار ، أولاد خالتنا يكرسون الفساد ، ذهبت أصواتنا أدراج الرياح كأنها ( ثرثرة فوق النيل )
اولاد خالتنا يعتبرون أنفسهم هم الوطن فيحدثونك ( حديث الصباح والمساء) عن الوطنية فينسبون لأنفسهم حب الوطن وحب كل ذرة من رماله وهم من ينهبونه ويغتالون مستقبله ويصادرون حقوق إخوانهم ولا حقيقة لحبهم للوطن إلا لأنه الوطن الذي يمتصون خيراته ، ولا تستغرب إذا قالوا لك أنهم يحبون صعدة أو الضالع ثم يمطرونها بالقنابل والصواريخ لان ذلك في نظرهم قمة الرومانسية فهو ( حب تحت المطر)..
أولاد خالتنا يتعاملون مع الصحافة كما يتعامل ( الحرافيش ) مع خصومهم ، لا يعرفون سوى لغة الهراوات والنبوت أولاد خالتنا جاثمون على صدر البلد وكلما قلنا قلنا أن ليلهم سينقشع وأن الفجر قادم إكتشفنا أنه ( الفجر الكاذب ) وإن الركون إلى رجوعهم الى الحق والعدل بيننا وبينهم إكتشفنا أننا نتجه نحو ( السراب ) وإن يفهم نواياهم في الاستمرار الى ما لا نهاية هو وحده ( العائش في الحقيقة) ..
ومع كل ما قلناه عن أولاد خالتنا فما زلنا نتمنى منهم هو أن يعدلوا بيننا وبينهم وإن يعتبروا فالوقت يمر ولكن الفرصة لهم مازالت قائمة ( باقي من الزمن ساعة ) وسيسامحهم الشعب الذي لا يمتك ذاكرة حاقدة بل يمتلك ( صدى النسيان ) وإلا سيفوت القطار وسيتحولون إلى شخصية من شخصيات الفائزة لهذا العام الكاتبة هيرتا ميللر فيغادرون البلد مسافرون على ساق واحدة ) .