عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
مأرب برس – خاص
الأستاذ ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني شخصية تنال الاحترام والتقدير من الكثيرين لما يتميز به من الهدوء والعقلانية في كثير من مواقفه ورؤاه ال
سياسية ولكنه للأسف يجد نفسه في بعض الأحيان منساقاً إلى الوقوف في "ذات المربع" الذي يقف فيه بعض المتطرفين والشاطحين من حزبه الذين أفتقدوا للبوصلة الحقيقية التي ترشدهم إلى الموقف الوطني الموضوعي والمسؤول .. ويبدو أن "نعمان" يجد نفسه في بعض الأحيان وهو على رأس الحزب مضطراً إلى مجاراة هؤلاء المتطرفين في أطروحاتهم اللامنطقية وشططهم الذي يتجاوز في بعض الأحيان المنطق إلى الصدام مع تايخ الحزب الاشتراكي ومسيرته النضالية وبخاصة ما يتصل بمسألة الوحدة الوطنية وحيث ظل هؤلاء على وهم بأن "الاشتراكي" ينبغي أن يظل شريكاً أبدياً في السلطة انطلاقاً من كونه كان حاكماً في المحافظات الجنوبية التي اندمجت في الـ22 من مايو 1990م وبشكل سلمي وديمقراطي في وحدة اندماجية مع المحافظات الشمالية ونتج عن ذلك ميلاد دولة الوحدة "الجمهورية اليمنية" ثم الاستفتاء جماهيرياً على دستورها واكتسبت شرعية وجودها من خيار الشعب اليمني وإرادته الحرة التي عبر عنها سواء في الاستفتاء العام الذي تم أو في الجولات الانتخابية الديمقراطية التي شهدها الوطن اليمني الموحد سواء كانت برلمانية أو رئاسية أو محلية وهي الجولات التي وجد "الاشتراكي" نفسه بسبب خيار الشعب وموقفه من الاشتراكي ونهجه الماركسي السابق خارج أسوار السلطة خاصة بعد أن قامت بعض القيادات المتنفذة في الاشتراكي محاولة النكوص عن الوحدة والشرعية الدستورية من خلال الأزمة السياسية التي افتعلتها في أعوام 92، 93م وتوجتها بإعلان الحرب والانفصال في صيف عام 1994م والذي انتهى به المطاف بالفشل وهروب تلك القيادات الاشتراكية التي انقلبت على الوحدة ونتائج صناديق الانتخابات..
وظهر الأستاذ ياسين سعيد نعمان كاتباً وشاعراً ومحاضراً وقد تملكته ذات الروح المتمردة المملوءة بالغضب والجموح في الوصول للسلطة ليس عبر خيارات الشعب الحرة ولكن عبر ما ظل يردده هؤلاء بالحق في الشراكة الوطنية الأبدية في السلطة وخارج نتائج صناديق الاقتراع وانطلاقاً من قناعة راسخة وفهم مغلوط بأن من هم موجودون في السلطة من أبناء المحافظات الجنوبية من خارج الحزب الاشتراكي لا يمثلون تلك المحافظات وأن "الاشتراكي" هو وحده من يمثل الجنوب وهو منطق أعوج لا يستقيم مع حقائق الواقع ولا يستجيب لمتغيراته ولا لقواعد اللعبة الديمقراطية التعددية التي ينتهجها اليمن وحيث أن الديمقراطية كانت هي رديف الوحدة ..
الأستاذ ياسين سعيد نعمان في أطروحاته القديمة الجديدة يحاول باستماته وخفة واضحة تمرير أطروحات أولئك المتشددين في حزبه وهو يبدو بذلك مخالفاً لتلك الصورة المتزنة التي رسمها له الكثيرون وظهر وكأنه يركب موجة "المزايدة السياسية" من أجل إرضاء الغاضبين داخل صفوف حزبه وربما خشية تمردهم على قيادته للحزب أو رفع شعار "المناطقية الجنوبية" الذي تتمترس وراء البعض لتحقيق مكاسب شخصية ذاتية أو تحقيق إرادة خارجية ظلت متربصة باليمن ووحدته وأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي العام وكم نتمنى أن يعود الأستاذ (نعمان) إلى موضوعيته والى ما عهدناه منه من الاتزان والعقلانية والوطنية والإيمان العميق والراسخ بوحدة الوطن اليمني أرضاً وإنساناً كحتمية تاريخية وإنجاز وطني عظيم قدمت في سبيله تضحيات غالية وجسيمة وفي مقدمتها من أعضاء حزبه وهي الصفات التي لازمت شخصيته ونال بها احترام الكثيرين وتقديرهم وإعجابهم.
فلماذا المغامرة بخسارتها والمجازفة بالانزلاق نحو الشطط الذي نال الوطن منه الكثير من الضرر والمآسي المحزنة.!